صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


دعوى خلع بسبب «سندوتشات» الكبدة

تامر عادل

الجمعة، 30 أكتوبر 2020 - 08:41 ص

 

عشت معاه اسوأ ايام عمري، بيذلني، بيهني، بيتعدي عليا بالضرب، منذ تزوجته وأصبحت التعاسة هى رفيقي الذي لا يفارقني، والحزن هو شطري الأخر الذي أشعر به أينما كنت، وفي أي وقت، بإختصار، لم اعش يوماً سعيداً منذ ارتبطت به، كابوس أريد أن أنهيه في أقرب وقت، وهو ما دفعني للتقدم بهذه الدعوى، هكذا بدأت شيماء حكايتها أمام محكمة الأسرة..

تقول عبر الدعوى التي تقدمت بها، شاهدت مسلسل "البخيل وانا" مرات ومرات، لكن لم اتخيل في لحظة أن أعيش نفس التجربة، وربما بواقع أقسى وأغرب بكثير مما أداه الفنان الكبير فريد شوقي مع الفنان كريمة مختار، بإختصار زوجي بخيل، بخيل في مشاعره واحساسه، بخيل في المال، بخيل في الحديث، بخيل في كل شىء، وكأنه يمتهن البخل ويهواه بل ويجيده لدرجة الإفراط.

اقرأ أيضا| في ساحات المحاكم.. «سمر» تروي مأساة «السرطان» وعذاب زوجها

وتتابع شيماء عبر دعواها، تزوجته بشكل تقليدي، فهو شقيق صديقتي، والتي عرضت على الزواج من شقيقها، لم اكن أعرفه ولا يعرفني، لكن عندما جاء إلى البيت، وعرض الموضوع على أهلي، وجلست معه، شعرت أنه فارس الأحلام الذي جاء بحصانه الأبيض ليخطفني إلى بيت الأحلام، هكذا أوهمنى، وهكذا عشت في خيالي، لكن مع اليوم الأول إكتشفت إني مسجنونة فى بيت سجان غريب الأطوار.


وتضيف شيماء، ألغى فكرة قضاء شهر العسل بحجة أن مصاريف الزواج "قسمت ظهره"، وعن مصاريف المنزل كان يعطيها لي بـ "القطارة"، وأقصد "القطارة" حرفياً لا مجازياً، كان كل قرش يعطيه لي يكتبه بالورقة والقلم، وفور عودته يحاسبني على ما اشتريته من احتياجات المنزل بالمليم، بل كان يفاصل معي، وكأنني أنا البائع ولست المشتري، ويرغمني على الضغط على الباعة حتى أحصل منهم على ما أريد بأقل سعر، حتى ولو كان المعروض "مُسعر" في الأسواق.

وعن المناسبات الإجتماعية التي تخص أهلي أو أهله، يحاول تجنب المشاركة فيها، حتى لا يضطر لشراء هدية أو يعطي نقوداً لصاحب المناسبة، وعندما اطلب منه أن يأتي معى لزيارة أهلي، يرفض ويتعمد إهانتي زاعماً أن والدي يذهب إليه دائماً مع أصدقاءه لكي يأكل من المحل الذي يمتلكه سندوتشات كبدة "ببلاش"، وعندما سألت أمي إذا كان والدي يذهب إليه في المحل، أخبرتنى بأنه يتعمد بالفعل الذهاب إليه مع اصدقاءه، وكانت المفاجأة منها بأن والدي يرى أن يذهب إلى محل زوجي مع أصدقاءه ليشتري منه "السندوتشات" تحت مبدأ أنه أولى من الغريب، وهو ما يعني أن والدي لا يأكل "ببلاش" كما يدعى زوجي.

وأخيراً، بسبب بخله المفرط، وعدم اعطائي أي مبالغ مالية لمحاسبة "كشاف النور أو الغاز أو المياه" تركت له المنزل وذهبت إلى أهلي، لعله يعود إلي ويطلب منى العودة وتستقيم أموره، لكن حتى الأن لم يسأل عني ولو لمرة واحدة، هو يرى أني بذلك أوفر عليه مصاريف طعامي وإقامتي، خاصة وانني "حامل"، و"الحمل" يحتاج إلى مصاريف أطباء وعلاج.

أرجوكم.. اخلعوني من هذا البخيل.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة