صورة لحفل زفاف أمام المعابد الأثرية بأسوان
صورة لحفل زفاف أمام المعابد الأثرية بأسوان


حكايات شق البحر.. عقيدة أسوانية ربطت النيل بالحياة والممات

مصطفي وحيش

السبت، 31 أكتوبر 2020 - 04:23 م

حكايات أسوانية وفرعونية قديمة.. بعضها يعبر عن تقاليد أهالى أسوان والنوبة وكثيرمنها يعمل به حتى يومنا هذا.. بعضها يرويها محسن بلال خليل الذى يصفه البعض في المحافظة بـ«الجبرتى الأسوانى».
 
على ضفاف النيل المقدس.. ترابض عادات أسوانية أصيلة في طريقها الآن للزوال... يوم الميلاد حيث يتم أخذ المولود بعد مرور سبعة أيام من ولادته إلى ضفاف النيل.. وقبل عقد الزواج كان العريس يذهب مع أصدقائه إلى النيل قبل عقد القران.. حيث يجتمع الأهل والأصدقاء ويصطحبون العريس والعروس إلى نهر النيل للاغتسال وغسل الوجه.. وتردد الفتيات الأغاني الفرحة.
 
كل العادات الأسوانية المرتبطة بالنيل تصنف ضمن ما يسمى بعملية (شق البحر) من مرحلة لمرحلة : «الميلاد - الزواج – حتى الوفاة».. فالنيل فى عقيدة قدماء المصريين هو الذي يربط بين الحياة الدنيا والحياة الأخرى لذلك كانت البيوت والقصور ومعابد الآلهة تقام غالبا على الضفة الشرقية للنهر. بينما توجد المقابر والمعابد الجنائزية على ضفته الغربية.. وبسبب قدسية النهر كان المصرى القديم يعرف أن الآلهة ستحاسبه في العالم الآخر بسببه.. وكانت الجرائم الثلاث التى يجب على المصرى تحاشيها هى تلوث النهر وعدم حبس المياه عن ري الأرض وعدم بناء سدود أمام تدفق النهر . 
 
وتابع: «أصل عبارة "مصر هبة النيل" ترجع إلى زيارة المؤرخ اليوناني "هيرودوت" مصر.. وبسبب منظر الدلتا وقتها من وجود الأفرع السبعة للنيل القديم والقصور والمعابد والمنازل حيث كانت الدلتا أشبه بالجزر الخضراء.. مما ترك صدى لدى هيرودوت عن نهر النيل ومصر.. لذا أطلق عبارته المشهورة.. فالمعروف أن نهر النيل هو الذى صنع الدلتا وترك طميه على المنطقة التى كانت مغمورة بمياه البحر المتوسط. المصريين القدماء أطلقوا على النهر اسم " اتروعا " أى النهر العظيم.. والتي اشتق منها لفظ "ترعة" أما كلمة النيل فقد جاءت من الكلمة الإغريقية "نيلوس ". وجعلوا لنهر النيل إلها رئيسيا اسموه "حعبي أو حابي " . وصوروه على هيئة رجل ممتلئ الصدر والبطن تعبيرا عن الخير الذي يحمله النهر.
 
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة