صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الإمارات تدعم ماكرون فى مواجهة الانتقادات

الأخبار

الإثنين، 02 نوفمبر 2020 - 07:34 م

دافعت الإمارات العربية المتحدة عن موقف الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون على خلفيّة الجدل الذى طاله فى أوساط المسلمين فى العالم واتّسعت رقعته خلال الأيّام الأخيرة، والمتعلّق بموقفه من رسوم كاريكاتورية تصوّر النبى محمد.

ورفض وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجيّة أنور قرقاش فى مقابلة مع صحيفة "دى فيلت الألمانيّة" أمس، فكرة أن يكون ماكرون عبّر عن رغبة فى إقصاء المسلمين.

وقال قرقاش بحسب ما نقلت عنه الصحيفة الألمانية "يجب الاستماع إلى ما قاله ماكرون فعلاً فى خطابه. هو لا يريد عزل المسلمين فى الغرب، وهو محقّ تماماً".

جاء ذلك فى الوقت الذى ندد فيه رئيس الوزراء الفرنسى جان كاستيكس بـ∪المساومات∪ التى قامت بها أحزاب سياسية ومثقفون "على مدى سنوات∪ مع "التطرف الإسلامي"، داعيا إلى "معركة إيديولوجية" ضده.

وحذر كاستيكس متحدثا لشبكة "تى إف 1" التليفزيونية "هذه المعركة إيديولوجية، العدو يسعى أولا إلى تقسيمنا ببث الكراهية والعنف، وإلى كسر المجتمع الوطني".

وتابع: "أود هنا التنديد بكل المساومات التى حصلت على مدى سنوات طويلة، التبريرات التى أعطيت لهذا التطرف الإسلامى من انه يجدر بنا أن نلوم أنفسنا، ونندم على الاستعمار وغيرها من الأمور".

وقال إن "الطريقة الأولى للانتصار فى حرب هى أن يكون المجتمع الوطنى ملتحما، موحدا، فخورا بجذورنا، بهويتنا، بجمهوريتنا، بحريتنا. يجب الانتصار فى المعركة الإيديولوجية".

وتابع "انتهى الأمر، لا مجال بعد اليوم لأى تساهل من قبل مثقفين وأحزاب سياسية، يجب أن نكون جميعا موحدين على أساس قيمنا، على أساس تاريخنا".

فى الوقت نفسه، اعتبر وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان أمس، أن بلاده تعيش فى حالة حرب، متحدثا عن هجمات محتملة فى كل مكان بفرنسا.

وأضاف دارمانان فى حديث تلفزيونى أنه تم استنفار 100 ألف شرطى ودركى وجندى لحماية البلاد. وتابع: "فرنسا تعيش تهديدا إرهابيا نحن فى حالة حرب والهجمات محتملة فى أى مكان على أراضينا".

وجاءت تصريحات دارمانان بعد تعرض فرنسا إلى سلسلة هجمات إرهابية فى الأيام الأخيرة، كان أعنفها الذى استهدف كنيسة فى مدينة نيس وراح ضحيتها 3 قتلى.

قال وزير الداخلية الفرنسى أمس إنه سيزور تونس والجزائر هذا الأسبوع لمناقشة المسائل الأمنية مع نظيريه هناك، بينها ترحيل ما وصفهم بالمتطرفين.

واتضح أن منفذ هجوم نيس تونسى الجنسية ويدعى إبراهيم العويساوى ويبلغ من العمر )21 عاما(.

واندلعت احتجاجات مناهضة لفرنسا فى بعض الدول الإسلاميّة ردّاً على تصريحات لماكرون دافع فيها عن الحقّ فى نشر رسوم كاريكاتوريّة باسم حرية التعبير.

وشارك 50 ألف شخص على الأقل فى مظاهرة فى دكا أمس احتجاجا على دفاع الرئيس الفرنسى عن حرية التعبير فى قضية نشر رسوم كاريكاتورية للنبى محمد.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة