د. حسام عبد الغفار
د. حسام عبد الغفار


«أكاديميات بيع الأوهام» في مصيدة التعليم والأموال العامة

بوابة أخبار اليوم

السبت، 31 أكتوبر 2020 - 10:55 م

 

د. حسام عبد الغفار: لدينا صفة الضبطية القضائية لإغلاق أوكار النصب
نائب برلماني: 3 طرق لخداع الطلاب تم رصدها وطالبنا بتغليظ العقوبة

كتب - أسماء سالم

 
أحلام طلاب الثانوية العامة في الالتحاق بالجامعة ليس لها حدود، فكل طالب بمجرد أن ينجح يخايله هذا الأمل، خاصة هؤلاء الذين لم يحصوا على درجات تؤهلهم للالتحاق بالجامعات الحكومية، ولكن هناك من يترصد سرقة أحلامهم من أصحاب الجامعات والمعاهد والأكاديميات الوهمية ممن يبيعون الوهم لهم عن طريق الاعلانات على الفضائيات والطرق ومواقع التواصل الاجتماعي، ما يجعل بعض الشباب يتحدثون عن تلك المعاهد خاصة التي تمارس الدراسة "أون لاين" بأنها افضل مكان للدراسة، ويمكن الحصول على عمل بمجرد التخرج، والكثير من هذا الكلام المعسول الممزوج بالجدية المزيفة، التي تخدع الطلاب والأهالي!


  يذهب الطالب الضحية إلى أحد المعاهد  أوالأكاديميات الخاصة للسؤال عن شروط القبول فيوهمونه أن أبواب المستقبل تفتح له على مصراعيها، ويسقط الطلاب بأموالهم فريسة لنصابي التعليم، وليس طلاب الثانوية العامة فقط هم الضحايا، بل أيضًا من يريدون تحصيل الكورسات ومن يرغبون في التسجيل لدرجتي الماجستير والدكتوراه الذين توهمهم هذه الكليات أنها معتمده من وزارة التعليم العالي!
طلب إحاطة

   ومع تعدد الضحايا، تقدم عدد من أعضاء مجلس النواب ، بطلب إحاطة يطالبون بتغليظ  العقوبة ضد أصحاب تلك الكيانات والمعاهد الوهمية.
 وكما يقول النائب خالد أبوطالب لــ "أخبار الحوادث"، هناك 3 طرق للنصب علي الطلاب، الاولي وهي أن أي معهد او كيان تعليمي يروج بأنه تابع لجامعة أجنبية في الخارج، ويكون بالفعل تابعاً لها ولكن تلك الجامعة غير معتمدة في مصر، وبالتالي يحصل الطلاب على شهادات بلا فائدة ولا تعتمدها مصر وبذلك كأنها لم تكن. ويضيف؛ أما الطريقة الثانية، وهي مكتب تابع لكيان وهمي يتقدم الطلاب إليه، بالأوراق ودفع المصروفات أو علي الاقل دفع القسط الأول، ومع بداية العام الدراسي، يذهب الطلاب إلى المعهد أوالأكاديمية، فيجد انه مجرد مكان تم استئجاره مؤقتا ولا يوجد مكان تعليمي بالمعني. أما الطريقة الثالثة، والمعروفة وهو أن هناك كيان بالفعل ولكنه يزور كل الأختام والاوراق تؤكد أنه تابع لوزارة التعليم العالي، وبعد اربع سنوات أوسنتين دراسة يكتشف  الطالب عند التقدم للتوظيف أن الشهادة مزورة. ويشير النائب إلى أنه يجب علي الطلاب مراجعة أسماء المعاهد والجامعات والكليات التابعة والمعتمدة من الوزارة، والتي تشير إليها الوزارة التعليم العالي كل عام، مع بداية التقدم للجامعات.
 بينما يقول د. حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي، لــ "أخبار الحوادث"، إلى أن الوزارة لديها صفة الضبطية القضائية تستطيع الذهاب الي تلك الأماكن الوهمية، ثم يتم إصدار قرار بالغلق في حالة غير المرخصة، الوزارة تتابع جميع إعلانات التليفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي، فإذا وجدنا كيانًا ليس لدينا علم به تذهب لجنة الضبطية القضائية إلى هذا المكان وتتبع الاجراءات. ويضيف؛ نحن نقف بالمرصاد ضد بائعي الوهم للطلاب، ونضع قائمة علي الموقع الرسمي للوزارة بأسماء الجامعات والمعاهد المرخصة علي الطلاب وأولياء الأمور الرجوع إليها قبل التقدم لأي جامعة أومعهد، مع ذلك الوزارة تستخدم كل الوسائل الممكنة لحماية الطلاب، وأعيننا متيقظة دومًا للحفاظ علي مستقبل أولادنا.
 
