خالد رزق
خالد رزق


مشوار

«الحب» ليس مرة واحدة

خالد رزق

السبت، 31 أكتوبر 2020 - 07:51 م

 

للطبيعة البشرية عموماً مزاجها الكلى الشامل ولهذا فإنه وعلى الرغم من أن لكل حال إنسانية خصوصيتها الشخصية تبقى هناك قواعد نفسية عامة حاكمة تسرى على كل من كان إنساناً وفقط لا يشذ عنها سوى قليل من الناس.
من بين هذه القواعد التى وعلى ثبوتيتها منذ وطئ البشر هذا الكوكب وعرفوا كيف يتعاطى بعضهم مع بعض وأسسوا المجتمعات ـ يبقى ـ البعض يجادلون فى صدقيتها وإلى حد إنكار ما يقول به علم النفس ذاته هو قدرة الإنسان على الحب والتباين فى هذه القدرة ما بين ذكور البشر وإناثهم فبينما لا ينفى أحد كان أن الإنسان وبغض النظر عن النوع هو كائن يشعر ويحس ويحب وأن مشاعر الحب هذه بين النوعين ليس بالضرورة أن تبقى حصرية فى شخص واحد بدليل أن الرجل والمرأة على السواء إن وقع بينهما فراق لسبب أو لآخر كموت أحدهما أو انفصالهما، فإن الطرف الباقى على قيد الحياة أو الطرفين اللذين فرقت بينهما الأيام، يحتفظان بالقدرة على الارتباط وآخرين بمشاعر حب جديدة وربما تكون أقوى من المشاعر التى اختبروها مع أطراف رحلت.
المسألة الجدلية فى الحب والتى يشهد تاريخ الاجتماع البشرى بأنها لم تكن مطروحة سوى فى العصر الحديث تكمن فى الاختلافات والفوارق ما بين قدرة الرجل والمرأة على التعاطى مع مشاعر الحب خلال فترة زمنية محددة، فبينما يجمع كل علماء النفس على أن المرأة فى تقويمها النفسى السليم لا يمكنها أبداً أن تملك مشاعر حب إلا لشخص واحد والأكثر فإنها تفتقر إلى القدرة على ممارسة الحب مع غير خليلها الذى تحب طالما بقيت بينهما أواصر الارتباط، يجزم أكثر العلماء بأن مشاعر الرجل أكثر غزارة وأشد اندفاعاً الأمر الذى يؤهله نفسياً لحب وعشق أكثر من امرأة والجمع بين أكثر من واحدة فى ذات الوقت.
ما يقول به علم النفس ويشهد به سجل التاريخ الاجتماعى منذ بدايات البشرية، عن قدرة الرجل تلك هى ما تجادل فى شأنه النساء وينكرنه على الرجال وإلى حد اتهام الرجل المتعدد كطبيعته (المكبلة) بالخيانة..!!
اعذرننا.. خلقتنا كده.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة