صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


مصانع الفتنة| الاستعانة بشعارات المواقع الإخبارية.. وصناعة التريند الوهمي بملايين الدولارات

ناجي أبو مغنم

الأحد، 01 نوفمبر 2020 - 02:20 ص

- مليشيات الجماعات الإرهابية تستخدم تقنية «الديب فيك» لتغيير الصوت والصورة لبث محتوى غير حقيقى


- استاذ نظم : يجب تدريس منهج التعامل الآمن مع السوشيال ميديا لكل المراحل التعليمية 
 
- فتحي شمس الدين: الوعي سلاح فتاك لمواجهة الشائعات لاستحالة غلق مصادرها والتحكم فيها

- الأخبار المغلوطة غالباً تكتب بطريقة مشوقة.. «شاهد قبل الحذف.. أخيراً وبعد طول انتظار.. انفراد»

 


نفتح أعيننا كل صباح على عشرات الشائعات التي يبثها الإخوان وتروجها لجانهم الإلكترونية عبر منصات السوشيال ميديا، وذلك عبر حيل ووسائل شتى يعتمدون عليها في نشر سمومهم المضللة والرامية إلى إحداث البلبلة والفوضى.


ويبتكر أهل الفتن بين عشية وضحاها حيلة ماكرة جديدة لنشر الشائعات وذلك عندما يجدوا أن طرقهم المعتادة باتت مكشوفة للجميع ولا تفي بغرضهم الدنيئ، فيلجأون إلى سبلهم التي يحترفونها علي مواقع السوشيال ميديا، ويصنعون عشرات الأخبار الزائفة يومياً حول اهتمامات الجمهور، واحتياجاته ويصنعون منها (تريند زائف) يكلفهم  ملايين الدولارات.


وتعد من أهم إبداعات أعداء الدولة في نشر الشائعات استخدام اسم مواقع إخبارية كبيرة مؤيدة للدولة وتزوير اللوجو الخاص بها ووضعه على صور تنقل الشائعات التي يروجونها.


في البداية قال الدكتور فتحي شمس الدين خبير الإعلام الرقمي، إن جماعة الإخوان الإرهابية ولجانها يحترفون ابتداع الحيل لنشر الكذب والشائعات المضللة ، لنشر عشرات الشائعات بصفة يومية.


وتابع في تصريحه لـ(الأخبار المسائي) أن الكتائب الإلكترونية تحترف صناعة التريند الوهمي ويدعمونه لأن تلك الكتائب لديها دعم مالي كبير لكي تصل بالتريند أو الهاشتاج إلى أكبر عدد من المواطنين لإيهام مستخدمي التواصل الاجتماعي بأن هذه الشائعة حقيقة.


ولفت إلى أن أبرز الوسائل التي يعتمد عليها الإخوان في نشر الشائعات هي الاستعانة بتصميم المواقع المشهورة ويضعوا عليها الخبر المضلل المغلوط وكى التي يتناولها البعض على أنها من موقع إخباري كبير ولكنه لا يوجد ما يؤكد ما جاء فيها.


وأوضح، أن الجماعات الإرهابية تستخدم تقنية (الديب فيك) والتي تقوم بتغيير الصوت والصورة لبث محتوى غير حقيقي، حيث يقوموا بتركيب أصوات بعض المسئولين على مقاطع فيديو لا أساس لها من الصحة لتزييف الوعي.
ويتابع الميليشيات ترصد أكثر الشائعات التي لاقت رواجاً وانتشاراً بين المواطنين ومن ثم يقومون بتضخيمها عمداً عبر منصاتهم الإلكترونية الممولة.


وشدد على أهمية البحث عن مصادر المعلومة وأن تكون موجودة في أكثر من موقع أو نقلاً عن صفحة أحد المشاهير الذين يثق الجميع فيهم وفي مصادر معلوماتهم، إضافة إلى أن يكون مرفق مع الصورة لينك باسم الموقع به كافة التفاصيل.


وأكد على أهمية تطوير الوعي لدى المواطنين لا سيما وأن منصات التواصل الاجتماعي باتت تستخدم من قبل الكثيرين بينهم فئات بسيطة الفكر ولذا لابد أن تكون هناك قنوات رسمية عبر منصات السوشيال ميديا لنشر المعلومات على قدر كبير من الاحترافية.


