الأحد، 01 نوفمبر 2020 - 09:35 م

عندما يداهمك المرض فجأة؛ فإنك على الفور تتجه إلى أقرب طبيب ليصف لك الدواء، فتأخذه متوكلاً على الله الذي جعله سبباً لزوال هذا العارض الصحي.

لكن قديما لم يكن العلاج بأجهزة وأدوية دقيقة أمرًا متاحًا فخرجت إلى النور من إحدى صيدليات القاهرة حبوب لعلاج كوكتيل من الأمراض، إذ لا يتوافر العلاج المصنع والمركب كيميائياً.

قدمت صيدلية الحياة التي تعتمد على الأعشاب الطبيعية والوصفات الشعبية علاجا لا يخطئ، يحمل اسم «حبوب الإمام الشافعي» لعلاج السكري، وهو ما زفه إعلان للمصريين على صفحات عدد مجلة آخر ساعة بتاريخ 12 مايو 1944.

أما فحوى الإعلان فكان: «من تعاطى حبوب الإمام الشافعي لشفاء البول السكري شعر بنتيجة عظيمة فهي تزيل إفرازات السكر وتمنع عودته وتقوى الكلى وتنظم عضلات البنكرياس والكبد)، وكان ثمنه في ذلك التوقيت 20 قرشا بخلاف رسوم التوصيل.

وتشير الأرقام إلى أن هناك نحو 39 مليون مصري مصابين بالسكري من النوع الثاني، ومتوقع أن يصل إلى 82 مليون بزيادة 110%، و4 لـ 5 ملايين وفيات بسبب السكر عالميًا، تحت سن الـ60 عامًا وكل 6 ثوانٍ يتوفى مريض بسبب السكر، بحسب اتحاد السكر الفيدرالي العالمي.

كما تأتي مصر ضمن 10 دول على مستوى العالم إصابة بمرض السكر، وترتيبها الثامن عالميًا، وتنفق مليار دولار سنويًا فى علاج السكر، ويبلغ نسبة إصابة الأطفال والبالغين بمرض السكر من النوع الأول حوالى 175 ألف.

وفي عام 2018، قدم البنك الدولي لمصر قرضًا بقيمة 530 مليون دولار من أجل تدعيم برامج اكتشاف فيروس "سي" وعلاجه، وتحسين النظام الصحي بوجه عام من خلال برنامج لاكتشاف الأمراض المزمنة. 

ومع بداية أكتوبر من العام نفسه، أطلقت مصر برنامج 100 مليون صحة للكشف عن أمراض "التهاب الكبد الفيروسي سي"، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، والسمنة لدى كل المصريين البالغين، وشملت الحملة أيضًا توفير العلاج المجاني للأمراض الثلاثة الأولى، وتوفير المشورة الصحية للمصابين بالسمنة.