المتطوعون بالمبادرة
المتطوعون بالمبادرة


«المناخ بالعربي».. للتوعية بمخاطر التغيرات البيئية «بالفيديو والبودكاست»

حسن سليم

الإثنين، 02 نوفمبر 2020 - 06:28 ص

«حار جاف صيفا، دافئ ممطر شتاء» جملة اعتاد عليها المصريون لوصف مناخ بلادهم، إلا أنها تغيرت بوضوح خلال السنوات الأخيرة بسبب التأثيرات البيئية والمناخية التى جعلت قضايا البيئة على رأس أولويات حكومات الدول، لكن على المستوى الشعبى يغيب عن الكثيرين الوعى بهذه القضايا وتأثيراتها المباشرة على كل الأصعدة الحياتية، وهو ما دفع أحمد سبع الليل إلى إطلاق مبادرة «المناخ بالعربي» للتوعية بقضايا البيئة فى الشرق الأوسط وآثارها على المجتمع.


«مناخنا يتغير، وكل المجالات تتأثر، الزراعة، الصناعة، السياحة وغيرها، ولايزال الوعى البيئى يغيب عن الأغلبية، وأنهم بصورة أو بأخرى يشاركون إما سلبا أو إيجابا فى تأثيراتها؛ لذا عملنا على التوعية» كلمات مؤسس المبادرة عن دوافعه لإطلاقها.


تتخذ المبادرة شعار «المعرفة قوة» وتنفذه من خلال نشر محتوى إذاعي-بودكاست- وفيديو ومقالات علمية عبر موقع إلكترونى يحمل نفس اسمها، وتركز من خلاله على رفع الوعى بقضايا البيئة وتوضيح ما يعود على المواطن بشكل مباشر إذا حافظ على البيئة أو أضرها بسلوكيات خاطئة مثل حرق النفايات وإلقاء المخلفات بالشوارع.


يقول سبع الليل إن مبادرته بدأت على أرض الواقع بعد مشاركته فى مشاورة «اليونسكو» الإلكترونية مع الشباب الفاعلين فى مجال التصدى لتغيّر المناخ بالمنطقة العربية، وأنهم استغلوا فترة الحجر الصحى خلال جائحة كورونا ليطلقوا محتواهم الخاص معتبرين التوقيت مناسبا لأن أحد أسباب تفشى الفيروس قلة الوعى بالقضايا البيئية.


70 عضوا من 7 دول عربية هم حصيلة المشاركون فى مبادرة المناخ بالعربى خلال شهورها الأربع الأولى، أغلبهم طلاب وخريجو كليتى الزراعة والهندسة.


يوضح أن المبادرة قائمة بجهود الشباب الذاتية وأن جميعهم متطوعون، وأنهم حققوا خلال فترة قصيرة نجاحات ملموسة يمكن اعتبارها بداية مبشرة لعملهم.


ويختتم أن تفاعل الجمهور مع المبادرة فاق ما توقعوه، إذ وصلت منشوراتهم لـ أكثر من 150 ألف شخص، فضلا عن تحقيق أكثر من 30 ألف زيارة لموقعهم، وكذلك إرسال كثيرين لهم صورا لمخالفات بيئية فى محيطهم ويسألونهم عن التصرف الأمثل معها.


ومن المؤسس سبع الليل إلى هند فارس إحدى المشاركات فى المبادرة، والتى أوضحت أن عملها يرتكز على تبسيط المعلومات البيئية وربطها بالحياة اليومية للمواطن من خلال المقالات والتقارير وبثها عبر موقع المبادرة الإلكتروني.. وتضيف أن الموضوعات البيئية لا تأخذ نصيبها من الاهتمام وأن البعض لا يدرك أن هذا التصرف أو ذاك يؤثر على البيئة ككل، وأن سلوك كاستقلال الدراجات بدلا من السيارات له تأثير كبير على المناخ بشكل عام مع تقليل عوادم السيارات.


وتؤكد أن هناك أزمات يجب الانتباه إليها مبكرا للتعامل معها مثل كارثة الجراد التى ضربت أماكن فى إقريقيا، والتى فى حال عدم اهتمام المنظمات المختصة ستكون النتيجة كارثية، مختتمة بأمنيتها أن تدعم وزارة البيئة المشروعات التوعوية فى هذا المجال.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة