الأحد، 01 نوفمبر 2020 - 01:50 م

قال محمد فتحي، الخبير المتخصص في الإعلام الرقمي، إن الهدف وراء دمج رسائل ماسنجر على فيسبوك مع إنستجرام سببان أولهما هو العائدات الإعلانية التي تستهدف السمات الشخصية للحسابات على كلا المنصتين حيث يوجد هناك أكثر من 25 مليون علامة تجارية وأكثر من 2 مليون معلن رسمي على انستجرام بخلاف فيسبوك.

وتابع: "الدمج أيضا قد يحمي الشركة من قواعد الاحتكار خاصة في ظل الدعاوى المرفوعة ضد جوجل الأيام القليلة المقبلة وتستهدف أكبر شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية أبل ومأزون وفيسبوك"، مشيرا إلى أن استحواذ فيسبوك على واتساب وانستجرام باعتبارها شركات مستقلة يدفع للمسائلة وأن الدمج في إطار اعتبارها قانونيا شركة واحدة.

وأضاف فتحي، في لقاء عبر قناة "سكاي نيوز عربية "، اليوم الأحد، أنه يجب على فيسبوك وفقا للقواعد الخصوصية أن يسمح بخيار إلغاء الخاصية الجديدة للمتابعين، حيث قد تسبب ازعاجا للبعض الذي يفضل أن يكون له مساحة مختلفة في انستجرام عن فيسبوك، بالإضافة إلى زيادة الخصوصية والتي قد يفقدها البعض مع الدمج الجديد بين الخاصتين.

وأشار الخبير المتخصص في الإعلام الرقمي، إلى أنه في الوقت التي تحاول في الإدارة الأمريكية السيطرة على تغول الشركات الكبيرة أنفق كلا المرشحين لانتخابات الرئاسية الأمريكية بايدن وترامب ما يبلغ 27 مليون دولار إعلانات للفيسبوك وجوجل فقط قبل أيام من بدء الانتخابات يوم 3 نوفمبر المقبل.

وكشف فتحي، أن هناك حوالي 2.5 مليار مستخدم حول العالم لمنصة فيسبوك بالإضافة إلى 1.3 مليار لانستجرام ما يعطي الشركة الأمريكية قدرة هائلة على امتلام أهواء أكثر من ثلث سكان العالم وهو ما تستفيد من خلاله في بيع إعلانات للشركات التجارية، وكذلك يعرضها للمساءلة فيما يتعلق بالخصوصية وهو ما حدث عام 2019 حيث غرمت وزارة التجارة الأمريكية فيسبوك بحوالي 5 مليارات دولار لانتهاكها قواعد الخصوصية والأمان على الشبكة.