صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


أمينة: «جوزي بيحكي عن علاقتنا الحميمة لأصدقائه»!

بوابة أخبار اليوم

السبت، 31 أكتوبر 2020 - 10:37 م

كتب - نهى رجب
قديمًا قالوا «البيوت أسرار»، لكن يبدو أن الأمثال القديمة صارت مثل الأثاث القديم المتهالك أو ملابسنا القديمة المهلهلة، فقدت معناها، وخرجت تبوح بأسرارها على الملأ ما بين السوشيال الميديا والجيران، وفي هذه القضية كلا الزوجين أقسما على أن يكون صندوقًا أمينًا على أسرار الآخر، وخصوصياته التى لايعلمها أحد غيرهما، هكذا اعتقدت أمينة بأن حياتها الزوجية ستسير بشكل طبيعي حتى كانت المفاجأة التى لم تتوقعها؛ أدق تفاصيل العلاقة الزوجية بينها وبين زوجها يعرفها الجميع من الأهل والأصدقاء، وذات مرت هددتها حماتها بفضح أسرارها الزوجية أثناء مشاجرة بينهما مما جعل الزوجة تقرر الانفصال عن زوجها للتخلص من هذا الكابوس، ولكن ماذا كان رد فعل الزوج؟!، هذا ما سنتعرف عليه فى السطور التالية.
 شىء سىء أن يعلم الإنسان بأن حياته مشاع للآخرين وأنه جالس بين الناس وهو يعرف أنهم يعلمون عنه أدق تفاصيل حياته إحساس بشع مثل الشخص الذي فقد ثيابه وأصبح مضطرًا أن يسير عاريًا في الطريق العام، هكذا كانت معاناة أمينة التى تروي مأساتها بدموع عينيها، قائلة، «تزوجت وأنا فى الثلاثين من عمري بعد أن شعرت بانجذاب نحوه وتأكدت بأن هناك صفات مشتركة وطباع متقاربة بشكل كبير بيننا، في العام الأول من الزوج أنجبت طفلي الأول الذى ملأ البيت سعادة وبهجة، لا أنكر أنه كانت توجد بعض الخلافات البسيطة التى ينتج عنها نوع من أنواع المشادات بيني وزوجي التى أعتبرتها فى البداية كما كانت تقول أمي لي بأنها «البهارات» التى تشعلل نار الحب ولكن مع الوقت بدأت الأمور تتطور ونوع المشاكل والمشاجرات أخذت منحنى آخر لم أعتد عليه، فأنا تربيت على العادات والتقاليد والقيم والحفاظ على أسرار البيت وأن أساس العلاقة الزوجية هو الاحترام المتبادل بين الزوجين، لكن زوجي انقلب على هذه الثوابت، بعد أن اكتشفت حقيقته؛ ففي إحدى المرات نشبت بيننا مشكلة بسبب أسباب تافهة وبعد وقت قصير تصالحنا لكنني فوجئت بالصدفة من حماتي خلال محادثة هاتفية بيننا تخبرني بأدق تفاصيل العلاقة الزوجية بيني وزوجي، وتبرر ذلك بأن ابنها تربى على ألا يُخفي عنها سرًا مهما كانت خصوصيته فهى تعلم كم اتقاضى راتبًا وأين ذهبنا اليوم وماذا أكلنا على الغذاء، وتعلم تفاصيل خناقات الصباح والمساء لكن مالم أتوقعه أنها تعلم أسرار العلاقة الحميمة أيضا.. وقتها شعرت بدوار وفقدت توازني وأحسست بكسرة فى نفسي جعلتني أشعر بتنافر شديد نحوه وبرغم ذلك مرت هذه الواقعة لكن آثارها ظلت داخلي كالخنجر في ظهري، ومرت الشهور وأنا فاقدة الإحساس بالأمان والثقة تجاهه إلى أن حدثت المفاجأة الكبرى التى قلبت جميع الموازين عندما تشاجرنا ووصل الأمر إلى مشادات كلامية مما جعله يأخذ حقيبة ملابسه ويذهب لأمه غضبانا وقتها لم أبال، وتركته حتى تهدأ أعصابي لكن مكالمة من إحدى صديقاتي كانت بمثابة القنبلة التى انفجرت فى وجهي؛ حيث أخبرتني على استحياء بأن «آخذ» حرصي من زوجي الذى يحكي لأصدقائه أدق تفاصيل العلاقة الخاصة بيننا، شعرت فى هذه اللحظة تحديدا وكأنني عارية دون ستر، لم أتردد لحظة واحدة فى طلب الانفصال خاصة بعد أن واجهته ولم ينكر عملته الشنعاء، ولكنه رفض تطليقي وفشلت جميع مساعي الصلح بيننا لأنني كنت على يقين بأن هذا الشخص مريض لايتغير، وعلى الرغم من أنه فضحني أمام حماتي وكشف غطاء الستر عنى إلا أنني تجاوزت عن ذلك أيضا مقابل الاحتفاظ باستقرار أطفالي وبيتي ولكن أن يصل الأمر ويتطور ويخرج من نطاق العائلة لنطاق الأصدقاء، هنا نفدت طاقتي معه، ولجأت لرفع دعوى خلع أمام محكمة أسرة بني سويف، تنازلت عن جميع حقوقي مقابل التخلص من هذا الكابوس لكن زوجي وحماتي لم يتقبلوا هذه النهاية واستمروا فى تهديدي بشكل يومي بحرماني من أطفالي وخطفهم، لم أبالِ، وكرست حياتي لأطفالي ووالدتي المسنة وبعد شهور قليلة نجح طليقي فى خطف أطفالي الصغار الذين هم قرة عيني، وحصلت على حكم بحضانتهم وقرار تسليم صغير من المحامي العام ولكن هذه القرارات ما هى ألا حبر على ورق بسبب تغيير محل عنوان إقامة الأب وعدم العثور عليه.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة