صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


شاهدت جريمة قتل والدها..

«طفلة» تقود كتيبة الإعدام بالشرقية إلى «طبلية عشماوي»

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 03 نوفمبر 2020 - 08:38 ص

منى ربيع

لم تكن ابنة الـ15 عاما، تتخيل أنها ستشاهد قتل والدها أمام عينها غدراً، بعدما اقتحم مجموعة من اللصوص منزلهما في ساعات متأخرة من الليل، لسرقة والدها والذين كانوا يرصدون تحركاته لأنه كان يعقد العديد من الصفقات التجارية ويدخر أمواله في المنزل.


وأصدرت كتيبة الإعدام، حكمها على التاجر الكبير بمحافظة الشرقية، بعدما فشلوا في سرقته، ونفذوه بدم بارد أمام الطفلة الصغيرة، بعدما قاموا بضربها وتهديدها، إلا أنها كانت سببا في سقوطهم في أيدي رجال المباحث وتقديمهم للعدالة والتي أصدرت قرارها بإحالة اوراقهم للمفتي.

 

اقرأ أيضا| فاتيما: «زوجي مريض بالاضطهاد.. وعديم النخوة»

 

الحاج أحمد رجل في نهاية العقد الخامس من عمره، معروف عنه الطيبة وحسن الخلق، يعمل في تجارة المواشي والتي كانت تدر عليه ربحا وفيراً، كان لديه ابنه وحيدة أعطاها كل حياته بعد وفاة زوجته.


كانت ابنته كل حياته، يعمل ليلا نهاراً من أجل أن يوفر لها حياة كريمة، وفي السنوات الأخيرة تعاقد الحاج أحمد على العديد من الصفقات والتي جلبت له أموالاً كثيرة، وكان معروف عنه أنه يدخر المال في منزله لأن تجارته كانت مستمرة طول الوقت لم يكن لديه وقت للذهاب للبنوك.


ومن هنا رأى اللصوص منزل الحاج أحمد صيداً ثميناً، وقرر ثلاثة من العاطلين سرقته، وأخذوا يراقبونه ليل نهار، حتى عرفوا مواعيد عودته إلى المنزل، وأخذ اللصوص الثلاثة وهم: "ح.ع" 23 عامًا، "مزارع" و"أ.ع" 25 عامًا، سباك، و"إ.ص" عاطل يخططون لسرقته وقتله إذا اقتضى الأمر.


وفي الميعاد المحدد، ذهب الثلاثة وهم يحملون الأسلحة النارية إلى منزل الحاج أحمد تاجر المواشي، ودخلوا إلى المنزل عن طريق أحد أسطح العقارات المجاورة له، وبكل هدوء دخلوا المنزل وأخذوا يبحثون عن أموال الحاج أحمد، لكنهم لم يعثروا على شيء، وفي تلك اللحظات استيقظ هو على أصوات حركتهم في المنزل، ليحاول الاستغاثه بالجيران إلا أنهم قاموا بالإمساك به محاولين كتم أنفاسه، وإعتدوا عليه بالضرب حتى يخبرهم بمكان أمواله إلا أنه رفض.


وفي تلك اللحظات، استيقظت الابنة الصغيرة على صراخ والدها، وانزوت في أحد الأركان خوفاً من بطشهم، وعندما فشلت كتيبة الإعدام في معرفة مكان أموال الحاج أحمد كان قرارهم بقتله، خاصة أنه يعرفهم جيداً وإذا تركوه سيبلغ عنهم.


قام الثلاثة بتوجيه أسلحتهم النارية تجاهه وقاموا بقتله وفروا هاربين، صرخت الصغيرة وهي تستنجد بالجيران، والذين قاموا بابلاغ الشرطة ليتم نقل المجني عليه للمستشفى مصاباً بأعيرة نارية في الصدر وتوفى متأثرا بهاً.


وعلى الفور تم إخطار مدير أمن الشرقية والذي أمر بتشكيل فريق بحث بعدما أدلت ابنة المجني عليه بأوصاف المتهمين الثلاثة والذين قتلوا والدها أمام أعينها ليتم القبض عليهم وإحالتهم للنيابة العامة والتي قررت حبسهم بعد اعترافهم بالجريمة لتصدر قرارها بإحالتهم إلى محكمة جنايات الزقازيق والتي أصدرت قرارها بإحالة أوراقهم إلى المفتي، وتحديد جلسة 20 سبتمبر للنطق بالحكم.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة