< د. هشام فؤاد
< د. هشام فؤاد


بطل مصارعة.. الوجه الآخر لرئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق

الأخبار

السبت، 31 أكتوبر 2020 - 08:02 م

تكشفه: راوية عبدالبارى

فاز بالعديد من الجوائز، وتغطى جائزة النيل فى العلوم التكنولوجية المتقدمة، التى حصل عليها، كأبرز جوائز الدولة، تتويجاً لحياة علمية طويلة وإسهامات كثيرة فى مجال تخصصه .. إنه د.هشام فؤاد محمد على رئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق والأستاذ المتفرغ بها، والحاصل على جائزتى الدولة التشجيعية والتقديرية ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى وغيرها من الجوائز، وله أكثر من ٢٠٠ بحث منشور فى المجلات والدوريات العلمية المحلية والعالمية، ويعتبر من الرعيل الأول للعلماء المصريين فى مجال الطاقة الذرية بل أنه يأتى فى مقدمة علماء وخبراء الطاقة الذرية الذين استمروا فى العطاء على جميع المستويات العلمية والبحثية والتطبيقية.. كما أسس مركز المعامل الحارة ومعالجة النفايات المشعة واشترك فى وضع المواصفات الخاصة بمفاعل مصر البحثى الثانى.

< ...............؟
- نحن من أسرة مكونة من ٧ أفراد كنت رقم ٤، أبى من ذوى الأملاك من الفيوم، ومع ذلك علمنا الاعتماد على النفس، وكانت كل أمنيات والدى ووالدتى أن نصل أنا واخواتى إلى أعلى الدرجات العلمية وفعلا تحقق حلمهما وأصبحنا جميعاً فى مناصب مرموقة.
< ...............؟
- أما والدتى فغرست فينا معانى الحب والانتماء والحنان والطيبة والحفاظ على تواصل الأرحام وكيف نواجه أعباء الحياة ونعرف قيمة العمل وضرورة البحث والاجتهاد والعمل الجاد لتحقيق ما نصبو إليه فالعمل عبادة بعد عبادة الله سبحانه وتعالى.
< ...............؟
- الزوجة لها دور كبير فى تشجيعى ومساندتى فى كل حياتى حتى لا أنسى أبداً عندما مرض والدى رحمه الله، شاركت زوجتى مع أفراد أسرتى فى رعاية والدى وأصرت على ذلك.. كانت كالبلسم الشافى ألجأ إليها فتخفف عنى.. لا أنسى لها أبداً عندما فقدت والدتى وكان يلازمنى الشعور بالضياع، ولم تتركن للحزن وساعدتنى على تجاوز الأزمة وعودتى لطبيعتى مرة أخرى.
< ...............؟
- تخرجت فى كلية العلوم بجامعة القاهرة كيمياء وطبيعة عام ١٩٥٩، وفى نفس العام التحقت بهيئة الطاقة الذرية ثم سافرت النرويج وكنت فى بداية حياتى العلمية وبعد عام رجعت مصر وعملت فى معامل النظائر المشعة، وأنتجت نظائر الذهب المشعة لمعالجة سرطان الكبد فى ذلك الوقت ثم حصلت على الماجستير عام ١٩٦٥ من القاهرة فى الكيمياء النووية سافرت لأمريكا فى معمل لورانس الذى يعد من أكبر المعامل فى العالم.
< ...............؟
- تزوجت وعمرى ٣٠ عاماً، حيث تعرفت على زوجتى عندما كنت أدرس فى أمريكا الكيمياء النووية فالتقيت قدراً بزوجتى النرويجية فى أمريكا، ووجدت فيها الطيبة والحنان والرقة والدفء الأسرى وأنجبنا بنتين وولداً.
< ...............؟
- عندما كنت طالباً فى كلية العلوم بجامعة القاهرة، لعبت المصارعة الرومانى وفزت ببطولة الجامعة لعدة سنوات، وحصلت على الميدالية الذهبية لعدة سنوات فى الجامعة، وكنت رئيساً لاتحاد المصارعة الرومانية وساهمت فى إعداد البطل كرم جابر ليحصل على الميدالية الذهبية عام ٢٠٠٤ وحصلت على وسام الرياضة من الدرجة الأولى فى ذلك الوقت وكنت رئيس اتحاد الطلبة بالكلية.
< ...............؟
- أنا زملكاوى، وأشاهد مباريات الكرة خاصة الدورى الإنجليزى و«الماتشات الأجنبية» وأعشق محمد صلاح، فهو يلعب بطريقة مميزة وهادئة ويمتعنى.. أهوى القراءة خاصة العلمية وشغوف بما يحدث فى العالم من تقدم فى العلوم والتكنولوجيا، وفى مجال تخصصى بصفة خاصة وكذلك أحب الاستماع إلى الموسيقى الخفيفة، وأغنيات أم كلثوم، وكنت أحضر بعض حفلاتها، وأحياناً أكون برفقة زوجتى للاستمتاع بعروض الأوبرا.
< ...............؟
- أقوم ببعض الإصلاحات المنزلية إن وجدت تلفيات مثل إصلاح كرسى مكسور أية أعطال فى الكهرباء، والسباكة، ولا أتكبر على تنظيف المنزل مساعدة منى لزوجتى، وأحياناً أقوم بغسل الأطباق ولذلك أدعو الشباب لنبذ كلمة «وأنا مالى هذا عمل النساء، ولا علاقة للرجال به».
< ...............؟
- أهم شىء فى حياتى الآن أولادى واستمرار الحياة الأسرية الهادئة الجميلة، ودائماً ألتقى مع أبنائى وأحفادى ونجتمع دائماً فى مناسبات شتى، فابنتى الكبرى منى شهرزاد خريجة إعلام متزوجة أنجبت توأم ولدا وبنتا وولدا ثالثا، فيصبح لدى ٣ أحفاد وقدوم هؤلاء الأحفاد من أجمل شىء فى حياتى بيننا ألفة وصداقة وأسعد حينما ينادوننى بجدو، فأعز الولد ولد الولد، وحينما يسألوننى أجاوبهم وأعطى لهم خبرتى فى الحياة فسليم حفيدى عمره ١٨ عاماً وهو يحب الكيمياء وأعمل جاهداً فى تنمية هذه الموهبة ودائماً أسدى لهم نصائح تساعدهم على المضى فى حياتهم بأسلوب علمى صحيح.
< ...............؟
- تعلمت من الغربة أن تشطب من قاموس حياتنا كلمة مستحيل.. فنحن نتغرب لكى نكون أفضل، والغربة ليست للمباهاة أو التفاخر، فهناك يعملون بجدية ويؤمنون بقيمة العمل لتطوير حياتهم.. وتعلمت هناك كيف أعيش حياتى بأقل القليل، وعلمنى أستاذى هناك كيف أصلح سيارتى بقليل من الدولارات، وبأقل تكلفة وأصبحت أعلم أولادى وتلاميذى كيف يواجهون صعوبات الحياة ويتغلبون عليها بالعمل الجاد.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة