الأربعاء، 04 نوفمبر 2020 - 01:52 م

يكرم مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الـ36، والتي تنطلق السبت القادم برئاسة الأمير أباظة، والذي يقام حفل افتتاحه بالمسرح الروماني؛ المخرج المغربي داود ولاد السيد، كما يتم الاحتفاء به خلال حفل الافتتاح.

وعبر المخرج السينمائي داود ولاد السيد، الذي قدم مؤخرا الفيلم الروئي "كلام الصحرا" والفيلم الوثائقي "الحب التضحية" عن شكره لهذه المبادرة التي تأتي من مهرجان عريق في حوض البحر المتوسط له مكانته الرمزية بين المهرجانات السينمائية في المنطقة.

والمخرج داود ولاد السيد هو مخرج ومصورمغربي ولد عام 1953 في مراكش بالمغرب، وبدأ مسيرته الفنية كمصور فوتوغرافي؛ لكنه انبهر بعالم الفن والتصوير السينمائي؛ فاتجه إلى الإخراج وأصبح من أكبر مخرجي الوطن العربي، وقد أخرج الكثير من الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة وكذلك الطويلة التي لاقت نجاحًا كبيرًا منها: "بين الغياب والنسيان" عام ١٩٩٣ و"مكتوب" ١٩٩٧ و"وداعًا أيها البائع المتجول"؛ و"عود الريح" عام ٢٠٠١؛و"طرفاية" ٢٠٠٤ و"قلوب تحترق" ٢٠٠٧ و"في إنتظار بازوليني" و"إمرآتان على الطريق" ٢٠٠٧ و"الجامع" ٢٠١٠ و"الأيدي الناعمة" ٢٠١١.

وهو مخرج موهوب ترك بصمته في عالم الفن  وشاركت أفلامه في العديد من المهرجانات المحلية والدولية ونالت العديد من الجوائز منها:  فيلم "ذهاب فقط" الذي فاز بجائزة أفضل فيلم عام ٢٠٠٢ في مهرجان أميان السينمائي الدولي كما نال فيلمه "الجامع" الجائزة البرونزية في مهرجان قرطاج السينمائي الدولى عام ٢٠١٠، ونال فيلم "بين الغياب والنسيان" جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان كليرمون فيران بفرنساعام؛ كما حصد فيلم "وداعًا للبائع المتجول" جائزة النقاد في مهرجان مونبلييه السينمائي عام 1998؛  كما حصل على جائزة النمر في مهرجان الفيلم الدولي في روتردام. وفي عام ٢٠٠٤ تم ترشيح فيلم "طرفاية" لجائزة مونتغولفيير الذهبية في مهرجان القارات الثلاث في نانت وفاز الفيلم نفسه بجائزة الفرنكوفونية في مهرجان باريس السينمائي؛ كما شارك داوود أيضًا في عدة مهرجانات كعضو ورئيس لجنة التحكيم.

ويعد أولاد السيد المخرج المغربي الوحيد الذي صدرت عن تجربته السينمائية، إلى الآن، سبعة كتب بالعربية والفرنسة هي تباعا: «سينما داود أولاد السيد: المرتكزات والخصوصية» (2007) و«مجازات الصورة: قراءة في التجربة السينمائية لداود أولاد السيد» (2011) و«سيناريو وتقطيع فيلم الجامع» (2013) و«فيزياء السينما: قراءة في المنجز السينمائي لداود أولاد السيد» (2013) و«داود أولاد السيد.. من الفوتوغرافيا إلى السينما» (2016) و«داود أولاد السيد.. السينما وصورتها» (2017) و«سينما بشكل آخر» (2018).