متحف المركبات الملكية
متحف المركبات الملكية


«المركبات الملكية».. أول متحف بتقنيات لكبار السن ومتحدي الإعاقة

مي سيد

الأحد، 01 نوفمبر 2020 - 03:05 م

يعد متحف المركبات الملكية في منطقة بولاق أبو العلا أول متحف في قاهرة المعز بتقنيات لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، الذي تم افتتاحه من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس السبت، عبر الفيديوكونفرانس ضمن افتتاحات 3 متاحف أثرية في يوم واحد، وهي: متحف شرم الشيخ ومتحف كفر الشيخ ومتحف المركبات الملكية في القاهرة.


من جانبه، قال أحمد ناجي، مدير الإدارة العامة للتربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة بقطاع المتاحف، إنه تم كتابة وتركيب بطاقات الشرح بطريقة برايل، الخاصة بالقاعات، والأخرى التي تحتوي على مجموعة متميزة من المقتنيات الفريدة من نوعها التي تعرض حالياً بسيناريو العرض المتحفي بالمتحف، على استاندات مخصصة لهذه البطاقات تم عملها بالتعاون مع جمعية شروق مصر، كما تم ذلك بالتعاون مع جمعية مشوار التحدي والتي قامت أيضاً بتجهيز وتنفيذ بروشور المتحف بطريقة برايل، وذلك لتخدم الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية خلال تجولهم اثناء زيارة المتحف.


وأوضح «ناجي» أنه جاء ذلك تحت رعاية وزارة السياحة والآثار، والمجلس الأعلى للآثار، وفي إطار تنفيذ خطة قطاع المتاحف المتمثل في الإدارة العامة للتربية المتحفية لذوي الإحتياجات الخاصة بقطاع المتاحف، من رفع كفاءة كافة المتاحف المصرية التابعة للقطاع لإستقبال الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة وكبار السن. 


ومن جانبها، أعلنت تهاني نوح المشرف العام على الإدارة العامة للتربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة بقطاع المتاحف، عن تحديد مسار الزيارة الخاصة بذوي الإحتياجات الخاصة، الذي يتناسب مع الإتاحة الهندسية الموجودة بالمتحف، ليسهل على الأشخاص من ذوي الإعاقات المختلفة التجول عند زيارة المتحف، وذلك عن طريق تحديد الممرات الممهدة التي ستستخدم عند الزيارة ليسهل بذلك حركة الكراسي المتحركة لذوي الإعاقة الحركية عند الصعود والهبوط.


ويعد متحف المركبات الملكية ببولاق واحدًا من أقدم المتاحف النوعية على مستوى العالم، وإضافة جديدة لخريطة السياحة الثقافية في مصر.


وبعد سنوات طويلة من إغلاقه، انتهت وزارة السياحة والآثار من مشروع ترميمه وتطويره وافتتاحه أمس ليطل المتحف ببنائه العريق ومعروضاتٍه الثرية والمتنوعة والنادرة، ليزين من جديد حي بولاق أبو العلا، ويروي تاريخ المركبات الملكية بمصر خلال العصر الحديث، والتي استخدمت في أغراض التنقل والاحتفالات الهامة والرسمية.


وترجع فكرة إنشاء المُتْحَف إلى عهد الخديوي إسماعيل في النصف الثاني من القرن ال١٩، حيث تم تخصيص مبنى للمركبات الخديوية والخيول ببولاق، وتم تسميته في بداية الأمر «مصلحة الركائب الخديوية». وفي عهد الملك فؤاد الأول أطلق عليه اسم «إدارة الاسطبلات المَلَكِيَّة» وقد تم تحويل المبنى إلى مُتْحَف تاريخي بعد ثورة يوليو1952.


وفي عام 2002، تم إغلاق المتحف للبدء في تنفيذ مشروع متكامل لترميمه وتطويره ولكن توقف المشروع عام 2011.
 واستأنفت الأعمال مرة أخرى في عام 2018 حين أعطى الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار إشارة البدء في استئناف العمل بالمشروع الذي بلغت تكلفته الإجمالية 63 مليون جنيه.


ويتكون المُتْحَف، والذي تبلغ مساحته الكلية 6175 متر مربع، مجموعة من القاعات هي:  


- قاعة الأنتيكاخانة والتي تعرض العربات والمركبات المهداة الى الاسرة العلوية خلال المناسبات المختلفة

- قاعة كبار الزوار والتي تضم عددا من المقتنيات النادرة الخاصة بالخديوي إسماعيل والأسرة العلوية، منها صالون ومكتب أثري، وبيانولا وجراموفون، ومجموعة من اللوحات الزيتية وصور فوتوغرافية خلال رحلات الصيد.

- قاعة الاستقبال التي بها شاشة للعرض السينمائي لعرض مجموعة من الأفلام الوثائقية عن المركبات الملكية وتاريخ المتحف ومقتنياته.
- قاعة الاحتفالات فهي محاكاة للشارع المصري في العصور الملكية وتعرض أندر أنواع المركبات. 
- قاعة المناسبات الملكية تضم مجموعة من العربات التي كان يستخدمها أفراد الأسرة العلوية خلال المناسبات الملكية المختلفة
- قاعة الحصان تعرض الملابس الخاصة بالعاملين على العربات الملكية والإكسسوارات الخاصة بالخيول، بالإضافة إلى نافورة مازالت تعمل حتى الآن.
يضم المتحف مجموعة من 470 قطعة أثرية رائعة الجمال من أبرزها 40 عربة مَلَكِيَّة مختلفة الأحجام والأنواع، ومجموعة من أطقم الخيول ولوازمها.


 ومن أشهر العربات الملكية هي العربة المعروفة باسم عربة الآلاي الكبرى الخصوصي، والتي تمتاز بدقة صناعتها وفخامة زخرفتها، وهي مهداه من الإمبراطور نابليون الثالث وزوجته الإمبراطورة أوجيني للخديوي إسماعيل وقت افتتاح قناة السويس عام 1869م، بالإضافة إلى الملابس الخاصة بالعاملين بمصلحة الركائب والذين ترتبط وظائفهم بالعربات، حيث كانوا يرتدون ملابس ذات طابع خاص تتميز بزخارف ملونة بألوان زاهية.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة