دونالد ترامب
دونالد ترامب


ترامب.. ولاية ثانية أم إطاحة بـ«تصويت عقابي»؟

محمد عبدالفتاح

الأربعاء، 04 نوفمبر 2020 - 01:49 م

فاز أغلب الرؤساء الأمريكيين السابقين بالانتخابات لدى ترشحهم لولاية ثانية، ويسعى الرئيس الحالي دونالد ترامب ليكون واحدًا من هؤلاء وألا يقتصر حكمه على ‏ولاية واحدة ‏منذ أكثر من ربع قرن بعد نجاح الرؤساء الثلاثة السابقين ‏له، وهم ‏باراك ‏أوباما ‏وجورج دبليو بوش وبيل كلينتون فى نيل ثقة الناخبين للمرة ‏الثانية.‏

 

تصويت عقابي

وعادة ما تكون حظوظ الرئيس فى الفوز بولاية ثانية أعلى من منافسه نظرا ‏للمميزات التى يوفرها له منصبه، من تغطية إعلامية قوية وإنجازات يمكن ‏الاستناد إليها وسهولة جمع تبرعات للحملة الانتخابية، إلا أن المرشح قد يتعرض ‏لما يمكن وصفه بـ«تصويت عقابي» حال عدم وفائه بوعوده الانتخابية أو الفشل فى ‏تخطى الأزمات التى تظهر خلال فترة ولايته الأولى.‏

 

ولاية ثانية

وعلى مدار تاريخ الولايات المتحدة ومنذ نشأة النظام الرئاسى فى البلاد عام ‏‎1789‎، منى عشرة رؤساء فقط من بين 45 رئيسًا بالهزيمة بعد ترشحهم لفترة ‏ولاية ثانية، حيث عاقبهم الناخبون على سياساتهم خلال فترة ولايتهم الأولى من ‏خلال التصويت لصالح المرشح الرئاسى المنافس، فمنذ الحرب العالمية الثانية ‏تمكن 8 رؤساء أمريكيين من الفوز بولاية ثانية، بينما فشل ثلاثة منهم فقط فى ‏ذلك، وهم جورج بوش الأب وجيمى كارتر وجيرالد فورد.‏

ولم ينل جورج بوش الأب ‏(الرئيس 41 لأمريكا)‏ ثقة الناخبين للفوز بولاية رئاسية ‏ثانية رغم مسيرته المهنية الحافلة بالمناصب،  إذ ‏عانت الولايات المتحدة فى ظل ‏حكمه ‏‎‏ ‏‎1989 )‎‏- ‏‎ ‎1993‎‏) من ركود اقتصادى حال دون تنفيذه وعوده ‏الانتخابية ‏بعدم فرض مزيد من الضرائب ليخسر بذلك الانتخابات أمام منافسه بيل كلينتون ‏عام 1992.‏

 

الخاسرون

ويعد جيمى كارتر ‏(الرئيس 39 لأمريكا) مثالاً آخر للتصويت العقابى للناخبين، ‏فقد خسر أمام منافسه رونالد ريجان فى انتخابات 1980, بعدما واجه خلال ‏ولايته الأولى (1977 – 1981)‏‎‏ أزمات متعددة منها الركود الاقتصادى, وأزمة ‏الرهائن الأمريكيين فى إيران وأزمة فى إمدادات الطاقة.‏

كما أن جيرالد فورد (الرئيس 38 لأمريكا) الذى تولى الرئاسة عام 1974 بعد ‏استقالة ريتشارد نيكسون إثر فضحية ووتر جيت، لم يتمكن هو الآخر من نيل ثقة ‏الناخبين لفترة ولاية ثانية بعدما استعصى عليه مواجهة تحديات التضخم ‏والاضطراب الاقتصادى وأزمات فى قطاع الطاقة، وخسر السباق إلى البيت ‏الأبيض فى انتخابات عام 1976 أمام منافسة جيمى كارتر.‏

 

حظوظ «ترامب»

فهل يتمكن ترامب ( الرئيس 45 لأمريكا) من نيل ثقة الناخبين للمرة الثانية أم ‏سيواجه تصويت عقابى على نهجه المعارض للاحتجاجات ضد العنصرية التى ‏اجتاحت المدن الأمريكية فى ‏ظل حكمه، وسياساته الخارجية المثيرة للجدل وقبل ‏كل ذلك إدارته لأزمة فيروس كورونا المستجد وما نتج عنها من خسائر بشرية ‏وأضرار بقطاعات اقتصادية رئيسية.‏

 

اقرأ المزيد .. صعود أسعار النفط العالمية وسط احتدام السباق الرئاسي الأمريكي

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة