السبت، 31 أكتوبر 2020 - 11:56 م

عندما يصف أحد الفترة الرئاسية الأولى لدونالد ترامب داخل البيت الأبيض فستأتي كل الأوصاف مختلفة، وقد تصل إلى النقيض أحيانًا، فمنهم من سيراه ناجحًا، ومنهم من سيراه فشل في إدارة البلاد، إلا أن الجميع سيتفقون على أنه الرئيس الأكثر إثارة للجدل في تاريخ الولايات المتحدة.

ولعل الأكثر غرابة أنه منذ اليوم الأول لدخول ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير 2017، وهو يواجه شبح العزل من منصبه، بل توقع الكثيرون بأنه لن يمضى فترته الرئاسية الأولى، واستقبله الأمريكيون بتظاهرات غاضبة امتدت لعدد من الأيام بعد إعلان نتيجة الانتخابات.

وبعد 4 سنوات كاملة له داخل البيت الأبيض، أصبح الجميع يأخذ الرئيس الـ45 للولايات المتحدة على محمل الجد، بل يتوقعون أيضا أن يفوز بولاية ثانية أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن.

وعلى مدار 4 سنوات لم تكن قرار الرئيس الأمريكي كلها خاطئة ولم تكن أيضا جميعها صحيحة، فهناك عدد من الإنجازات التي يمكن أن تمنحه الولاية الثانية وإخفاقات قد تبعده عنها أيضًا.

(للمزيد طالع: «إخفاقات» تبعد ترامب عن حلم الولاية الثانية في رئاسة أمريكا )

الاقتصاد

يمكن أن تكون القوانين التي أقرها ترامب والمتعقلة بالضرائب هي أقوى إنجاز يقوده للبيت الأبيض، وهو ما يتفاخر به بشكل دائم خلال المناظرتين الرئاسيتين التي جمعته بمنافسه جو بايدن.

وبحسب موقع «بيزنس إنسايدر»، فإن إصلاح قوانين الضرائب هي الأكبر في تاريخ أمريكا منذ 3 عقود كاملة، وخفضت تلك القوانين ضرائب الشركات إلى 21% بعدما كانت 35%، وأشار خبراء إلى أن تلك الإجراءات من الممكن أن ترفع الناتج المحلي الإجمالي لأمريكا لـ 3%.

وتشير نيويورك تايمز إلى أن دخل الأمريكيون ذوي الأجور الأقل زاد دخلهم بنسبة 4.5% في نوفمبر 2019، وهو ما يفوق زيادة أصحاب الأجور المرتفعة والتي وصلت لـ2.9%، وذلك بالطبع قبل أزمة فيروس كورونا، والتي غيرت كل شيء في العالم وليس مجرد الأرقام الاقتصادية.

والجدير بالذكر أن الاقتصاد الأمريكي، كغيره من اقتصادات العالم، يعيش أزمة كبيرة بسبب فيروس كورونا والذي أدى بدوره إلى فقدان ملايين الوظائف في أمريكا، والتي قال عنها ترامب إنها ستعود تدريجيًا لمثل ما كانت عليه قبل انتشار الوباء.

اغتيال البغدادي وتفكيك الخلافة المزعومة

خلال المناظرات الرئاسية التي سبقت انتخابات 2016 كان ترامب دائمًا يصرخ في وجه هيلاري كلينتون بأنها هي نظام باراك أوباما من صنعوا تنظيم داعش وسمحوا له بأن يصبح قويًا، وتعهد بأنه سيقضي على التنظيم حال أصبح رئيسًا.

واستطاعت أمريكا والتحالف الدولي القضاء على وهم الخلافة المزعوم الذي أعلنه أبو بكر البغدادي من منبر المسجد الكبير بالموصل في عام 2014 لتسقط خلافته في 2017 بانتهاء السيطرة المدينة العراقية، ولقى البغدادي نفسه مصرعه في أكتوبر 2019 في عملية عسكرية أمريكية.

السياسة الخارجية

نفذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال فترته الرئاسية العديد من القرارات التي لم يكن يقترب منها أي رئيس أمريكي قبله فيما يتعلق بالسياسة الخارجية خوفًا من ردود الفعل الغاضبة التي من الممكن أن تُسببها.

إلا أن ترامب أعلن منذ 2016 بأن بلاده ستنسحب من الاتفاق النووي الإيراني، والذي وصفه بالأسوأ في التاريخ، بالإضافة إلى تقليل تمويل عدد من المنظمات المهمة، وكذلك الكشف عن رسائل البريد الإلكتروني لمنافسته بالانتخابات وقتها هيلاري كلينتون، ومحاولة تحسين العلاقات مع روسيا وكوريا الشمالية وهو ما حققه بنسبة كبيرة.

إلا أن سياسة ترامب الخارجية تواجه أيضا بعض الانتقادات والتي قال عنها منافسه جو بايدن بأنها جعلت أمريكا بلدًا معزولًا.

إنشاء قوة الفضاء

وفي 20 ديسمبر 2019، أعلنت ترامب عن إنشاء الوحدة السادسة بالجيش الأمريكي وهي قوة الفضاء والتي تعد الإضافة الأولى للجيش الأمريكي منذ إنشاء القوات الجوية الأمريكية في عام 1947.

 كما وقع ترامب على أمر تنفيذي برفع الإنفاق الدفاعي للجيش الأمريكي بقيمة 738 مليار دولار.