   ورغم كل هذه الإجراءات فإن بائعي الوهم لديهم الكثير من الحيل لإقناع الضحايا بالسقوط في شباكهم، وهو ما كشفته وزارة التعليم العالي بالتعاون مع مباحث الأموال العامة، حيث تم القبض علي الكثير من المحتالين، وسوف نرصد لكم ابرز الوقائع.
أكاديمية طبية!
  شابان تعاهدا علي العمل معاً لجلب المال بكل الطرق الممكنة من أجل السفر إلى الخارج، ففكر أحدهما أن ينشئا  كيانا تعليميا وهميا باسم الأكاديمية الطبية واتخذا منه وكراً لممارسة الأحتيال على طلبة الثانوية العامة والأزهرية والمعاهد الفنية والمتوسطة، راغبى الحصول على شهادات جامعية والشهادات العليا، وإيهامهم بأن الأكاديمية تمنح الدارسين شهادات دراسية تخصصية معتمدة من الجامعات المصرية فى مجالات مختلفة ( تمريض – تركيبات أسنان – معامل وأشعة – إصابات الملاعب - مساحة وخرائط ) تمكنهم من الإلتحاق للعمل بالهيئات والمؤسسات الكبرى بالداخل والخارج، وقاما بتنظيم دورات تدريبية ودراسية وهمية وتمكنا من خلال ذلك من استقطاب العديد من الأشخاص راغبى الحصول على تلك الشهادات وتحصلا منهم على مبالغ مالية تراوحت ما بين  4500 إلى 6000 جنيه  من كل شخص. وتلقي ضباط مباحث الأموال العامة بالدقهلية، معلومات عن الكيان الوهمي، وبعد التحريات تم القبض علي المتهمين وعرضهما علي النيابة العامة.
جامعة كرداسة
مصطفي، حاصل على ليسانس أداب، قام بإدارة كيان تعليمى وهمى بدون ترخيص بمنطقة كرداسة بالجيزة ، واتخذه وكراً لممارسة نشاطه الإجرامى فى الإحتيال على الطلبه وراغبي الحصول على شهادات جامعية والشهادات العليا أيضًا!
  وبدأ المتهم الإعلان على مواقع الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعى، عن مزايا الدراسة بالأكاديمية زاعماً كونه وكيلاً لجامعة أجنبية، وأن الاكاديمية تمنح الدارسين شهادات دراسية دولية تخصصية معتمدة من الجامعات المصريـة والأجنبية فى مجالات مختلفة [ صحافة وإعلام – سياحة وفنادق – حاسب آلى – إدارة أعمال –مساحة وخرائط – التمريض ] تمكنهم مـن الإلتحاق للعمل بالشركات والمؤسسات الكبـرى بالداخل والخارج، فضلاً عن إمكانية تغيير بيانات المؤهل الدراسى ببطاقات الرقم القومى والإشتراك بالنقابة الخاصة بكل قسم بموجب تلك الشهادات، و قام بتنظيم دورات تدريبية ودراسية وهمية فى المجالات والتخصصات المعلن عنها تراوحت مدتها من سنتين إلى أربع سنوات، وفقاً للتخصص الدراسى. وتمكن من خلال ذلك من إستقطاب العديد من الأشخاص راغبى الحصول على تلك الشهادات وتحصل منهم على مبالغ مالية تراوحت ما بين ( 5  إلى 12 ألف جنيه ) عن العام الدراسى الواحد من كل دارس.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة