بايدن بعد انتخابه سناتور في مجلس الشيوخ عتم 1972
بايدن بعد انتخابه سناتور في مجلس الشيوخ عتم 1972


الانتخابات الأمريكية| «بايدن».. فوز رئاسي أم ضربة قاضية؟

محمد عبدالفتاح

الأربعاء، 04 نوفمبر 2020 - 01:36 م

يتطلع المرشح الديمقراطى للرئاسة الأمريكية جو بادين، إلى قيادة البيت الأبيض منذ نحو ‏خمسين عاماً حين بدأ مسيرته السياسية كأحد أصغر أعضاء الكونجرس الأمريكي عن ‏عمر يناهز 29 عاما.‏


ومع توجه ملايين الأمريكيين لصناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم المقبل، يقف بايدن أمام ‏احتمالين إما تحقيق حلم طال انتظاره أو نهاية مخزية لمسيرة طويلة من الحياة السياسية ‏شغل خلالها منصب عضو مجلس الشيوخ على مدى أكثر من 35 عاما (1973-2009) ‏بعد نجاحه 6 مرات فى الانتخابات، ثم منصب نائب الرئيس باراك أوباما من 2009 إلى ‏‏2017 وتضمنت محاولتين فاشلتين للترشح للانتخابات التمهيدية للديمقراطيين فى 1988 ‏و2008 ‏.‏


وبعد قضاء بايدن عقودا فى أروقة السلطة فى واشنطن، قال المرشح الديمقراطى صراحة ‏إن خسارته أمام الملياردير الجمهورى دونالد ترامب الذى لا يحظى ‏بشعبية، ستعنى ‏أنه ‏‏“مرشح مثير للشفقة‎‏"،‏‎‏ ومن المتوقع أن تكون هزيمة بايدن أمام ترامب ضربة قاضية ‏لمسيرة وطنية باشرها منذ شبابه وحتى وصوله إلى 77 عاما. ‏


وما يزال بايدن يتمتع بطلته الأنيقة, لكن السياسى المخضرم لم يعد كما كان فى أوج ‏عهده كنائب للرئيس باراك اوباما‎‏‎، فحين يكون واقفا على المنصة يبدو وهنا أحيانا فيما ‏يغطى الشيب شعره. ‏


ورغم أن بايدن سيكون أكبر رئيس للولايات المتحدة حال فوزه فى الانتخابات, فإنه تعهد ‏ببلسمة ‏جراح أمريكا إذا فاز فى "المعركة من أجل روح أمريكا‎‏", واصفاً الرئيس دونالد ‏ترامب بأنه "أسوأ رئيس" فى التاريخ الحديث للولايات المتحدة.


ويأمل بايدن، أن يكون قد أقنع ‏الأمريكيين بأنه شخصية قادرة على توحيد الصفوف فى ‏مواجهة الرئيس الأمريكى الحالى الذى أثار انقساما فى ‏المجتمع،‏ متعهدا بالسير على نهج ‏مغاير تماما للسياسات الخارجية التى تبناها ترامب خاصة فيما يتعلق بالإنسحاب من ‏اتفاق باريس للمناخ والاتفاق النووى الإيراني، كما يأمل المرشح الديمقراطى فى ‏إعادة ‏نسج العلاقات مع الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة، أما فيما يتعلق بالتعامل مع ‏أزمة فيروس كورونا المستجد فسيسعى بايدن لفرض ارتداء الكمامات واتباع ارشادات ‏العلماء والخبراء فى كيفية السيطرة على الوباء على النقيض من نهج ترامب.‏


ويتميز بايدن، بقدرته على كسب الصداقات والوصول لحلول وسط بين الحزبين ‏الجمهورى والديمقراطي، لكنه أصبح يثير فى الوقت نفسه حذر الجناح اليسارى للحزب ‏الديمقراطي‎.‎


وخلال تسعينيات القرن الماضي، استفاد بايدن من حنكته للتوصل إلى اتفاقات بين ‏الحزبين حول مشاريع بيل كلينتون الأساسية، لا سيما حظر الأسلحة الهجومية واعتماد ‏قانون خاص بالعنف ضد المرأة عام 1994‏‎.‎


وفى عهد باراك أوباما, حاول بايدن استخدام مهاراته فى التفاوض لكن مهمته باتت شاقة ‏أمام التعنت المتزايد للمعسكر الجمهورى، ورغم ذلك لعب بايدن دورا حاسما فى معظم ‏اتفاقات اللحظة الأخيرة الخاصة بالموازنة لتجنب أو إنهاء حالات "الإغلاق" الحكومي‎.‎



 

اقرأ المزيد .. حملة بايدن: فرز الأصوات لن يتوقف.. وخطاب ترامب «غير مسبوق»


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة