الإثنين، 02 نوفمبر 2020 - 07:19 م

مايسة عبدالجليل

تفتخر  وزارة الاوقاف  بأنها قامت ببناء ١٢٠٠ مسجد جديد منذ عام ٢٠١٤ وحتى الآن بتكلفة حوالى خمسة مليارات جنيه .. وطبعا يحق للوزارة أن تفتخر بهذا  . عمر الله بيتها كما تعمر بيوت الله،  ولكن  أما كان  من الواجب ان تلقى الوزارة ولو نظرة عابرة  على مساجد «آل البيت» تخصص لهم جزءا من هذه الميزانية الضخمة لحفظ النظام والنظافة بما يليق بمساجد  نسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن اختاروا  أرض  مصر مقراًلهم فاستقروا فى سويداء قلوبنا أحياء وأمواتاً.
لقد غضبنا جميعا لنشر الصور المسيئة لرسولنا الكريم بفرنسا ورفعنا عقيرتنا  صارخين  «إلا رسول الله» وكنت أتمنى أن تمتد موجة الغضب لتشمل ما يحدث عندنا فى مساجد أحفاد رسول الله «صلى الله عليه وسلم» وآل بيته وقد تحولت الى ساحات يرتع فيها الاهمال الذى يفسد أى أجواء روحانية يسعى لها الزائر حيث فوضى الاسواق المحيطة  وانعدام النظافة والنظام وانتشار المتسولين وتحول ساحات المساجد إلى مأوى للمشردين بما لا يتناسب على الاطلاق مع القيمة الروحية والتاريخية  لهذه المساجد.
لقد توقفت منذ فترة طويلة عن زيارة مساجد «آل البيت» رغما عنى لما كنت أعود به من ألم وحسرة بعد كل زيارة خاصة ما يحدث فى الجزء المخصص لمصلى النساء حتى كان الأمس عندما تأكدت أن الحال  كما هو عندما ناشدتنى إحدى السيدات مساعدتها أن يصل صوتها لوزير الاوقاف وكل مسئول  بتخصيص أمن وحراسة لإحكام الرقابة حول وداخل تلك المساجد المباركة وتوفير الشكل المطلوب والحد الجدير به تلك المساجد من النظافة والانضباط  حبا فى رسول الله «صلى الله عليه وسلم» وآل بيته وحفظا لثروة روحية وتاريخية تكاد تنفرد بها بلادنا.