صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


مراتي مدمنة مخدرات

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 01 نوفمبر 2020 - 03:41 ص

كتبت : مى السيد

 

قضايا كثيرة تشهدها محكمة الأسرة تطلب فيها الزوجة الطلاق من زوجها المدمن، وتأخذ أبناءها حتى تحافظ عليهم من سوء سلوكه، لكن في تلك القضية ماحدث هو العكس فالزوج هو الذي طلق زوجته بعد اكتشافه إدمانه المواد المخدرة.

 

وبالرغم من قيامه بتطليقها في هدوء إلا أنها قررت حرمانه من أطفاله لان الحضانة من حقه، لكن الزوج المسكين لم ييأس وقرر الحفاظ على أبناءه، ورفع دعوى يطالب فيها بحقه في الحضانة وإسقاطها عن طليقته خوفاً على أطفاله من إدمانها.

 

أمام محكمة أسرة مصر الجديدة وقف "رمزي" 38 سنة، رجل أعمال، يطالب بإسقاط الحضانة عن طليقته ونقلها إليه، مؤكداً أن لديه ما ثبت أنها لا تستحق ان تكون ام، وأكد الأب في دعواه أنه لم يتوقع قبل الزواج أن تكون "ميرنا" الفتاة الرقيقة والتي تحمل ملامحها علامات الطيبة والاحترام والذكاء أن تكون مدمنه، كانت صدمته بها كبيرة فهي من عائلة غنية ولها اسمها وأفراد عائلتها يعملون بمراكز مرموقة، وابن خالتها صديقه هو من أختارها له.

 

وأضاف رمزي انه تزوجها بعد ثلاثة أشهر فقط من الخطبة فالعائلتين من الأغنياء ولا ينقصهما شيء وأمضيا شهر العسل حول العالم بعدد من الدول الأوروبية ومن هنا بدأت تظهر المشاكل فقد شاهدها زوجها وهى تدخن فى البداية السجائر بالصدفة، لترتبك أمامه وعندما واجهها بأنها لم تخبره بأنها مدخنة فوجيء بها تضحك وهي تقول له أنها لا يمكن أن تعيش بدون التدخين ولا المواد المخدرة.

 

لم يستطع رمزي تمالك نفسه من الصدمة واتهمها بخداعه، إلا أنها أخذت تبكى وأخبرته أنها أحبته وخافت أن يضيع منها، لذلك لم تصارحه، ولطيبة قلبه قرر الوقوف بجانبها حتى تبتعد عن الإدمان تماماً.

 

لكنها أكدت له أنها حاولت أكثر من مرة لكنها فشلت لذلك لن تحاول مرة أخرى وهى تشعر بالراحة لكنه لم يصمت بل قرر المحاولة مرات عديدة ولكن بدون جدوى بل كان الأمر يزداد سوءا وكانت المأساة الأكبر عندما عرف أنها حامل.

 

ظن في تلك الفترة أن حملها سيكون اكبر دافع للبعد عن طريق الإدمان إلا أنها كانت، تبتعد لفترة ثم تعود لإدمانها مرة أخرى.

 

واستطرد الأب حديثه قائلا خمس سنوات عاش معها في عذاب حتى يحافظ على نجليه، لكنها كانت تختار المخدرات، دائما وانعكس ذلك على سلوكها معهم، مما جعله يتخذ قرار الانفصال ويقوم بتطليقها، ظناً منه أنها ستتغير وستلتفت إلى أولادها وتربيتهم لكنها لم تتغير نهائياً واستمرت في تعاطي المواد المخدرة مما جعلها تمثل خطرا على تربية أولاده، وأنه لا يمكن أن يتركهما في يديها لذلك يطالب بإسقاط  الحضانة عنها وبما أن والدتها متوفية فالحضانة سوف تعود إلى والدته مما يجعل الأولاد بين يديه وهو سوف يكون أميناً عليهما أكثر منها.

 

وأمام المحكمة قدم المحامى محمد سمير دفاع الزوج كافة المستندات التي تثبت إدمان الزوجة مطالباً بإسقاط الحضانة ولا تزال الدعوى تتداول داخل أروقة المحاكم تنتظر الحكم فيها.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة