المتهمان
المتهمان


صور | قتل صديقه لسرقة ألف جنيه ثم دفنه بـ1500 جنيه 

بوابة أخبار اليوم

السبت، 31 أكتوبر 2020 - 06:18 ص

 

محمد عطية

ارتكب شاب جريمة بشعة في حق صديقه، لسرقة النقود التي بحوزته، وفي النهاية لم يعثر معه سوى على ألف جنيه، إلا أن القاتل يمنح لقب "الأغبى بامتياز".

اقرأ أيضا|حكاية مدرس الكيمياء.. يزور شهادته للحصول على وظيفة أستاذ فيزياء

تفاصيل أكثر سنسردها لكم في السطور التالية:

"أبو بكر" شاب في منتصف عقده الثاني من العمر يقيم في منطقة البداري بأسيوط، بعدما أنهى كليته قرر البحث عن مصدر رزق خارج محافظته، وبالفعل سافر الى الإسكندرية وبدأ بالبحث عن عمل حتى رزقه الله، وبعد مرور سنوات قليلة من الاستقرار اتصل بوالدته للبحث عن عروس، في الوقت ذاته "كان" أحمد" يجلس بجوار أهله بإحدى قرى مركز ملوي بالمنيا، في حالة من اليأس بعدما باءت كل محاولاته في البحث عن وظيفة بالفشل.

مر يوم تلو الآخر وسرعان ما اتصلت والدة "أبو بكر" لتخبره بالعثور على عروس له، لم يتمالك نفسه من الفرح وحدد موعد لخطبته، واتصل على أصدقائه، وبينهم "أحمد" صديق الدراسة ليحضر خطبته، وأثناء حديثهما أبلغه "أبو بكر" انه سيتجه للقاهرة قبل التوجه للصعيد لشراء بعض مستلزمات الخطبة، ليتصادف ذلك أن "أحمد" سيكون بالقاهرة أيضا لزيارة أحد أقاربه، وسرعان ما اتفقا على اللقاء سوياً والجلوس ثم السفر مرة أخرى لحضور الخطوبة.

بالفعل أحضر "أبو بكر" أغراضه متجهاً إلى القاهرة، بينما استقل  أحمد "ميكروباص" باتجاه القاهرة ليصل إلى أحد اقاربه، وأثناء الطريق رن هاتف "أبو بكر" ليبلغه أحمد بعنوان بمنطقة عزبة الهجانة في مدينة نصر.

لم تمر سوى ساعات، وتقابل الصديقان بعد مرور 8 سنوات، ليجلسا يتسامران عن سنوات وذكريات جمعت الاثنين، لكن لم يتخيل "أبو بكر" أن تكون نهايته على يد صديقه.

وأثناء جلوسهما بدأ يروي "ابو بكر" أنه جمع الكثير من الأموال وأنه سيذهب لشراء الذهب، وأثناء الحديث لمح "أحمد" هاتف "ابو بكر"، فبدأ الشيطان يراوغه لتختمر بذهنه سرقته، وسرعان ما دخل إلى إحدى الغرف وسحب قطعة حديد وخرج ليضرب صديقه عدة ضربات على رأسه لم يكتف بل خنقه ليتأكد أنه فارق الحياة، ثواني وبدأ بتفتيشه ليقف في صدمة فلم يجد سوى 1000 جنيه، وجلس في حالة ذهول مما حدث، وسرعان ما استعان بابن عمه، ووضعا خطة للتخلص من الجثة.

في صباح اليوم التالي، استيقظ بعض أهالي مركز ملوي بالمنيا على جثة ملقاة على جانبي الطريق، سرعان ما تم إخطار المقدم علاء جلال رئيس مباحث مركز شرطة ملوي الذي حضر وبتفتيش الجثة لم يتم العثور على أي متعلقات على الفور.

وأمر رئيس المباحث معاونيه بعمل التحريات اللازمة وتفريغ الكاميرات بمداخل ومخارج القرية، وبعد ساعات من التحريات تمكنت المباحث من ضبط صاحب السيارة الذي كانت يحمل الجثة، وبمواجهته بالجريمة اعترف أنه مجرد سائق وحضر ومعه شخصان يحملان بعض الأغراض وكان بها سجاده لم اعلم ما بها.

وبعد إعداد عدة أكمنة ثابتة ومتحركة بها مواصفات الشابين تمكن رجال المباحث من ضبطهما وبمواجهتهما، واعترف المتهم الثاني قائلاً: "أنا مليش دعوة بحاجة أنا فجأة لقيت أحمد بيكلمني بيقولي الحقني أنا قتلت واحد.. ذهبت إليه وفكرنا سوياً في كيفية التخلص من الجثة".

واستكمل أحمد، قائلاً: "لم أتخيل يوماً من الأيام أن صداقتي بـ أبو بكر ستتحول لجريمة، وأن الحب والإخوة بيننا ستنتهي بدم، لكن الشيطان تدخل وراود عقلي وداعب مشاعري طمعاً في المال، فقتلته بيدي وبعدها لم أدري ماذا أفعل في الجثة، فاستعنت بابن عمي ووضعنا جثة أبو بكر في جوال بلاستيك ثم داخل سجادة ثم اتفقنا مع سائق أجرة على نقل بعض الأثاث إلى المنيا مقابل 1500 جنيه، وبالفعل تحركنا من مدينة نصر نحو مسقط رأسي بالمنيا.

 وتابع: "مجرد أن وصلنا طلبت من السائق التوقف ونزلت ووضعت الجثة على جانب الطريق بحجة أنني سأعود لغسلها، ثم ذهبنا إلى المنزل ونزلت باقي الأثاث حتى لا يشك بي، وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار اللواء محمود خليل مدير أمن المنيا الذي أمر بإحالة المتهمين إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات".
 


 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة