الكاتب الصحفي ممدوح الصغير
الكاتب الصحفي ممدوح الصغير


«إسنا» على صفيح ساخن بسبب الانتخابات

ممدوح الصغير

الثلاثاء، 03 نوفمبر 2020 - 10:07 م

حراك لم تعرفه دائرة إسنا منذ ربع قرن سببه الانتخابات البرلمانية التي تنتهي جولة الإعادة فيها اَواخر الشهر الحالي، والانتخابات في المركز الجنوبي تتحكم فيها العصيبات وتكتلات العائلات التي معظمها من شبه الجزيرة العربية وفدت للبلاد خلال سنوات الفتح الإسلامي في القرن الأول الهجري ولاتزال تعيش علي قيم التماسك وتقديس كلمة الشرف بين العائلات ،
خريطة الدائرة الجعرافية قريبة من خريطة العالم ، نهر النيل أوجد صراعا وتنافسًا بين القري التي تفع علي ضفافه شرقا وغربا، ولد بين سكان الشرق والغرب تنافسًا وصراعًا دائمًا علي الزعامة مع وجود علاقات دبلوماسية جيدة ومستمرة قويت بعلاقات النسب والتجارة..


انتخابات الجولة الأولي ساخنة وربما تعد من أقوي الدوائر في التنافس بسبب عدد وقوة المرشحين الذين زاد عددهم عن 22 مرشحا  نصفهم كان  يملك فرص الفوز والوصول إلى جولة الإعادة التي لم تخرج عن توقعات الناخب وأخبرني زميلي الكاتب الصحفي زهران جلال قبل أسبوع من الانتخابات بتوقعاته بأرقام المرشحين أصحاب الحظوظ العليا في الانتخابات وصدقت كل توقعاته .


الجولة الأولي أسفرت  عن وصول تقادم العمدة وباهي أمين للإعادة هو أمر توقعه أبناء الدائرة ، تقادم العمدة برلماني معروف سبق له الفوز بعضوية مجلس الشوري ، وكان قريبا من الفوز بعضوية مجلس الشيوخ في الانتخابات الماضية ولكنه خرج من السباق في الدقائق الاَخيرة،
أما باهي أمين فقد وصل للإعادة بسبب عقاب الناخب لنواب برلمان 2015 الذين وجه لهم الناخب اتهامات اقلها عدم تواجدهم مع شباب الدائرة، وكان منطقيا أن يكون هو المرشح الأفضل لابناء البندر وقري شرق النيل بفضل سمعة عائلته البرلمانية وحسن خطابه الذي وجد تعاطفًا من الشباب .


وظهرت مصطحات جديدة كانت غائبة لفترة زمينة طويلة عن الانتخابات ، ظهرت دعوات لتوحيد قري المطاعنة والوقوف خلفها مرشحها العمدة تقادم ، في نفس الوقت كانت دعوات ابناء بندر إسنا بأن يظل المقعد في البندر وأصبحت جولة الإعادة أشبه بمباراة كرة قدم يصعب التوقع بفائزها ورغم سخونة الانتخابات فهي لاتخرج عن تنافس ديمقراطي مغلف بالعصيبة وتكتلات العائلات ، خلال أسابيع شهر نوفمبر ستكون المنافسة محتدمة في مركز شهد في الأمس البعيد معارك انتخابية طاحنة والطريف من يتنافسان علي المقعد كانا في الأمس القريب حلفاء ولكنهما اليوم هما أصحاب في الواقع خصوم في معركة انتخابية الرابح فيها هو الناخب الذي شعر الاَن أن صوته هو من يحدد نائب الدائرة في دائرة يغيب فيها المال السياسي بنسبة كبيرة.


رقم يحتاج لتفسير؟

     
الأصوات الباطلة التي تم رصدها في انتخابات الجولة الأولي للبرلمان في 14 محافظة يجب ان تدرس بشكل مكثف من قبل الخبراء النسبة  تدعو للقلق  وتستحق الاهتمام بها لمعرفة سبب هذه الأرقام التي ظهرت في العديد من الدوائر . حيث كانت الأصوات الباطلة تزيد على 10 % من إجمالي التصويت وهو رقم مزعج حتي لو كان جهل المواطن سببًا  لأن ذلك اتهام واضح وصريح لوسائل الاعلام بأنها فشلت في خطابها للناخب حول كيفية ان يختار بين المرشحين وعددهم ، او يكون عدم رضا من الناخب عن الأسماء التي طرحت نفسها في السباق وابطل صوته حتي تصل الرسالة بأن الناخب لم يختر المرشح الافضل للدائرة ،
اي كانت الدوافع في أرقام الأصوات الباطلة يجب أن تحلل في كل دائرة حسب ثقافة سكان كل دائرة الصوت الباطل في المعادي يعني ان الجهل بريء من إبطال الصوت .


حفظ الله مصر
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة