صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


حكايات الحوادث| «المقهورة».. جوزي طلقني بسبب قميص النوم‎

علاء عبدالعظيم

الجمعة، 30 أكتوبر 2020 - 09:38 م

نبيل الأخلاق، كريم القلب، والخلق، جذاب يحمل بين ضلعيه قلبا يذخر بالعواطف والإحساسات النبيلة، إذا احتاج شيئا طلبه في أدب، واحترام، وإذا شكا شيئا ذكره في رقة ولطف، بهذه الكلمات بدأت الزوجة الثلاثينية من العمر أمام أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بـمحكمة الأسرة، بمصر الجديدة.


وبصوت متدفق بنغمات تمتزج بالنعومة والرقة، يشوبه حزن دفين، يجأر بالشكوى والمرارة قالت: هكذا كان حال زوجي أثناء خطبتنا، لكنني استيقظت على كابوس بعد زواجنا، حيث أصبح يحمل بين ضلغيه حجر صوان، حيث اعتاد توبيخي، وإهانتي على أتفه الأسباب، ولم أجد غير السباب، والاعتداء علي بالضرب، أمام طفلي الصغيرين، واللذان ظلمهما معي أيضا، وحرمهما من أن يعيشا طفولتهما، يمنعهما من الخروج، أو زيارة أحد من عائلتي.


امتدت أصابعها تمسح دموعها التي انذرفت فوق خديها، والأحزان تعتصرها قائلة: لقد تحملت العيش معه حفاظا على أولادي، وتحليت بالصبر لعل الأيام تأتي بجديد، لكن حدث مالم يحمد عقباه، بعدما انتقلنا للعيش بمنزل آخر بجوار شقيقته، واكتشفت تعدد علاقاته النسائية، بالرغم من إنني لم أقصر معه في أي شيئ، غير إنني فوجئت بأن شقيقته تحمل مفتاح شقتي، تدخل، وتخرج في أي وقت شاءت، غير تدخلها السافر في حياتي، وما إن اشتكيت له، لم أجد أيضا غير الإهانات، والسباب، لكنه يقف أمامها كالطفل لا شخصية له، ويخضع لأوامرها بشكل مهين.


وانهارت في البكاء، وبصوت يشوبه أنين، وتأوه واستطردت قائلة: لقد قام بتطليقي ٣ مرات في أقل من عام، وفي آخر مرة كانت بسبب اعتراضي على قميص نوم اشتراه لي، واختارته شقيقته، ونشبت بيني وبينه مشادة كلامية انتهت بتلقيني علقة ساخنة، عندنا واجهته بأنه يقوم بشراء أفخر الثياب لنفسه، ويعاملني وكأنني خادمة، وكل هذا بسبب شقيقته التي خربت بيتي ودمرت حياتي.


واختتمت حديثها بصوت متهدج، يشوبه ألم وغصة قائلة: توسلت إليه بألا يقوم بتطليقي، من أجل طفلي الصغيربن، حيث هناك لا رجعة فهي الطلقة الثالثة، لكنه أصر على تطليقي عند أحد المحامين، والتزم كتابيا بدفع نفقة للصغار، لكنه امتنع بعد ذلك، وقمت برفع دعوى، وحصلت على حكم بنفقة للصغيرين، وأنا الآن أريد أن أتقدم برفع دعوى حضانة لهما كي أتمكن من إلحاق الصغيرين بالمدرسة دون الرجوع إليه، وبالرغم من ألم الطلاق إلا إنني أشعر وبعد سنوات من العذاب، وإنني كنت مقهورة لكنني استنشقت نسيم الحرية، وسوف أتقدم برفع دعوى أجر مسكن، لأقوم باستئجار شقة أعيش فيها ما تبقى لي من عمر مع الصغيرين.

اقرأ أيضا: دعوى خلع بسبب «سندوتشات» الكبدة

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة