الجمعة، 30 أكتوبر 2020 - 04:55 م

كانت الوسامة من أهم مميزات الفنان الراحل محمود ياسين، الذي تألق بها في كثير من أفلام السبعينيات وكانت سر غضب المخرج أشرف فهمي، حينما أوقع الاختيار على "ياسين" في دور البطولة في فيلم "ليل وقضبان"، لكن تم إيقاف التصوير فجأة.

البداية كانت عندما أمر المخرج أشرف فهمي، محمود ياسين بحلق شعره لأنه سيلعب دور سجين في أحداث الفيلم ولابد من ظهوره حليق الشعر، وهذا أمر طبيعي أن نرى المساجين يتعرضون لقص الشعر حالما يتم الحكم عليه، وذالك لظهور دور البطل على طبيعته.

إلا أن الفنان رفض وبشدة حلاقة شعره بسبب التزامه بتصوير فيلم آخر في نفس الوقت وهو "أنف وثلاث عيون" الذي كان يلعب به دور الدكتور هشام، ومن المفترض أن الدكتور هشام شخص وسيم وجذاب وأن طول الشعر والسوالف مطلوبان في شخصية الفيلم.

واقترح الفنان الراحل محمود ياسين، أن يجري مكياج لشعره بوضع "طاقية" لونها لون الجلد لتغطية شعره ويستخدمها أيضا بعض الفنانين في أدوارهم ويظهرون حليقي الشعر، ولكن رفض المخرج أشرف فهمي وتمسك بضرورة أن يكون الأمر طبيعيا وتم وقف تصوير الفيلم.

وتدور أحداث الفيلم حول فتحي مدير أحد السجون الذي يعامل المساجين معاملة قاسية، وأيضًا يعامل زوجته سميرة معاملة النزيل في سجنه، وينقطع التيار الكهربائي عن منزل فتحي فيرسل لإصلاحه السجين أحمد طالب الهندسة الذي زج به في السجن ظلمًا، تعجب به سميرة حتى أنها تتعمد قطع التيار حتى تستطيع رؤيته أثناء غياب زوجها وينمو الحب بينهما.

يكتشف فتحي خيانة زوجته له فيدبر مع رئيس الحرس الشلقاني لقتل أحمد، تستدعي سميرة السجين أحمد بحجة انقطاع التيار، فيصحبه الشلقاني ويعود بمفرده مدعيًا أمام الجميع بأن السجين هرب، يأمر فتحي بإطلاق الكلاب خلف السجين وتمزقه حتى الموت.

أما البطولة فقد شارك فيها (سميرة أحمد - محمود مرسي - محمود ياسين - توفيق الدقن - مجدي وهبة - محمد السبع - علي الشريف - أحمد أباظة - عبد السلام محمد - عبد الخالق صالح - حلمي هلالي - إبراهيم نصر - آمال شريف - علية فوزي - أحمد عبد الحليم).

وقد تم إنتاج الفيلم عام 1973 إخراج أشرف فهمي قصة نجيب الكيلاني سيناريو وحوار مصطفى محرم إنتاج عبد السلام موسى توزيع المؤسسة المصرية العامة للسينما مونتاج أحمد متولي موسيقى تصويرية فؤاد الظاهري مدير التصوير مصطفى إمام.

اقرأ أيضًا:

«التريند في أسبوع».. نجلاء فتحي وجريمة نهر دجلة الأكثر تداولًا