رحلات الصيد بالبحيرة
رحلات الصيد بالبحيرة


كنوز ضائعة في بحيرة ناصر.. سياحة بيئية وتاريخية تنتظر الزوار

مصطفي وحيش- حسام حسني

الأحد، 01 نوفمبر 2020 - 06:11 م

 

◄7 بواخر سياحية متواجدة للعمل في البحيرة يعمل منهم 3 فقط

◄ رحلات الصيد بالبحيرة يقبل عيله السياح الأثرياء

◄ الطرق إلى المعابد المحيطة بالبحيرة غير ممهدة ووعرة


بحيرة ناصر جنوب مدينة أسوان مازالت أحد الكنوز التي لم تستغل مواردها الاقتصادية والسياحية على الوجه الأمثل، فالبحيرة تبلغ مساحتها مليون و250 ألف فدان، ويعيش فيها ‏50‏ نوعاً من الأسماك تنتمى إلى ‏15‏ عائلة.

 

أهم أسماكها البلطى النيلي، والبلطي الجاليلي، والساموس ‏"قشر البياض"، ‏والبياض، والراي، والشال‏، واللبيس‏، وثعبان السمك، والمبروكة العادية هذا بخلاف عائلات التمساح النهري.

 

ويبلغ طول شواطئها 7 آلاف كيلومتر، لم تستغل في الزراعة ولا في صناعة السياحة، مثل سياحة السفاري والسياحة البيئية، أو سياحة الصيد سواء الأسماك أو الطيور العابرة والمهاجرة، بخلاف ما يحيط بها من معابد لم تجد للآن فرصة لوضعها على الخريطة السياحية لصعوبة الوصول إليها.

المعابد الصخرية

ورغم نجاح أكبر حملة دولية قادها اليونسكو في ستينيات القرن الماضي لإنقاذ معابد منطقة النوبة القديمة من الغرق تحت مياه بحيرة ناصر، حين هب العالم المتمدين لإنقاذ هذه المعابد باعتبارها تراثا ملكا للإنسانية جمعاء، واحتفظت معابد بمواقعها القديمة مثل كلابشة وفيله وأبوسمبل، وتمكنت من تجميع ١٠ معابد من معابد النوبة في ثلاثة مواقع متمركزة بطول البحيرة من السد العالي إلى أبوسمبل وأول تجمع لهذه المعابد الشهيرة بمنطقة كلابشة وتضم معابد "كلابشه وبيت الوالي - جرف حسين- قرطاس" ثم في منتصف البحيرة منطقة وادث السبوع وتضم "وادي السبوع والدكة والمحرقة" ثم منطقة عمدا وتضم معابد "عمدا والدر ومقبرة بنوت" وتنتهي في أبوسمبل السياحية وتضم معابد الملك رمسيس الثاني ومعبد نفرتاري، هذه الكنوز أو هذه المعابد يمكن زيارتها بريا ولكن الطريق غير ممهد ولا يشجع الحافلات السياحية على المجازفة.

 

أقرأ أيضا: مصانع الفتنة| الاستعانة بشعارات المواقع الإخبارية.. وصناعة التريند الوهمي بملايين الدولارات

 

أما الطريق النهري فهو أكثر متعة ويمكن زيارة هذه الأثار من خلال بحيرة ناصر بواسطة الفنادق العائمة الفاخرة التي تقطع المسافة بين ميناء السد العالي وميناء أبوسمبل في يومين ويقبل على هذا البرنامج السائح الأكثر إنفاقا وثراء فهي رحلة الأحلام وسط الطبيعة وجمال نهر النيل وهدوئه ورحلة الاستجمام.

 

7 بواخر سياحية متواجدة للعمل في البحيرة، وما يعمل منهم 3 فقط، بالإضافة إلى ذهبية تتبع هيئة وادي النيل للملاحة النهرية وهي هيئة مصرية سودانية، وتم الدفع بالذهبية للنهوض بهيئة وادي النيل وتنشيط حركة السياحة في البحيرة وامتدادها لتصل إلى ميناء حلفا السوداني ومنه إلى مدن السودان ودول إفريقيا.

موقع بحيرة نصر عبر خرائط جووجل..

