الإثنين، 02 نوفمبر 2020 - 07:04 م

احترام رجال الأمن واجب مقدس علينا جميعا، فكم ضحوا من أجلنا. حملوا أرواحهم على أكفهم وهم يواجهون أعداء الحياة من أجلنا واستشهد منهم الآلاف. بذلوا الدم والروح لنعيش. أقل شىء يستحقونه الاحترام، خاصة أثناء قيامهم بمهمتهم الوطنية. ويجب أن نعترف أن ما حدث من نجل القاضى ضد رجال المرور خطأ شديد يتحمله الأب والأم، كما كتبت مرارا وتكرارا عن تربية الأبناء، وأنها المسئولية الأولى للآباء والأمهات. ولا يمكن أن يتحجج أحد بالانشغال فى العمل. فأنت عندما تربى طفلك على الأخلاق والأدب والقيم، تضمن لبلدك مستقبلا مشرقا.
لقد انتقدت كثيرا رجال المرور، ومن حقهم علينا الإشادة بالتطوير الذى حدث فى التعامل مع المواطنين والزى المحترم واللياقة فى معاملة الناس، بل إنهم فى هذا الحادث المؤسف ضربوا أروع المثل فى ضبط النفس، وعدم استفزاز الطفل، بالرغم من أن الطفل سب واستخدم ألفاظا لا نعتادها من ابن القاضى المحترم المستشار أبو المجد عبد الرحمن. وقد تعاملت مع القضاة فى عملى وصداقاتى وجيرانى، وأعلم مدى حسن تربيتهم لأبنائهم وحساسيتهم فى التعامل مع الآخرين، وبساطتهم فى علاقاتهم مع الناس. وكان غريبا ما فعله الابن مع رجال المرور.
ويحسب للرئيس عبد الفتاح السيسى ما يقوله ويردده دائما من أن لا أحد، مهما كان، فوق القانون، وقد شاهدنا وتابعنا ما يحدث من محاكمات للكثير ممن كانوا يتصورون أنهم فوق القانون، شاهدنا محاكمات لرؤساء ورؤساء وزارات ووزراء ورجال أعمال وأبناء رجال أعمال. تأكيدا لسيادة االقانون على الكل مهما كان منصبه. كما أن الرئيس أول من حارب المجاملات وقال إن المجاملة فساد. من هنا أنتظر من السلطة القضائية التى هى حصن العدالة أن تنتصر للحق. وأن تضع حدا لما ينشر على السوشيال ميديا. وأنا شخصيا أثق فى نزاهة المستشار عمر مروان وزير العدل والمستشار حمادة الصاوى النائب العام الذى بادر بالأمر بالتحقيق فى قضية إهانة رجل المرور. وننتظر محاكمة عادلة للطفل أحمد وأصحابه. كما أربأ بنادى القضاة التدخل فى القضية.
دعاء: اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا.