البابا تواضروس
البابا تواضروس


فى عيد تجليسه.. البابا تواضروس رجل المواقف الوطنية

مايكل نبيل

الثلاثاء، 03 نوفمبر 2020 - 07:10 م

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدا الأربعاء الموافق 4 نوفمبير بعيد ميلاد البابا تواضروس، والذى يوافق أيضا عيد تجليسه على الكرسى المرقسى للكنيسة القبطية الارثوذكسية . 

وبعد مرور 8 أعوام على تجليس قداسه البابا تواضروس الثاني بطريرك للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعد إعلان اختيار قداسته فى قداس القرعة الهيكلية  في عام 2012، ومنذ ذلك الوقت أصبحت الكنيسة المصرية محط أنظار للعالم كله سواء على المستوى السياسي والكنسي، نظرا للقيمة  العالمية التي يشغلها البابا في العالم بعد مواقفه الوطنية منذ أن أصبح بابا للكنيسة.

وفى عيد ميلاده الـ 68 وعيد تجليسه بطريرك للكنيسة الأرثوذكسية ترصد "بوابة أخبار اليوم" أهم المواقف الوطنية التى أظهرها قداسته لخدمة الوطن وإعلاء مصلحتها فوق أى شي آخر. 

أوضاع الاقباط 

خلال لقاءته الخارجية، كان دائما «البابا» يؤكد أن الأوضاع تسير في مصر بصورة  أفضل عن الماضي، حيث أكد قداسته خلال لقائه بوفد من الكونجرس الأمريكي عقب ثورة 30 يونيو، أن أوضاع المسيحيين المصريين تحسنت، وأن للحرية ثمنا غاليا وأن «حرق الكنائس جزء من هذا الثمن نقدمه لبلادنا بصبر وحب».
 
محاربة الإرهاب

ظهرت حكمة البابا تواضروس الثاني بعد شهور من تجليسه على الكرسي المرقسى للكنيسة، وذلك عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، وتعرض الكنائس المصرية لهجوم شرس من قبل جماعة الإخوان، حيث أظهر عشقه للوطن ومدى حكمته للمرور من تلك الأزمات المريرة، وأطلق مقولته الشهيرة «وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن»، مؤكدًا أن حرق الكنائس مجرد تضحية بسيطة يقدمها الأقباط من أجل الوطن.

ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل طالب كنائس المهجر بأن تكون سفارات شعبية لمصر في الخارج تكذب الادعاء بأن ثورة 30 يونيو كانت انقلابًا وليست ثورة شعبية، وهذا ما كان يبرزه دائما خلال زيارته الخارجية.

وفى العديد من الأزمات ظهرت حكمة البابا تواضروس ووقفه بجانب الدولة ومنها حادث تفجير الكنيسة البطرسية الذي وقع في ديسمبر ٢٠١٦ ، حيث أعلن وقتها وقوفه بجانب الدولة ومؤسساتها في محاربة الإرهاب، وإيمانه بالدور الكبير الذي تقدمه الدولة للعبور من تلك الأزمات.

وقال وقتها: «إن الجماعات الإرهابية التي هاجمت الكنيسة البطرسية تجردت من المشاعر وأوجه الإنسانية»، مؤكدا أن الشعب المصري معروف عنه في مثل هذه الظروف الوقوف جنبًا إلى جنب، ولم تؤثر على وحدة أبناء الوطن.

وعقب تفجير البطرسية وتحديدا في مارس من عام ٢٠١٧، استقبل البابا تواضروس المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بالكاتدرائية، وأكد لها أن أوضاع المسيحيين المصريين تحسنت مع ثورة 30 يونيو 2013 والتي قام بها الشعب المصري مسلمين ومسيحيين، وحماها الجيش المصري.

وقال إن هناك خطوات جدة لتحقيق ذلك منها إقرار أول قانون لبناء الكنائس في مصر وزيارات الرئيس للكاتدرائية في الأعياد، وإصلاح الدولة للكنائس التي أحرقت ودمرت، وهناك خطوات أخرى تعبر عن المواطنة الكاملة وعدم التمييز والمساواة، وإننا جميعًا كمصريين مسلمين ومسيحيين نعمل على بناء مصر الحديثة، وتحاول الكنيسة مع الدولة أن تحل بعض المشاكل من أجل أن تحيا مصر في أفضل صورة.

وأيضا عقب تفجير كنيستى مارجرس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية، الذى راح ضحيته عشرات الضحايا والمصابين، خرج علينا كعادته، مشددًا على أن مثل هذه الحوادث لن تمس النسيج الواحد للمصريين، ووقوف الكنيسة بجانب الدول.

مواقف البابا تواضروس والقدس 

وفى ديسمبر 2018، أصدرات الكنيسة القبطية بيانا لرفضها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، معربة عن تضامنها الكامل مع الأشقاء العرب وحفاظا على مشاعر الملايين من الشعوب العربية تجاه هذا القرار.

وأعربت الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية، وقتها وعلى رأسها البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن قلقها البالغ بشأن القرار الصادر من الإدارة الأمريكية للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، الأمر الذي يتعارض مع جميع المواثيق الدولية بشأن القدس.

وقالت الكنيسة إن ذلك الاتجاه سيؤدي إلى نشوء مخاطر كبيرة تؤثر سلبًا على استقرار منطقة الشرق الأوسط بل والعالم ككل.

ودعت إلى ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني للقدس في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية في هذا الشأن، والسير في طريق التفاوض كسبيل أمثل لإقرار الوضع العادل الذي يتوافق مع الحق التاريخي لمدينة القدس وبلوغ لحل عادل وسلام شامل.

ولم تكتف الكنيسة بهذا البيان لثبت احترام مشاعر الملايين من العرب في الحفاظ على هوية القدس العربية، بل أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانا أكدت فيه أن القرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية بخصوص القدس، جاء في توقيت غير مناسب دون اعتبار لمشاعر الملايين من الشعوب العربية.

وأكدت الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية اعتذارها عن عدم استقبال مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، خلال الزيارة المزمع القيام بها في ديسمبر الماضي.

وقالت الكنيسة في بيانها: «نصلي للجميع بالحكمة والتروي في معالجة
 القضايا التي تؤثر على سلام شعوب الشرق الأوسط، إله السلام يعطينا السلام في كل أوان ويحفظ الجميع في خير وسلام».

اقرا ايضا : غداً.. البابا تواضروس يدشن كنيسة القديسة باربرا بشبرا

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة