جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

سيناء بمشروعات التعمير الشاملة درع.. حمايـة.. وإضافـة اقتصاديـة

جلال دويدار

الإثنين، 02 نوفمبر 2020 - 07:12 م

استكمالاً لعملية تحرير سيناء من براثن الاحتلال الاسرائيلى المدعوم أمريكياً فى حرب اكتوبر المجيدة.. اتخذت مصر فور تحقيق هذا الإنجاز قرارها الاستراتيجى بإنهاء عزلة هذه الأرض الغالية إلى غير رجعة. كانت البداية القرار التاريخى للزعيم الراحل أنور السادات بطل الحرب والسلام. كلف المهندس حسب الله الكفراوى وزير الاسكان والتعمير فى ذلك الوقت للبدء فوراً فى عملية التعمير.
رغم الظروف الاقتصادية الصعبة بعد الحرب إلا أنه تمكن من انشاء وتطوير جانب من البنية الأساسية. كان من نتيجة ذلك البدء فى إقامة المشروعات السياحية التى حولت شرم الشيخ عاصمة الجنوب السيناوى إلى مقصد سياحى عالمى.
ساهمت الدول العربية الكويت والامارات فى تمويل مد ترعة السلام لتزويد سيناء بمياه النيل بهدف الزراعة والاستزراع. شمل المخطط تحويل شبه الجزيرة إلى جزء عزيز من أرض الوطن..عامرة بالسكان والحياة.
بعد رحيل السادات وتولى الرئيس الراحل مبارك الحكم شهدت عمليات التعمير جموداً إلى أن جاءت ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ حيث جرت أضخم العمليات التعميرية لتشمل كافة المجالات. إيماناً بتحقيق هذا الهدف تبنى الرئيس السيسى توفير وتخصيص آلاف المليارات من الجنيهات لمتطلبات التمويل. لم يكتف بهذا وإنما أصدر تعليماته إلى قواتنا المسلحة الباسلة للقيام بتطهير سيناء من رجس الارهاب الذى زرعته عصابة جماعة الإرهاب الإخوانى فى إطار مخططها التآمرى على هذه الأرض الطاهرة.
وخلال السنوات الماضية تم إنجاز العديد من المشروعات فى الزراعة والإسكان والصناعة بالاضافة إلى البنية الأساسية من كهرباء ومياه وطرق. من المقرر فى ظل إنشاء العديد من الأنفاق تحت قناة السويس أن يتم الربط الكامل لسيناء بالوادى.
فى إطار هذه المسيرة التنموية العملاقة بأرض الفيروز افتتح الرئيس السيسى جامعة الملك سلمان التى أقيم مقرها الرئيسى بمدينة الطور عاصمة جنوب سيناء.
شملت هذه الافتتاحات عدد من المشروعات الأخرى لتعظيم مسيرة التنمية. من بينها متحف شرم الشيخ لخدمة الحركة السياحية الواعدة. لا شك أن اقامة الجامعة وإلى جانبها العديد من هذه المشروعات تعد مساهمة فاعلة لتحقيق هدف تعمير هذه الأرض الغالية من أرض مصر المحروسة. هذا المخطط التعميرى الاستراتيجى امتد على مدى سبعة سنوات وتكلف ٧٠٠ مليار جنيه.
بعد انتهاء هذه الخطة التعميرية فإن سيناء ستكون جاهزة لاستقبال عشرات الملايين من أبناء مصر المحروسة لينضموا إلى اهاليها متمتعين بكل مقومات الحياة الكريمة. من ناحية اخرى فإن هذه الأرض الطيبة التى ارتوت بدماء الشهداء ستصبح إضافة اقتصادية هائلة للدخل القومى ودرعاً متينة للحماية من الأطماع.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة