محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

الوعى الرشيد «2»

محمد حسن البنا

الأحد، 01 نوفمبر 2020 - 07:48 م

المعنى الذى يقصده الرئيس عبد الفتاح السيسى بالوعى الرشيد ، يقتضى توعية المواطنين بالمخاطر التى تحدق بالدولة المصرية من أهل الشر ، وأيضا تبشيرهم بمشروعات التنمية والعمران التى تتحقق بإعجاز على أرض الوطن. للأسف هذا المعنى لم تنجح الحكومة فى ترجمته إلى خطط وبرامج تنفيذية ، تجرى على أرض الواقع. هذا المعنى يقتضى الادراك والفهم بما يخطط ضد مصر ومواجهة أهل الشر ، وهداية الناس إلى الفهم الصحيح للعقيدة ، والبعد عن التطرف ، ونشر قيم التسامح والسلام. ونشر التفاؤل بين الشباب ، وجذبهم إلى فعاليات الثقافة والاعلام ، وعدم تركهم فريسة لقوى الضلال.
من الممكن أن نعتبر ما قالته وزيرة الثقافة لرئيس الوزراء عن بنية معلوماتية مهما ، لكن الأهم لم تفعله الوزيرة وهو نشر الوعى الرشيد من خلال قصور الثقافة المنتشرة بالجمهورية ، والمسارح ودور السينما وانتاج الأعمال الفنية المسرحية والسينمائية والموسيقية التى تجذب فئات المجتمع خاصة الشباب. أما قاعدة البيانات فهى ان كانت مطلوبة ، لكنها ليست الأهم لينفق عليها مليار و132 مليون جنيه.!! تقول الوزيرة ان لدينا 887 موقعا ثقافيا بالجمهورية ، أرجو ان تختار الوزيرة موقعا منها وتذهب لزيارته من دون حاشية لترى بنفسها ماذا يحدث بها. لابد من الاستعانة بكبار المفكرين والفنانين لعمل لقاءات وندوات ثقافية بقصور الثقافة وجذب ابناء القرى والنجوع للحوار مع الضيوف من نجوم مصر. مثل هذه الفعاليات لا تحتاج إلى انفاق اموال من ميزانية الدولة. كما أن نجوم المجتمع سيرحبون مجانا ومتطوعون من أجل نشر الوعى الرشيد الذى يتحدث عنه الرئيس.
أما ما تقوله الوزيرة عن تنفيذ تكليفات الرئيس بأنه تم إعداد خطة شاملة لرؤية واضحة لآلية نشر الأفكار الصحيحة والآثار السلبية المترتبة على الفكر المتطرف ، وأنه تم تنفيذ وطباعة سلسلة رؤية والتى تحتوى على 20 إصدارا لكتب توعوية ، تهدف إلى رفع الوعى لدى الشباب وتوعيتهم بمخاطر أفكار الجماعات المتطرفة ، وتم إتاحتها عبر الانترنت ضمن مبادرة "الثقافة بين إيديك". أرجو أن تجرى الوزيرة بحثا للشباب لتعرف كم تواصل مع مبادرتها.!
دعاء : اللهم ارزقنا شفاعة نبيك صلى الله عليه وسلم

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة