جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

المسلمون أيضا من ضحايا سلبية المجتمـع الدولـى تجـاه الإرهــاب

جلال دويدار

السبت، 31 أكتوبر 2020 - 07:29 م

فى نفس الوقت الذى نستنكر ونرفض فيه الاتهامات الموجهة للدين الإسلامى الحنيف بأنه يدعو للعنف والإرهاب فإننا ندين بأشد العبارات ماتقوم به تلك العناصر من خوارج الإسلام الذين يرتكبون جرائم إرهابية يروح ضحيتها الابرياء.
فى هذا الإطار تأتى جريمتا العدوان الأخيرة بالسكاكين على المواطنين الفرنسيين.مع هذه الإدانة والشجب لهذه الجرائم البشعة فإن مواجهتها يحتم على المجتمع الدولى اتخاذ موقف واضح وحاسم من كل الممارسات الارهابية فى أى مكان وبلا استثناء. ليس خافيا التناقض الدولى من هذا الإرهاب على مدى السنين الماضية وكذلك من داعميه ومسانديه.
للأسف فإن الدول التى أصبحت تعانى من هذا الإرهاب اتسمت مواقفها بالتراخى تجاه متطلبات مواجهة هذا الارهاب ومن الذين يقفون وراء هذه الظاهرة بالدعم والتمويل. انهم ساهموا بهذا السلوك فى تنمية هذا الارهاب حتى توحش وامتد خطره إليهم.
فى هذا الشأن فإن من حقنا ان نتساءل عما فعله الذين هم مسيطرون على المجتمع الدولى!.. تجاه تلك الدول الناشزة مثل قطر وتركيا وايران التى تأوى رموز هذا الارهاب وتوفر لها الدعم للتآمر على أمن واستقرار بعض دول العالم. لم نسمع او نلمس أى إجراء ايجابى واحد ضد هذه الدول باستثناء الموقف الامريكى من إيران. هذه السلبية تتواصل تجاه هذه الدول رغم تبنيها لدعاوى العنف والكراهية على مستوى العالم.
ليس هذا فحسب بل إن هذه الدول الغربية التى تشكو حاليا من هذا الإرهاب شاركت بسلبيتها فى تعطيل كل مشروع يتم التقدم به إلى الامم المتحدة يدعو لوقوف العالم صفا واحدا فى التصدى لهذا الخطر.
ارتباطا فإن الدلائل تؤكد أن قائمة الدول العربية ضحايا هذا الارهاب تضم مصر والسعودية وسوريا وليبيا والعراق واليمن ولبنان بالاضافة إلى دول إسلامية مثل افغانستان وباكستان ونيجيريا ومالى والنيجر.
أخيرا أقول انه ونتيجة لسلبية الغرب من آفة الارهاب فانه يمكن القول أننا أصبحنا فى الهم سواء.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة