الجمعة، 30 أكتوبر 2020 - 07:16 م

خيمت حالة من الحزن على قرية "عزبة كفر الفقهاء" التابعة لمركز طوخ بالقليوبية، إثر وفاة طفل نتيجة إهمال والديه وقسوة قلبهما، بعدما تجردا من مشاعرهما وتحجرت قلوبهما ليدفع طفلهما الذى لا يتعدى عمره 4 شهور الثمن؛ ولعنادهما وخلافاتهما الزوجية تركاه بمفرده 9 أيام على فراشه داخل شقتهما السكنية حتى تحلل جسده ولقى ربه جوعا وعطشا.

انتقلت «أخبار اليوم» إلى القرية والتقت بالجيران والأقارب الذين أكدوا أن الزوجين كانا دائمين الشجار والخلافات الزوجية منذ زواجهما.

ويقول أحد الجيران إن الأب والأم تزوجا منذ 4 سنوات ورزقهما الله بطفلين الأكبر 3 سنوات والطفل المتوفى 4 أشهر وأنهما دائما فى شجار مستمر ونسمع صراخها.

وقال "ط. ج" عم الطفل، إنه هو وأشقاؤه هم من قاموا بتزويج شقيقه المتهم "عاطف. ج. ح" 28 عاما عامل بأحد محلات المحمصات والتسالى بشبرا الخيمة، و"شيماء. ع" 24 سنة، ربة منزل، زواجا تقليديا عن طريق أحد المعارف منذ 4 سنوات ورزقهما الله بطفلين، وكانت الزوجة دائما تترك منزل الزوجية.

وأوضح أن شقيقه أبلغه بحدوث مشاجرة بينه وبين زوجته بسبب طلباتها المتعددة قبيل توجهه للعمل يوم 17 أكتوبر الجارى، وفى نفس اليوم خرجت الزوجة بحجة شراء متطلبات واصطحبت معها طفلها الأكبر «مروان» وعقب ذلك جمع شقيقى احتياجاته وملابسه متوجها لعمله الذى يمكث به بضعة أيام وترك باب الشقة مفتوحا والطفل نائم، معتقدا أن زوجته ستعود، مؤكدا أننا لم نعلم بما حدث لأن الشقة تقع بالدور الأخير من المنزل، وفوجئوا بالواقعة بعد اكتشاف الأب لها.

فيما جاءت أسرة الزوجة لتؤكد وحشية الزوج فى تعامله معها، وقالت والدة الزوجة "المتهمة" إن زوج نجلتها كان دائم الشجار بسبب مصاريف المنزل وأنه لم ينفق عليهم ويرفض شراء اللبان للرضيع.

وقرر قاضى المعارضات بمحكمة طوخ الجزئية بتجديد حبس والدي رضيع طوخ اللذين تسببا فى وفاته  15 يوما على ذمة التحقيقات وأمرت نيابة مركز طوخ بتسليم الطفل الأكبر مروان إلى جدته لأمه.

ووجهت لهما تهم القتل العمد بدون سبق الإصرار والترصد والإهمال والتسبب فى موت شخص وتعريض طفل للخطر بتركه فى مكان خال دون رعاية أو مسئولية وتحويل الأم للطب الشرعى للتأكد من روايتها بعدم مقدرتها على رضاعة الطفل طبيعيا.

وأدلت الأم باعترافات تفصيلية حول الواقعة قائلة زوجى يسئ معاملتى ولا يقدر تحملى صعوبات الحياة معه فقررت ترك الطفل الرضيع له ليتولى مسؤليته ويشعر بأهميتى وذهبت إلى أسرتى، ولم يخطر ببالى أنه سيتركه بمفرده داخل الشقة أو يخرج لعمله دون أن يخبرنى حتى فوجئت بإخباره أن طفلى توفى.