قاتلة زوجته بالمنوفية
قاتلة زوجته بالمنوفية


المؤبد لقاتل زوجته ليلة الدخلة بالمنوفية

محمد الشامي

الثلاثاء، 03 نوفمبر 2020 - 06:15 م



اسدلت محكمة جنايات شبين الكوم الستار على قضية قتل بشعة هزت أرجاء محافظة المنوفية على مدار عام كامل بعد مقتل عروس بإحدى قرى مركز الباجور على يد زوجها فى ليلة الدخلة. 
وكانت محكمة الجنايات قد أصدرت حكمها اليوم بالمؤبد 25 عاماً على العريس القاتل والمتهم بارتكاب الجريمة

وكانا  تحقيقات نيابة مركز الباجور بإشراف المستشار محمد البواب المحامى العام لنيابات المنوفية قد كشفت  لغز جريمة عروس المنوفية والتى ذبحها عريسها المختل نفسياً بسكين المطبخ فى ليلة الدخلة ليخطف فرحتها ويضربها فى سويداء قلبها لتتبدل الفرحة إلى أحزان، وقد عاشت خلاله أسرة العروس منار عادل الأقرع 19 سنة حالة من الشتات والهلع لمصير نجلتهم العروس والتى تحولت إلى جثة هامدة بعد مرور ساعات قليلة على زفافها.

أقرأ أيضا | فيديو.. «الداخلية» تضبط قضايا غسل أموال وتجارة عملة

وكانت النيابة العامة قد ساهمت فى فك شفرة الجريمة البشعة باستدعاء والدة العريس والتى أقرت فى أقوالها بحقائق مفزعة كشفت عن طبيعة الجريمة وكيف وقعت، وباحت والدة العريس محمد محمود عثمان 29 سنة بأسرار لأول مرة كان لها أكبر الأثر فى إزاحة الستار عن غموض الواقعة، حيث أشارت إلى أن نجلها يعانى من مشاكل نفسية تعاطى على إثرها عدداً من العقاقير المهدئة بأمر الطبيب حتى تستقر حالته وذلك منذ 9 عقود ماضية، خاصة وأنه كان يمر بأزمات اجتماعية مع أسرة والده والتى كانت تتهمه بالجنون.

وقالت والدة الزوج القاتل: إنها قامت بزيارة نجلها العريس فى عش الزوجية صباح ليلة الزفاف للاطمئنان على أحواله فوجدته جالساً منطوياً بصالة البيت وحيداً على غير المعتاد فى تلك المناسبات السعيدة، وسألته عن عروسه فقال نائمة وبدا عليه علامات الاضطراب وطالبته بالصبر والتريث حتى يهنأ بحياة سعيدة برفقة عروسه وألا يتعجل أمره.

وأضافت أم العريس أنه كان قد سبقت له الخطبة لأكثر من مرة إلا أن جميع تلك المحاولات للارتباط لم يكتب لها النجاح والاستمرار إلى أن استقر بنا الحال على خطبة منار عادل الأقرع واستمرت العلاقات الاجتماعية بين أفراد العائلتين على مايرام ولم يعكر صفو تلك العلاقه شيئاً إلا أنه قبل إتمام مراسم العرس وقع خلاف جوهرى بين نجلى العريس وعائلة عروسه بعد أن طالبوه بكتابة بعض الأغراض فى قائمة العرس إلى أنه بادر بالرفض وكادت الأمور أن تتعقد بيننا وبين أسرة العروس كما تم إجبار ابنى على كتابة مؤخر صداق للعروس بلغت قيمته 30 ألف جنيه.

بعد تدخل الحكماء من الطرفين تم احتواء الأزمة وكأن شيئا لم يكن وبعد أن تصافت النفوس وهدأت الامور بدأنا فى الاستعداد لمراسم حفل الزفاف وسط أجواء  شعارها البهجة والسعادة الغامرة بين الطرفين

وتابعت الام: وسارت ليلة العرس على مايرام وما إن انصرف العروسان لعش الزوجية حتى رفعنا أكف الضراعه لله بأن يحفظهما، إلا أننا فوجئنا عقب ذلك بتصاعد الأحداث على وتيرة مؤسفة لم يكن يتخيلها أحد وذلك السيناريو المرعب والذى ما إن علمنا بتفاصيله المفزعة حتى تبدل المشهد من الفرح إلى الحزن الشديد خاصة بعد أن فوجئنا بشقيق العروس محمد - سباك - يقرع باب عش الزوجية ولم تمر ثوانى قلائل حتى وجدناه يخرج مذعوراً وصوته مخنوق من البكاء وهول الصدمه قائلا: «ابنكم ذبح أختى انتم كنتم فين ودمها بيتصفى كده حسبى الله ونعم الوكيل»!

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة