رئيس هيئة الشارقة للكتاب
رئيس هيئة الشارقة للكتاب


"مؤتمر الناشرين" يكشف أثر كورونا على صناعة الكتاب

علاء عبدالهادي

الأحد، 01 نوفمبر 2020 - 05:14 م

أكد أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أن الظروف التي يشهدها العالم جرّاء انتشار فايروس كورونا المستجد أثبتت حاجة قطاع النشر إلى توسيع فرص التعاون والعمل المشترك بين الناشرين العرب والأجانب، لافتاً إلى ضرورة الاستجابة للمتغيرات التقنيّة المتسارعة، ودراسة حالة السوق وتوجهات القراء ليس على المستوى المحليّ أو الإقليميّ وحسب، وإنما على المستوى العالمي.

 

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في افتتاح الدورة العاشرة من مؤتمر الناشرين الذي تنظمه الهيئة حتى 3 نوفمبر المقبل، بمشاركة 317 ناشراً و33 متحدثاً من مختلف أنحاء العالم، يناقشون جملة من المواضيع التي تسلط الضوء على التحديات التي تواجه قطاع النشر في الوطن العربي والعالم في ظلّ انتشار فايروس كورونا، وآلية تكيّف الناشرين معها، وأثر وسائل التواصل الاجتماعي والفعاليات الافتراضية في تعزيز التواصل بين الناشرين والقرّاء على حدّ سواء.

 

وقال رئيس هيئة الشارقة للكتاب"نفتح اليوم صفحة جديدة من مؤتمر الناشرين لنؤكدَ أنَّ صناعة النشر بقدر ما هي صناعة إبداعية تَخدمُ الواقعَ الثقافي، إلا أنها صناعة تحتاجُ إلى خطط ومعايير للنهوض بواقعها، وتوسيع أثرها وحجم مساهمتها في اقتصادات البلدان

وقالت بيرميندر مان، الرئيس التنفيذي ل"بونير بوكس" في المملكة المتحدة:"فرضت جائحة كورونا على العالم أجمع تحديات كبيرة وطالت قطاع النشر الذي لم يتوقف منذ 200 عام عن نشر الكتب، والذى بات له تأثيرٌ كبيرٌ على المناخ الاقتصادي، لهذانسعى لتجاوز كلّ هذه التحديات التي تواجه الصناعة من خلال الاستمرار في تقديم الأعمال بطريقة تخدم القراء حول العالم وترتقي بفكرهم ومعارفهم، كما نطمح لتوظيف كلّ الفرص المتاحة أمامنا للارتقاء بسوق الكتاب".

 

وتابعت: "بالرغم من كلّ الظروف التي تمر على العالم مازال قطاع النشر يتّجه نحو الأفضل، ما يحتّم علينا أن نحوّل جميع التحديات التي تواجهه إلى فرص وأن نركّز على الأفكار المستقبلية، فالجائحة ستزول وعلينا أن نواصل العمل من أجل تطوير بيئة قطاع النشر".

 

وثمّنت بيرميندر مان دور الهيئة في تنظيم هذا المؤتمر بالرغم من الظروف المحيطة، حيث توقّعت أن يحمل العام القادم الكثير من الآمال التي تسهم في انتعاش صناعة الكتاب.

 

من جهته، قال نيكولاس روش: "وصلت مبيعات قطاع النشر في فرنسا إلى أكثر من 550 ألف كتاب قبل انتشار الجائحة، والمكتبات كانت تكتظ بالرواد، لكن ما فرضته الجائحة أوقف هذا الحِراك، وخلال هذا الوقت من العام كانت أسواق الكتب تزدهر، لكننا نبحث إلى جانب الحكومات عن آلية للنهوض بواقع النشر، ونأمل من خلال هذه الملتقيات والمؤتمرات، التي تشكّل فرصة حقيقية لتبادل المعارف والخبرات بين الناشرين، أن تعود قطاعات النشر لنشاطها والوصول إلى آلية تخدم النهوض بهذا الواقع وزيادة المبيعات".

 

وأشار روش إلى أن الناشرين في فرنسا قرروا إنتاج كاتولوجات رقمية لترويج أفضل للصناعات المعرفية، لافتاً إلى سعي دور النشر للاهتمام بترجمة الأعمال للغات أخرى، والوصول إلى مستويات عالية من إنتاج المؤلفات المترجمة بما يفتح أسواق النشر على واقع أكثر ازدهاراً وتطوراً.

 

بدوره قال رافي ديسي:" ما قمنا به خلال الجائحة جهد كبير لإيصال الكتاب للناس. يوجد في الهند الكثير من التنوع على صعيد العناوين، ولأننا حرصنا على تجاوز هذه التحديات أطلقنا تطبيقاً ذكياً قام بتحميله نحو 65 ألف شخص، وعقدنا تعاونات مع شركات كتب صوتية ما منح سوق النشر المحلي دفعة قوية للخروج من الأزمة التي سببها الوباء".

 

 

في انطلاقة دورته العاشرة

في انطلاقة دورته العاشرة

في انطلاقة دورته العاشرة

في انطلاقة دورته العاشرة

في انطلاقة دورته العاشرة

في انطلاقة دورته العاشرة

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة