الثلاثاء، 03 نوفمبر 2020 - 06:41 ص

نهى رجب

لم تتخيل الزوجة المسكينة أن تتحول حياتها الزوجية الهادئة لبركان غضب بسبب أفعال زوجها الشاذة، والتي تعدت المسموح به من طلباته الغريبة وغير الأخلاقية بالسهر مع أصدقاءه الرجال ومجالستهم، وعندما رفضت كان نصيبها الضرب والإهانة.

وهربت "فاتيما" من جحيم الزوج إلى محكمة الأسرة طالبة الخلع حتى تنجو بنفسها ولتحفظ كرامتها وحياتها.

"فاتيما" من أسرة ميسورة الحال، تزوجت وهي في سن صغير عن طريق الأصدقاء، ورسمت لنفسها الكثير من الأحلام السعيدة لكن حياتها تحولت لجحيم بعد مرور عدة أشهر على زواجها.

اقرأ أيضا|مصرع عامل صدمته سيارة أثناء عبوره طريق «دمنهور دسوق»

واكتشفت الزوجة وجه زوجها القبيح، بسبب معاملته الجافة معها، والتي كانت تميل في بعض الأحيان للعنف، وعرفت بعد ذلك أن زوجها يعاني من عقدة نفسية بسبب اضطهاده من والده والذي كان يتعمد تعنيفه دائماً أمام الناس.

وأضافت: "للأسف لم يكن والده يحبه لدرجة أنه طرده من منزل العائلة والتي تزوجت فيه بعد أن افتعل المشاكل مع زوجي".

وتابعت: "قمنا بتأجير مسكن وأنجبت أطفالي وتحملت الكثير من الصعاب من أجل الحفاظ على استقرار أطفالي الذين لا ذنب لهم في الحياة سوى أن والدهم مريض نفسيًا".

وأضافت: "استمرت الأمور على هذا المنوال حتى استطاع زوجي شراء منزل وانتقلنا إليه ومن هنا بدأت المأساة، تغيرت معاملة زوجي حيث أصبح أكثر غموضاً يتعمد إخفاء راتبه عني فلم أعرف عنه شيئا بل وصل الأمر معه إلى حرماني من كل شيء أنا وأطفالي وامتنع عن الانفاق علينا بالرغم من أن يمتلك المال".

وأوضحت: "كان يضربني ويسبنى لأتفه الأسباب، وكنت اتحمل الإهانة من أجل أطفالي الخمسة، حتى فوجئت به يستضيف أصدقائه في المنزل والسهر لساعات متأخرة، وفوجئت به يحكي لهم أسرار غرفة النوم ومشاكلنا سوياً، ويطلب مني السهر والجلوس معهم دون نخوة".

وقالت: "عندما رفضت قام بالاعتداء علي بالضرب بل وأخبرنى بأنه سيتزوج علي، تحملت إهانته حتى أجد عمل واستطيع النجاة بأطفالى، لكني فوجئت به يخبرني بأنه سيحضر زوجته الثانية وسيقوم بعمل جدول بيننا، وفي تلك الفترة التحقت بعمل وقررت النجاة من ذلك الزوج المختل ورفعت دعوى خلع أمام محكمة أسرة مصر الجديدة، وطالبته بالإنفاق على اطفاله، لكنه رفض ما جعلنى أرفع دعاوى نفقة ومسكن، حتى أحصل على حقي بالقانون، لكن زوجي لم يعجبه ذلك الطريق، وقرر الانتقام مني بالمجيء إلى مكان عملى، واعتدى عليّ بالضرب، وأهاننى بالسب، وقام بتشويه سمعتي أمام زملائي مما تسبب في فصلي من العمل".

وتابعت: "لم يكتف بذلك بل خطف أطفالي، وحرمني منهم على الرغم من وجود قرار من النيابة والمحكمة بحقي في الحضانة والولاية التعليمية معي، وهرب بهم من القاهرة لمحافظة كفر الشيخ، وبالرغم من تنازلي عن حقوقي إلا أنه مازال يهددني بجانب مضايقات أصدقائه، وهو ما دفعني إلى تحرير محضر بتلك المضايقات، ومازالت أعاني منه شر المعاناة".