ولفت إلى أنه لا يوجد طريقة واضحة تتيح السيطرة على مصادر نشر الشائعات عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن هذه المنصات يطلق عليها وسائل إعلام مفتوحة المصدر لا تحكم فيها ولا رقابة عليها وإغلاقها بشكل كامل شبه مستحيل.


وشدد على أهمية زيادة وعي المواطنين لإمكانهم التفريق بين الشائعات والمعلومات الصحيحة وحثهم على استقاء المعلومات من المصادر الرسمية التي يعتد بها.


واختتم كلامه بأن الميليشيات الإرهابية تعتمد دوماً على تزييف الحقائق التي تلبي أهدافها بما يضر بترابط المجتمع والتشكيك في كل ما يتم.


ومن جانبه قال الدكتور مصطفى أبو جمرة خبير النظم والمعلومات: إن الأمم المتحدة أوضحت بأن كل ما يحدث على السوشيال ميديا كذب وشائعات غير مدعمة بالوثائق ما لم يكن المصدر موثقاً. 


ولفت إلى أنه ، يمكن على السوشيال ميديا وضع إضافات من شأنها  تغيير ملامح الوجوه وتبدل الشخصيات ليظهر الشخص على غير صفاته الحقيقية. 


وأكد أن وسائل التواصل، تزخر يومياً بعشرات الشائعات غير الحقيقية وهذا عدد كبير يرهق الدول في الرد عليه وتفنيد كل شائعة على حدة، ولذا وجب تعريف الناس بأبسط الأمور عن كيفية  التفريق بين الخبر الحقيقي والشائعة، مثل الذهاب للموقع الإخباري الذي تحمل اسمه الصورة التي يستخدمها المغرضون في نشر الشائعة، وإذا تمت ملاحظة أن الكلام المنشور غير مدعم بـ(لينك) وتفاصيل تؤيده أصبح شائعة لا أساس لها من الصحة ويجب تجاهلها دون أن ننتظر من يفندها لأنها بلا مصدر، حيث إن الرد الرسمي على كل شائعة يستنزف الوقت والجهد ولا بد أن يسهم وعي المواطن في كشف الأكاذيب لمساعدة أجهزة الدولة. 


وأشار إلى أن طرق الصياغة تحدد الخبر الحقيقي من غيره فالشائعات غالباً تكتب بطريقة مشوقة على شاكلة "شاهد قبل الحذف، أخبار تهمك، أخيراً وبعد طول انتظار، انفراد.. إلخ".


وطالب بضرورة تدريس الطلاب والطالبات في كل المراحل الدراسية، منهج دراسي يعلم الناس طرق الاستخدام الآمن للسوشيال ميديا.


أما كبار السن ومن هم فوق الثلاثين عاماً يجب وجود برامج تعلمهم كيفية التفريق بين الشائعة والمعلومة لأن هؤلاء نسبة انسياقهم وراء ما يتداول يكون أكبر.


ومن جانبه أوضح الدكتور حسن على أستاذ عميد كلية الإعلام السابق بجامعة قناة السويس، إننا نعيش حالة حرب من أعداء الدولة المصرية «الإخوان، تركيا، قطر، إسرائيل»، ولذا يتم إلهائها عن هذا الطريق، مشيرا إلى أن سلاح الأعداء هو الشائعات وفبركة الأخبار التي من شأنها أن تحدث حالة من القلق.


وتابع أن تطوير اللجان الإلكترونية للأعداء من أسلوبها ووسائلها في نشر الشائعات يلزمه تطوير مماثل لدينا وتشكيل كتائب خاصة بالسوشيال ميديا تضم مجموعة من المحترفين من خريجي الإعلام تكون مهمتهم مواجهة كل ما يثار من شائعات بل مهاجمتهم ولا يكون دورهم مجرد الدفاع عما يثار.


وأكد على ضرورة توفير المعلومات من مصادرها الرسمية فور صدورها أو في ذروة الحدث لأن اللج ان الإلكترونية المعادية تستغل تأخر البيانات الرسمية لإثارة التكهنات والأخبار الكاذبة.


وشدد على ضرورة توفير المعلومات والحرية لوسائل الإعلام المختلفة وذلك لتفويت الفرصة على مصادر ترويج الشائعات.

اقرأ أيضا

«الست المصرية الأصيلة».. زوجة مؤمن زكريا تشعل السوشيال ميديا
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة