يورجِن بوس مدير معرض فرانكفورت:
يورجِن بوس مدير معرض فرانكفورت:


بعد عقد دورة هذا العام افتراضيًا..

مدير «فرانكفورت للكتاب»: لا بديل للمعارض الواقعية

أخبار الأدب

الإثنين، 02 نوفمبر 2020 - 08:07 م

متابعة: إدوارد ناوتكا
ترجمة: بسمة ناجى

ذكر منظمو معرض فرانكفورت للكتاب أن المعرض، الذى أقيم افتراضيًا فى الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر الماضي، شهد هذا العام نطاقًا أوسع من المشاركين والمتابعين عمن كانوا يتابعون أنشطته عادة على أرض الواقع. أفاد منظمو المعرض أن مائتى ألف شخص ارتادوا الموقع الالكترونى الرئيسى للمعرض (buchmesse.de)، كما اجتذبت فعاليات معرض الكتاب الموجهة للجمهور - والتى شهدت محادثات واسعة النطاق لكتاب، مثل إبرام إكس كيندي، وإليزابيث جلبرت، وإدوارد سنودين - مليونًا ونصف المليون مشاهد عبر فيسبوك وحده.

شهدت بعض الفعاليات، مثل برنامج مؤتمر B2B، أعدادًا من المشاركين أكبر بكثير من المعتاد. قال يورجن بوس: «عادة يشارك بضع مئات فى برنامج المؤتمر، وهذا العام شارك ما يقارب الألف شخص. وبالمثل فى مركز الوكلاء، عادة ما يكون لدينا حوالى سبعمائة أو ثمانمائة وكيل عامل، لكن منصة فرانكفورت الرقمية لحقوق النشر شهدت اشتراك أربعة آلاف ومائة وخمسة وستين شخصًا.». تم تحميل حوالى واحد وثلاثين ألف كتاب لبيع حقوق نشرها على المنصة منذ أول أكتوبر، بإجمالى أربعمائة ألف كتاب مدرج فى القوائم. للأسف، قوانين حماية الخصوصية فى ألمانيا تمنع المعرض من تتبع المعاملات على المنصة، لذلك لا تتوافر هذه المعلومات فى الوقت الحالي.

لقيت جهود فرانكفورت فى تيسيير الوساطات استحسانًا عامًا، حيث سجل ألفان وثلاثمائة وثمانية وثمانون مستخدمًا للاستفادة من أداة الوساطة فى المعرض. ذكر بوس إنه استمتع بشكل خاص ببرنامج «هوف»، الذى يمثل نسخة من التفاعلات غير الرسمية فى فندق فرانكفورتر هوف، وهو مساحة شهيرة لمشاركة الشراب والتواصل الاجتماعى خلال المعرض، والذى قدم حزمة من الأنشطة الترفيهية مثل يوجا الكرسي، بجانب النقاش المتخصص. قال بوس: «لقد استمتعت بجلسات التأمل تحديدًا، والتى ساعدتنى حقًا». وأضاف بوس: «نحتاج إلى بعض الوقت لتقييم نجاح المعرض الافتراضى بصورة شاملة».

كما ذكر أن التحدى كَمُن فى كيفية العمل على تميُز تجربة فرانكفورت عن آلاف التجارب الرقمية التى أتيحت عبر الإنترنت منذ بداية أزمة كوفيد - 19. «النقطة الفريدة لدينا هى أننا لسنا مهرجانًا للكِتاب، بل حدث تجارى له برامج أدبية وسياسية، لذا يمكننا تلبية احتياجات شرائح جماهيرية عديدة».

شدد بوس على أن هذا العام كان اختبارًا وأن حجم المعرض مكَّنهم من تجربة بعض الأشياء الجديدة. وذكر أن ما يكتشفه المسئولون عن المعرض سيتم مشاركته مع الزملاء من معارض كتب أخرى حول العالم فى النهاية. «التقينا خلال المعرض وتباحثنا، ومن الواضح أننا جميعًا نواجه نفس التحديات».

ستكون الثلاثمائة والستون يومًا المقبلة حتى افتتاح معرض فرانكفورت للكتاب 2021 كاشفة. هل سيواصل المستخدمون الدخول إلى قاعدة بيانات منصة فرانكفورت الرقمية لحقوق النشر والاستفادة منها؟ هل سيشاهد القراء مئات الساعات من مقاطع الفيديو التى يخطط المعرض لإتاحتها؟ هل سيمكننا اللقاح من إقامة معارض الكتب مرة أخرى؟ هذه الأسئلة لا تزال تحتاج لإجابات.

قال بوس: «أحد الأمور التى أدركتها وأنا جالس خلف الشاشة خلال الأشهر الستة الماضية هو أنه لا بديل لمعرض الكتاب الواقعي. التواصل وجهًا لوجه والتشبيك أساسيان لتجربة المعرض».

المصدر: «بابليشنج ويكلي»

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة