الإثنين، 02 نوفمبر 2020 - 06:23 م

منذ انتخاب دونالد ترامب في 2016 لا يشعر اليهود بالاستقرار في الولايات المتحدة، ففي الفترة ما  بين 2015 و2018 ارتفعت الجرائم ضد اليهود بنسبة 111% ، وفي 27 أكتوبر 2018 تعرض معبد يهودي في بيتسبرج لإطلاق نار عشوائي أدى لمقتل 11 يهوديا.

 ومن المعروف أن يهود أمريكا يعيشون في المدن الكبرى مثل نيويورك ولوس أنجلوس وميامي وشيكاجو، ويصنفون على النحو التالي:

-35% منهم يتبع تيارات سياسية ليبرالية..

-30% يصنفون أنفسهم علمانيين..

-18% يتبعون تيارا دينيا محافظا يعرف باسم “ماسورتي”..

-10% يهود أثوذوكس وهو الأكثر تشددا..

ومن الثابت تاريخيا أن يهود أمريكا نتاج عدة موجات من الهجرة فمنهم يهود سفارديم هربوا من محاكم التفتيش الإسبانية في القرن السادس عشر، و2 مليون من اليهود الأشكيناز هاجروا من روسيا في الفترة من 1881 وحتى اندلاع الحرب العالمية الأولى في 1914، والموجة الثالثة كانت بسبب قيام  الحكم النازي في ألمانيا بدء من 1933 وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية في 1945.

أما عن الوزن السياسي ليهود أمريكا، فهم حاصلون على شهادات من أرقى الجامعات وأغنياء جدا، ويصوتون في الانتخابات بنسبة 90%، ويبلغ تعدادهم 6 مليون نسمة بواقع 2,5% من إجمالي السكان، ويمولون الحملات الانتخابية بسخاء وفقا لمصالحهم، ويميل معظم اليهود لأيدولوجية اليسار ممثلة في الحزب الديموقراطي، ويساندون حقوق الأقليات بشكل كبير، ففي حقبتي الخمسينات والستينات شاركوا بكثافة في حركة الحقوق المدنية، إذ شارك حاخامات يهود جنبا إلى جنب في نضال مارتن لوثر كينج ضد التفرقة العنصرية، وفي 2016 صوت 75% من اليهود لصالح هيلاري كلينتون، وفي 2017 عارضو مرسوم ترامب بحظر دخول مواطني 7 دول إسلامية للولايات المتحدة.. وعارضوا خطاب ترامب العنصري ضد المسلمين. ولكن يبقى ترامب محتفظا بمساندة اليهود الذين يهمهم السياسة الخارجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.. ومن أجل هؤلاء نقل ترامب السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

 إقرأ أيضا .. السباق إلى البيت الأبيض.. انتخابات يحركها الغضب