 

وسائل نقل بدائية

نائب النوبة يسن عبد الصبور يطالب بمزيد من الاهتمام بمعابد النوبة التي تعد كنزا من كنوز الجنوب، مشيرا إلى أن لجنة من مجلس النواب قامت بزيارة منطقة آثار النوبة في بحيرة ناصر.

 

ويقول: «كنت مرافقا للجنة وسجلنا في تقرير رفع للوزارات المعنية "السياحة - الأثار- الري" العديد من الملاحظات أهمها عدم وجود مراس ملائمة لرسو الفنادق العائمة في مناطق المعابد ويعاني بعض السائحين خاصة كبار السن عند المجيء للمعابد من بعد المسافة من معبد إلى آخر وتبلغ المسافة ما بين ١ - ٢ كيلو متر ولا توجد وسيلة نقل بين المعابد سوى عربة «كارو» يجرها حماران وفي موقع آخر توجد مقطورة يجرها جرار زراعي وهي وسائل غير سياحية وغير آمنة، وسجل تقرير اللجنة عدم وجود حمامات بالمواقع الأثرية وسرقة كابل الكهرباء الذي يضئ المناطق الأثرية حتى يتمكن السياح من الزيارة ليلا اتقاء لحرارة الشمس ورغم مرور عام كامل على زيارة اللجنة لم يتم حل هذه المشاكل التي تشكل إساءة لسمعة مصر.

 

 

سياحة صيد الأسماك

صيد الأسماك بالسنارة رياضة عالمية لها أندية ومنظمات وأعضاء بالملايين منتشرين في معظم دول العالم ولها صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، ومحطات تليفزيونية تتابع أنشطتها وتنظم مسابقات بين الهواة والمحترفين وعددهم بالملايين منتشرون في جميع دول العالم بأمريكا وأوروبا ولهم قنواتهم التلفزيونية وصحفهم ومجلاتهم التي تنتشر وتتابع كل ما يتعلق بالصيد وأنشطته وأدواته.

 

صناعة كاملة نحن غائبون عن صفوفها الأمامية وهي صناعة تحقق الملايين يتابعها الآلاف ولها منظمون وشركات متخصصة تروج لها، وبالنسبة لبحيرة ناصر فإنها تأتي الثالثة في الترتيب إفريقيا.

 

يوقول تيم بيلى - إنجليزي الجنسية - وصاحب شركة تروج وتسوق لرحلات صيد الأسماك في بحيرة السد العالي في أمريكا ودول أوروبا، إن رحلات الصيد يقبل عليها السياح الأثرياء الأكثر إنفاقا، وأكثر البحيرات شهرة سياحيا بحيرة فكتوريا، ثم بحيرة في كينيا، ثم بحيرة ناصر، ويتم الصيد بالسنارة في الأخوار الهادئة الجانبية بعيدا عن مناطق الصيد بالشباك وهناك التزام من السائح الذي يستمتع بعملية الصيد والمناورة مع الأسماك بأن تتم إعادة السمكة التي اصطادها بعد جهد جهيد إلى المياه مرة ثانية ليستمتع بصيدها مجددا.

 

وتتميز بحيرة ناصر بأن أسماك الأخوار يصل وزنها إلى ٢٥ كيلو جراما، وأشهر أسماك بحيرة ناصر الساموس والبلطى وكلب البحر (الريا) والقرموط.

 

ويقول أشرف مختار الخبير السياحي في رحلات السفاري وصيد والأسماك في بحيرة ناصر، إن موسم صيد الأسماك بالسنارة في بحيرة ناصر يتم تحت شعار «الصيد من أجل المتعة» ويطالب القائمين على أمور البحيرة بتشجيع هذه السياحة بتخصيص أماكن للصيد السياحي في الأخوار البعيدة والهادئة وتجريم الصيد في البحيرة بالكهرباء وأنبوبة البوتاجاز والمواد الكيمياوية السامة كما يطالب تخفيف الإجراءات الأمنية المطلوبة لاستخراج تصريح للسائح ليقوم بالصيد.

 

فالبحيرة جاذبة للسياحة سواء برحلات السفاري والانزلاق على الرمال فضلا عن صيد الأسماك وتساءل عن أسباب توقف مشروع مزرعة التماسيح الذي تحمست له الدولة وتوقف فجأة، مؤكدا أن السياحة فى بحيرة ناصر كنز يحتاج إلى اهتمام ورعاية من أجهزة الدولة المختلفة.

 


 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة