احمد شلبى
احمد شلبى


كلام على الهواء

لقاء التطرف الدامى

أحمد شلبي

السبت، 31 أكتوبر 2020 - 07:49 م

 

نبى ورسول الرحمة للعالمين ما كان ليرضى بما يحدث الآن على الساحة حيث خضبت الدماء الأرض وتمزقت أجساد مواطنين دون جريرة أو ذنب.
للأسف الحقد الماسونى الذى تولد عبر التاريخ منذ مولد سيدنا محمد -  - وخلال رسالته حتى مماته مازال يحارب الإسلام والمسلمين ولا يرضى أن ينشر رسالته السمحة التى تخرج الناس من الظلمات إلى النور.
وكانت ضالة الماسونية هى إثارة الفتنة وقد بدأتها فى عهد سيدنا «محمد» -  - عندما حركت مشاعر العداء بين الأوس والخزرج قبل مجيئه وإثارتها مرة أخرى بعد الإخاء بينهما حتى وأدها سيدنا «محمد».
عالم اليوم يشهد ضعف الأمة الإسلامية وهوانها وهى فرصة تاريخية لإثارة الفتن وصناعة جدار عازل بين العالم والمسلمين لأنهم أعداء حضارة الغرب وأشاعت الماسونية أن تعاليم الإسلام هى وقود هذا التطرف فأصبغت على الإسلام معنى التشدد والإرهاب.
نحن فى غفلة.. لقد قصرنا فى نشر رسالة الإسلام ودعوة سيدنا «محمد» -  - وتعاليمه كما نشرها المسلمون الأوائل فى هجرتهم حيث فشلت كل محاولات إثارة الفتنة عندما كان المسلمون أقوياء بالتقوى وملتزمين بالنهج الإسلامى فى أدائهم ودعوتهم بلا إكراه أو عداء للآخر.. والآن صنعت الإمبريالية أدوات جديدة لتستخدمها لهدم وتشويه المسلمين والإسلام تحت مسمى حقوق الإنسان وحرية التعبير وهو قول حق يراد به باطل فهم لا يعرفون أو يتجاهلون أن الإسلام أول من حرر الإنسان من العبودية وأرسى حقوق المرء سواء امرأة أو رجلا أو طفل بل ولكل كائن حى وغير حى للحفاظ على النفس والبيئة التى يعيش فيها. لا أرى مبررا منطقيا لإعادة أقوال أو رسوم للإساءة لسيدنا «محمد»    - بل أننا كنا سنرفض الإساءة لأى نبى ورسول لأننا لا نفرق بين أحد منهم - سوى أن اليمين المتطرف يبحث عن مشهد آخر للتطرف خاصة  أن الحدث كانت له تداعيات مؤلمة فى السابق.
لكن عادت ريما لعادتها القديمة وتكرر المشهد وتكررت ردود الأفعال والاثنان على خطأ يدفع ثمنه الشعوب ويبث الكراهية بين البشر فهل هذا ما تريده فرنسا وغيرها أن تظل نيران الفتنة والكراهية والدماء عنوان العلاقات الدولية!
أنه لقاء التطرف الدامى وليس لقاء العلاقات الإنسانية.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة