دروس فرانكفورت
دروس فرانكفورت


لأول مرة.. دورة افتراضية لمعرض فرانكفورت للكتاب

أخبار الأدب

الإثنين، 02 نوفمبر 2020 - 07:46 م

عقد معرض فرانكفورت للكتاب دورته الاستثنائية لعام 2020، في الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر الماضي، والتي أراد لها منظمو أهم وأقوى معرض كتب في العالم أن تكون رسالة أمل لصناعة النشر وعشاق الأدب في وقت عصيب وفي ظل أزمة تجتاح العالم بأسره.

ورفض القائمون على المعرض تأجيل دورة 2020، وأصروا على عقدها افتراضيًا كي تصل رسالة الأمل إلى الجميع، لم يكن هناك قاعة للعارضين لأول مرة، وانتقلت معظم الأنشطة والفعاليات إلى الفضاء الإلكتروني، ما أتاح متابعتها والاشتراك فيها لعدد أكبر من المهتمين من كافة دول العالم.

ويكفى  النظر إلى الأرقام التي أعلنها المعرض عقب انتهاء دورته الخاصة، لنعرف حجم متابعته، فقد دخل على الموقع الإلكتروني لمتابعة الأنشطة والندوات الافتراضية 200 ألف شخص، وبلغ عدد العارضين الافتراضيين 4440 عارضًا من 103 دول، وبلغ عدد الحسابات المسجلة على منصة تبادل حقوق النشر 4165 حسابًا، في حين وصل عدد الكتب المتاحة لشراء حقوقها على المنصة نفسها 400 ألف كتاب. وفي المجمل زار المعرض الافتراضي 302267 زائرًا، وشارك في أنشطته 7450 عارضًا ومشاركًا، ووصل عدد فعالياته إلى 4000 فعالية!

واعتمادًا على هذه الأرقام، أعلن مسؤولو معرض فرانكفورت، أن نجاح دورة 2020 فاق كل توقعاتهم، مع الإقرار بأن لا شيء يعوض المعارض الفعلية المنعقدة على الأرض بما تتيحه من نقاشات تجري وجهًا لوجه، والتأكيد على أنهم يقيمون حاليًا التجربة الجديدة من كل جوانبها للخروج بدروس وخلاصات تساعدهم في التطوير.

ومن المبكر جدًا الحديث عن دورة العام القادم الآن، لكن ثمة إعلان مفاده أن الخطوط العريضة لهذه الدورة المنتظرة سوف تُعلن قرب نهاية هذا العام، وإن حدث وتخلص العالم من كابوس كورونا، فسوف تعود أنشطة معرض فرانكفورت للكتاب في أماكنها المعتادة في  المدينة الألمانية المستحقة للقب عاصمة الكتب في العالم، لكن سيضاف إليها فعاليات افتراضية يمكن للمهتمين من كافة أرجاء العالم متابعتها. وسوف تكون كندا هي ضيف شرف الدورة القادمة، بعد أن رحّلت مشاركتها كضيفة شرف من 2020 إلى 2021.

وعلى خطى فرانكفورت، سوف تنعقد الدورة الـ39 من معرض الشارقة للكتاب، في الفترة من 4 إلى 14 نوفمبر الحالي، وسيكون للفعاليات الافتراضية نصيب كبير فيها، وهو ما يدفع لتساؤل مفاده: إلى أي درجة سوف تساهم الجائحة الحالية، بعد انتهائها، في  تطوير مفهوم معارض الكتب بشكلها الحالي؟ وإلى أي درجة ستؤدي إلى تغيير صناعة النشر نفسها؟

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة