صداقة البشر وأوفى الحيوانات
صداقة البشر وأوفى الحيوانات


11 ألف سنة.. عمر صداقة البشر وأوفى الحيوانات

حسن سليم

الإثنين، 02 نوفمبر 2020 - 07:56 م

الكلاب أوفى أصدقاء للبشر وأفضلهم، لكنهم على وشك اكتساب صفة جديدة هى أنهم أقدم الأصدقاء لهم وأن العلاقة الوطيدة بين الطرفين تمتد لأكثر من 11 ألف سنة وذلك وفق بحث جديد درس تراكيب المجموعة الكاملة لتسلسلات الحمض الوراثي – الجينوم- لكلاب عاشت في عصور مختلفة.

 

ويؤكد د.أندرس بيرجستروم، قائد فريق البحث بمعهد فرانسيس كريك بلندن، أن فريقه تعرف على تراكيب 27 جينوماً في كلاب من عصور قديمة للغاية اختلف مكانها بين أنحاء أوروبا وآسيا، وأن هناك 5 سلالات على أقل انتشرت في العالم قبل 11 ألف عام أي في العصر الحجريّ القديم.

 

ويرى بيرجستروم أن معرفة تاريخ الكلاب تتيح الفرصة لمعرفة المزيد عن البشر، إذ يعتبر الكلاب الأليفة أقدم أصدقاء البشر.

 

وكانت بحوث سابقة أفادت بأن الكلاب بأنواعها تطورت من الذئاب منذ قرابة الـ 20 ألف عام على أقل تقدير، وهو ما يجعل وجود جينومات كاملة سواء للكلاب أو الذئاب يرجع تاريخها لآلاف السنين  أمر صعب للغاية، ويكون عدد المتاح لتلك الجينومات لدى الباحثين ضئيل للغاية.

 

وذكر بحث المعهد اللندني أنه منذ إنفصال الحيوانين عن بعضهما كان  انسياب الجينات من الذئاب إلى الكلاب محدوداً، لكن على عكس ذلك، جرى انسياب كبير للجينات من الكلاب إلى الذئاب، وفق ما ذكر الباحثين لصحيفة الإندبندنت البريطانية.

 

وأكدوا أن بدراسة جينومات من كلاب قديمة جداً مع بيانات واسعة لجينومات بشرية يجمع بينهما الإطار الزمني نفسه، كُشف أن على الأرجح فإن الكلاب قد هاجرت إلى جانب البشر وهو ما يؤكد أن للكلاب تاريخ مشترك ومعقّد مع البشر.

 


واستندت الدراسة وفق ما ذكرته الصحيفة البريطانية إلى مصادر علمية أخرى مثل بحث سابق أجرى في 2016 حول تدجين الكلاب وتاريخها المبكر، وكشفت عن "انقسام عميق" بين الكلاب من غرب أوراسيا ونظيرتها من شرق آسيا، أخرى أجريت  في 2018 أظهرت أن كلاب أميركا الشمالية الأولى وصلت إلى المنطقة إلى جانب البشر، وأن تدجينها لم يكن من ذئاب أمريكا الشمالية، إنما من سلالة قديمة من كلاب سيبيرية استُخدِمَت في جرّ زلاجات الثلج.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة