عين للمياه بواحة سيوة 
عين للمياه بواحة سيوة 


جوبا وفطناس أشهرهم.. 220 عينا للمياه بواحة سيوة يرتادها السياح

مدحت نصار

الأحد، 01 نوفمبر 2020 - 03:31 م

تعد واحة سيوة الفريدة واحدة من أجمل الواحات المصرية القابعة في قلب الصحراء الغربية والتي تبعد عن مدينة مرسى مطروح بحوالي 300 كيلو مترا.  


وتشتهر الواحة الساحرة بالكثير من المقومات الطبيعية التي تؤهلها لتكون مقصدا سياحيا عالميا، حيث تزخر بالمعالم الأثرية الفريدة كمعبد الوحي وقاعة تتويج الاسكندر الأكبر ومعبد آمون وجبل الموتى، بالإضافة إلى انتشار أشجار النخيل والزيتون على أراضيها ووجود عيون المياه الساخنة التي تتدفق من باطن الأرض والتي يعود تاريخها إلى العصور الرومانية القديمة لتحكي كل عين قصصا وروايات عن تاريخ واحة الغروب ويقبل عليها السياح من كل أرجاء العالم بحثا عن الراحة والهدوء والاستمتاع بجوها الساحر وعيون مياهها المتدفقة من باطن الأرض أو بحثا عن العلاج والاستشفاء من بعض الأمراض عن طريق الدفن في رمالها الساخنة بجوار جبل الدكرور الشهير بوسط الواحة وذلك خلال أشهر الصيف. 


وعلى بعد 305 كيلو مترات من مدينة مرسى مطروح، تقع واحة سيوة، التى تضم 750 ألف نخلة و220  عينا من عيون المياه الطبيعية، التي تعد من أهم مناطق العلاج الطبيعى في مصر والدول العربية، لما يتوافر بها من عيون مياه كبريتية طبيعية، ورمال ذات خصائص علاجية، اكتشفها أهالي سيوة منذ القدم.

اقرأ أيضا| شالي حصن سيوة القديم.. بناهها أهالي الواحة فوق الجبل خوفا من الغزاه

ويقول سيد حبون - أحد منظمي الرحلات من أبناء الواحة - إن زوار واحة سيوة يحرصون على النزول والاستحمام بعيون المياه لأن مياهها جارية متجددة من باطن الأرض، وبها عنصر الكبريت وهو قاتل لأى عدوى، مشيرا إلى أنه من أشهر عيون المياه بسيوة، عين الشمس أو عين جوبا ويطلق عليها أيضًا عين كليوباترا، وتبعد حوالى 1 كم من معبد آمون بقرية أغورمي، وتعتمد حركتها على الشمس لتصبح مياهها دافئة عند برودة الجو، وباردة عند ارتفاع درجات الحرارة.

وأيضا عين أبو شروف، وتقع على بعد 25 كم من وسط مدينة سيوة بنطاق قرية أبوشروف، وتتميز بمياها النقية وتواجد بعض الأسماك بها، كما أن بها نسبة كبريت تساهم في علاج الأمراض.


ويشير أبو القاسم أبوبكر - أحد أبناء الواحة والمهتمين بالسياحة- إلى أنه من أشهر عيون المياه التي يرتادها السياح الغرب والأجانب طلبا للعلاج من الأمراض الجلدية هى عين بيريزي، وتقع بمدينة سيوة، ومياهها كبريتية.


أما عن عين فطناس فيقول إنها أشهر عيون سيوة ويحرص الوافدون على زيارتها للاستحمام بها، ومشاهدة الغروب من جزيرة فطناس وسط أشجار النخيل والزيتون المنتشرة حولها وبحيرات الملح المنتشرة على أرض الواحة الساحرة.


ويقول حمد خالد شعيب - الباحث بأطلس الفلكلور المصري- إنه يرجع تسمية تلك العين بعين الشمس إلى القرن 15 ق.م، حيث أُطلق عليها المؤرخ هيرودوت هذا الاسم لارتباطها بإله الشمس عند الإغريق، ولكن أهل سيوة يقولون إن سر تسميتها بهذا الاسم لارتباطها بالشمس، حيث إن درجة حرارة العين تزداد وتنقُص على حسب التوقيت على مدار اليوم وتحكى قصص التاريخ أن الاسكندر الأكبر جاء ليغتسل في عين الشمس أثناء زيارته لواحة سيوة وأنه مر على تلك العين خلال ذهابه لمعبد آمون، وبعد تلك الزيارة للاسكندر الأكبر ازدهرت واحة سيوة بشكل كبير، وكانت سببًا لتخليد اسم الواحة على مر العصور.


ويتردد بين أبناء الواحة ان الملكة كليوباترا قد زارت العين ولذلك يعود تسميتها بهذا الاسم وتقع عين كليوباترا على بُعد 4 كم جنوب واحة سيوة، بالقرب من البلدة القديمة، حيث تقع في نفس اتجاه جبل الدكرور ومعبد آمون ومعبد الوحي، والعين عبارة عن عين مُستديرة من الحجر ومُسيجة بسور بقطر يبلغ 40 مترًا. وتعتبر عين كليوباترا إحدى الينابيع الساخنة الطبيعية في واحة سيوة، كما انها من أكثر المزارات السياحية في واحة سيوة.


ويشير أبناء الواحة إلى أن سيوة كانت تضم ألف عين،بقى منها 230 عينًا، منها 80 عينًا فقط تُستخدم فى الرى والشرب والعلاج.
 

220 عين للمياه بواحة سيوة يرتادها السياح طلبا للعلاج والاستشفاء

220 عين للمياه بواحة سيوة يرتادها السياح طلبا للعلاج والاستشفاء

220 عين للمياه بواحة سيوة يرتادها السياح طلبا للعلاج والاستشفاء

220 عين للمياه بواحة سيوة يرتادها السياح طلبا للعلاج والاستشفاء

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة