الأربعاء، 04 نوفمبر 2020 - 06:43 م

أقول إيه !. جهاز حماية المستهلك اهتم بشدة بأصحاب المرسيدس. أصدر بيانا يحذرهم من خطأ فى مسند الظهر. نعم خطأ فى مسند الظهر. حيث أصدر بيانا بالتعاون مع شركة مرسيدس بينز يطلق من خلاله حملة استدعاء 12 سيارة من نوع مرسيدس GLC class وحدد أرقام الشاسية لكل منها. كان نفسى أذكرها، لكن عارف انها تضيع وقتكم الثمين. ليه يا عم الجهاز؟! قال: لوجود عيب فى قفل مسند الضهر للمقعد الخلفى الأيسر، مما قد لا يوفر المواصفات القياسية المطلوبة. خاصة عند وجود حمولة فى شنطة السيارة، فإن هذه الحمولة سترتطم مع مسند الظهر الخاص بالمقعد الخلفى للسيارة فى حالة التصادم!. وبناء على ذلك سوف تقوم الشركة باستبدال قفل مسند الضهر الخاص بالمقعد الخلفى الأيسر كإجراء احترازى!!.
وأوضح البيان أن الشركة ستقوم بإجراء «الكشف - المصنعية قطع الغيار» دون أى نفقات إضافية على المستهلك. طبعا رأفة بحالاتهم الاجتماعية وبناء على بحث الفقر!!. يبرر الجهاز إعلانه: يأتى ذلك فى إطار حرص الجهاز على الحفاظ على أرواح المستهلكين وسلامتهم، وتوفير الحماية اللازمة لهم. وتماشياً مع حرص الجهاز المستمر على إجراء مراجعات مستمرة لجميع المنتجات المطروحة فى الأسواق. ثم يذكرنى الجهاز بصاحب محل الساعات والذهب بشبرا الشهير والذى كان يعلن عن نفسه وبضاعته فى أى مكان وزمان؟ فيعلن عن طرق تقديم الشكوى له.
لماذا أكتب هذا؟! لأن الجهاز زودها حبتين. ترك مهمته فى حماية المستهلك المغلوب على أمره واهتم بأصحاب 12 سيارة مرسيدس قيمتها يزيد عن 30 مليون جنيه. ويكلف نفسه بإعلان أن هناك خطأ فى مسند ظهر المقعد الخلفى، ويمكن للشركة أن تبلغهم تليفونيا بالأمر، وتستدعيهم وترضيهم. أما المستهلك الغلبان والمطحون فهو الأولى بوقت وجهد الجهاز المنشأ خصيصا لحمايتهم من جشع التجار، وفساد أصحاب المصانع والشركات. عزيزى جهاز حماية المستهلك أنا لا أتصيد خطأك، بل من واجبى أن أنبهك لتهتم بمهمتك المحددة بالقانون.
دعاء: رب لا تذرنى فردا وألحقنى بالصالحين.