الأربعاء، 04 نوفمبر 2020 - 04:02 م

قد يكون ما رآه قرابة الـ 120 ألف مشجعًا داخل الملعب الرئيسي لاستاد القاهرة في الأول من ديسمبر لعام 1988 في محمود الخطيب لم يراه حتى بيبو في نفسه.

وشد الآلاف من كل ربوع مصر، الرحال ليتجمعوا داخل تلك البقعة بمدينة نصر ليطالبوا الخطيب بالتراجع عن قرار الإعتزال.

واشتدت الهتافات وتعالت والجميع يصرخ: " لأ يا بيبو لأ، لأ ملكش حق"، وسط حالة من الحزن التي كست الوجوه الحالمة في بعض سنوات أخرى من المتعة الكروية المربوطة بأقدام الخطيب.

اقرأ أيضًا.. محمود الخطيب.. يختلف الأداء ولا تختلف الأخلاق

تلك الهتافات والصيحات وقف أمامها محمود الخطيب عاجزًا لم يتمالك دموعه لتغلبه وهو يحاول مبادلتهم نفس شعور الحب والود.

الجميع داخل تلك البقعة وخارجها، يرى أن ذلك الشاب صاحب السنوات الـ 34 يستطيع أن يكمل مسيرته الكروية لسنوات أخرى.

وتمر السنوات تلو السنوات ويعود الخطيب ليثبت صحة رأي الجمهور وعلى فترات متباعد يرسل إليهم التحية بلمسة ساحرة لمنديل وتارة لجميزة.

حتى قبل أيام خلال تتويج الأهلي بالدوري المصري الممتاز يخطو الخطيب ليترك الملعب ويجد في طريقه شارة سوداء وبـ "خطفة" يبدأ من أتم قبل ساعات عامه الـ 66 فاصل مهاري سريع وتوثقها عدسات الزملاء من المصورين.

يتلقف المتابعين تلك اللحظات بحنين وشوق حاملين في الأذهان ذكريات عتوقة والكعب العالمي لبيبو.