سيف حميده
سيف حميده


صاحب «السعفة الذهبية»: الجائزة حلم تحقق من أول بطولة.. وخطواتي «محسوبة»

رانيا الزاهد

الجمعة، 30 أكتوبر 2020 - 06:37 م

ولد عملاقا.. هكذا يمكن وصف الفنان الشاب سيف حميده الذي قدم أول بطوله له في حياته من خلال الفيلم القصير «ستاشر»  للمخرج سامح علاء الذي فاز بالسعفة الذهبية لأفضل فيلم روائي قصير من مهرجان كان السينمائي الدولي هذا العام.

 

سيف طالب باكاديمية الفنون ويبلغ من العمر 21 عاما، وأعرب عن سعادته وفخره بفوز فيلمه «ستاشر» بجائزة السعفة الذهبية من مهرجان كان السينمائي، الفيلم يشارك أيضا في مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان الجونة السينمائي، وحتى مثول الجريدة للطبع لم تعلن الجوائز، ولكن كان لأخبار اليوم هذا الحوار مع بطل الفيلم:

 

كيف استقبلت نبأ فوز فيلمك بالسعفة الذهبية؟

«كنت قاعد باكل في المطعم وجاتلي مكالمة بالخبر، فزعقت بصوت عالي، الناس فكرتني مجنون»، وأكد سيف أنه كان يردد منذ معرفته بمشاركة الفيلم في «كان السينمائي»: «السعفة الذهبية بتاعتنا»، بأنه كان متوقعا هذه الجائزة، فرغم تشاؤم معظم صناع الفيلم من عقد مهرجان كان هذا العام عبر الإنترنت بسبب فيروس كورونا المستجد، قائلا: كنت الوحيد المتفائل والذي يري أن الكورونا خدمت الفيلم، فمسابقة الأفلام الروائية الطويلة تم إلغاؤها، فأصبح التركيز كله منصبا على الأفلام القصيرة "، «ستاشر» هو أول فيلم مصري يحصد هذه الجائزة، بعد أن حصد يوسف شاهين جائزة اليوبيل الذهبي للمهرجان عن مجمل أعماله.

وأضاف حميدة قائلا :«أتمنى أن يحصل الفيلم على جائزة من مهرجان الجونة السينمائي في حفل الختام، فهو مهرجان في بلدي خصوصا وأن مهرجان الجونة هو حلمي من زمان وأخيرا تحقق أن يكون لي مشاركة فنية به وليست مجرد حضور لفعاليات المهرجان».

 

الفيلم أول بطوله لك، كيف تم ترشيحك له ولماذا تحمست للمشاركة به؟

بدأت العمل على الفيلم من خلال «كاستنج» مثل أي دور عادي فلم أتوقع حينما ذهبت للقديم أن أكون أول ممثل مصري يشارك في مهرجان كان السنيمائي الدولي في المسابقه الرسميه للأفلام القصيره، ووجدت المخرج سامح علاء يطلب مني المشاركة في الفيلم وعندما قرأت السيناريو وجدته مليئ بالمشاعر الإنسانية، ولمسني من الداخل لأنه يمثل فئة كبيرة من مجتمعنا وهي فئة الشباب والمراهقين، وكلنا مررنا بتجارب مماثله من الضغط النفسي، لذلك كنت سعيد في المشاركة بالفيلم لانه يعبر عني، وكنت سأختاره من بين 100 سيناريو.

 

ما هي الملاحظات التي قدمها لك المخرج سامح علاء للخروج بهذا العمل المتكامل؟

كما ذكرت الفيلم اول تجربة سينمائية لي، ولكن انا قررت ان اعتمد على احساسي ومشاعري والابتعاد عن التصنع او المبالغه، فهذه المرحلة العمرية بها العديد من التقلبات والطموحات والغضب أيضًا، وكان يجب أن أقدمها كلها من خلال تعبيرات وجهي، الذي كان مغطى بالنقاب في النصف الآخر من الفيلم لذلك استخدمت لغة الجسد أيضًا، وهو ما يعتمد عليه سيناريو الفيلم أكثر من الحوار والكلام، لذلك قررت وضع نفسي في الشخصية وتخيل كل ما يمكن أن تمر به وتعاني منه، وبالفعل قدم لي سامح العديد من التوجيهات التي أفادتني كثيرًا اثناء التصوير والبروفات فكلنا كنا نعمل من أجل أن يخرج الفيلم بشكل متميز.

 

قصة الفيلم تتناول الضغط الأسري كيف ترى تأثير ذلك على الشباب الآن وأهمية ما يطرحه الفيلم؟

الفيلم بالفعل يتناول قصة مؤثرة للغاية وانتشرت باشكال وتفاصيل كثيرة على السوشيال ميديا وأثارت جدل كبير، عن فتاة مراهقة تتعرض للضغط من أهلها وتحاول الهرب ولكنها تفشل وتتواصل مع الشاب الذي تحبه بصعوبة، في الفيلم اختار المخرج النهاية الأصعب وهب انتحار الفتاة بسبب طريقة التعامل الخاطئة للأهالي مع أولادهم في هذه المرحلة الخطيرة وهي مرحلة المراهقة، لإبراز مدى خطورة الأمر، وحتى حبيبها اضطر لطمس ملامحه بالنقاب ليتمكن من مقابلتها ولكنه يصل متأخرا لتكون النظرة الأخيرة لجثتها وسط حزن وندم الأهل.

 كل هذه التفاصيل تناولها الفيلم بشكل راقي وبدون مبالغه واتمنى بعد عرض الفيلم في الجونه أن يتم عرضه في أكثر من مكان ليتمكن أكبر عدد من الجمهور من مشاهدته فهو يتناول قضة خطيرة ويدق ناقوس الخطر حول قضايا مسكوت عنها في مجتمعنا.

كيف كانت كواليس التصوير وكم استغرق من الوقت؟

تم التصوير على مدار يومين فقط، ولكن كان هناك العديد من البروفات التي جمعت كل أفراد وطاقم العمل للوقوف على أهم التفاصيل والتدريب على المشاهد، وكان سامح علاء مخرج الفيلم داعمًا حقيقيًا لنا، واستطاع أن يوضح رؤيته للفيلم للجميع عن طريق خلق روح تعاون وصداقة أثرت بشكل إيجابي على العمل فكل فرد استطاع أن يقدم افضل ما عنده وهذا كان أهم شيء.

 

حققت نجاحًا كبيرًا من أول دور في حياتك، كيف ترى خطواتك القادمة؟

الواحد لما بيجيله فرصه بيكون فرحان بيها وبيتمسك بيها وأنا شعرت أن «ستاشر» هو فرصتي الحقيقية لذلك تمسكت به، ولأن التمثيل هو أحب شئ لي في الحياة سأستمر في العمل والاجتهاد والتطوير من نفسي وبالطبع هختار بمعايير ترفع من شأني كممثل في اختيار الادوار وجوددة السيناريو لأن الحفاظ على النجاح اصعب من النجاح نفسه.

 

اقرأ أيضا :  «ستاشر» أول فيلم مصري يفوز بـ«السعفة الذهبية» لمهرجان كان

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة