الجمعة، 30 أكتوبر 2020 - 07:21 م

الضحية : تركت حقيبة يدى إنقاذا لحياتي

محمد الأصمعى  وياسر محمد

واقعة أخرى لسحل سيدة وسرقة حقيبتها شهدتها مدينة السادس من أكتوبر على غرار حادث فتاة المعادى لكن هذه المرة نجت الضحية من الموت بعد أن سحلها المتهم لعدة أمتار فى الشارع وسرق حقيبتها وهاتفها المحمول .. ويكثف رجال المباحث جهودهم لضبط المتهم.

للحظة ما لم يدر بخلد السيدة حورية عبيدة «عضو اتحاد كتاب وأدباء مصر» أنها ربما تكون مستهدفة من ذلك الرجل الملثم الذي  يستقل دراجته النارية ويترنح بها يمينا ويسارا خاصة أنها كانت قد اقتربت من العقار الذى تقيم فيه، لكن قشعريرة سرت بين أوصالها جعلت فرائصها ترتعد خوفا.. اقترب منها الشاب شيئا فشيئا وفجأة انطلق نحوها بدراجته بأقصى سرعة.. لم تجد أمامها سوى استجماع ما لديها من قوة لتدافع عن نفسها.. لم يرحم الشاب الملثم ضعفها ولم يتلفت إلى دموعها، فقط كان همه النقود التى معها ولم يكن أمامها إلا أن تترك حقيبتها إنقاذا لحياتها، وبعد أن فرغ من مهمته لاذ بالفرار واختفى ليتركها وسط الشارع بعد إصابتها بكدمات وسحجات.

«أخبار اليوم» تحدثت مع حورية عبيدة، كانت الكلمات تخرج من فمها بصعوبة وقالت إنها كانت فى زيارة لابنتها التى تدرس بإحدى الكليات بمدينة الرحاب، وكانت معها حقيبة يدها وحقيبة سفر كبيرة.. وأضافت أنها لم تلتفت إلى ذلك الشاب الذى كان يترنح أثناء سيره بالشارع ولم تلحظ أنه ملثم إلا عندما باغتها بالاعتداء عليها بالقرب من محل إقامتها بالحى الخامس بمدينة السادس من أكتوبر وتحديدا بالمجاورة 3 تقاطع محور الكفراوى مع شارع الخزان.. كانت الواقعة حوالى الساعة السابعة والنصف مساء أمس الأول وبعد أن ارتفعت استغاثاتي.. حاول بعض المارة اللحاق بالمتهم لكن دون جدوى..

تم إسعافي  وإبلاغ رجال الشرطة الذين حضروا على الفور وتم تفريغ كاميرات المراقبة للتعرف على مرتكب الواقعة وملابسات الحادث.. وهنا أوجه التحية لرجال الشرطة بقسم ثان أكتوبر الذين حضروا على الفور لمعاينة مكان الحادث وتفريغ الكاميرات للتوصل إلى المتهم. 

وتضيف: أشعر أننى فى كابوس لم أستيقظ منه حتى الآن.. وأتساءل هل حياة إنسانة لا تساوى حقيبة يد؟.. لقد سرق اللص منى مبلغ 5 آلاف جنيه وهاتفين لكنه سبب لى رعبا يساوى ملايين الجنيهات.. لابد من تغليظ العقوبات على مثل تلك الجرائم حتى يكون مرتكبوها عبرة لغيرهم.