صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


حكايات الحوادث| الزوج المخدوع.. طبيبة القلب الخائنة

علاء عبدالعظيم

الأربعاء، 04 نوفمبر 2020 - 08:55 م


جلس الزوج بجوار نافذة الطائرة، عائداً من إحدى دول الخليج، يحملق بعينيه المغرورقة بالدموع، شارد الذهن رغم  روعة المنظر، وألوان السحاب من حوله، تنتابه حيرة شديدة، تعصف برأسه الأفكار، كما تعصف الرياح بأوراق الشجر، حيث أخبره شقيقه بأن زوجته الطبيبة، وجراحة القلب، على علاقة غير شرعية بأحد زملاءها.


شلت المفاجأة حركته، وقيدت أقدامه، وعقله عن التفكير، يسيطر عليه الاضطراب الشديد، يحدق فيمن حوله، تحديق الخائف المذعور، يجول بخاطره بأنه لو خطفها الموت سيكون أقل إيلاماً، من أن يخسرها بسبب الخيانة، فالموت يقضى على المستقبل فقط، أما الخيانة تقتل الماضى، والمسقبل.

اقرأ أيضا| جراحة تجميل لـ«أنف» يوسف وهبي

استقبله شقيقه بكلمات يحاول أن يشد من أذره، وأن يقوم بتطليقها، فهى لا تستحق حبه، وتضحيته، وسفره، وقضاء ليالى الغربة من أجل أن تعيش فى مستوى يليق بها كطبيبة فى جراحة القلب، لكنها طعنته فى شرفه، وكرامته، لم ينطق الزوج بكلمة واحدة، وقرر أن يراقبها بنفسه حتى يتأكد من خيانتها، وبالفعل أخذ يراقبها عن كثب، وما إن وقعت عيناه عليها بصحبة زميلها داخل السيارة، وبأيد مرتعشة، أخرج هاتفه المحمول، وقام بالاتصال بها، فما كان منها إلا أن تطلب منه أن يقوم بالاتصال بها في وقت آخر، لأنها مشغولة فى إجراء عملية قلب مفتوح لأحد مرضاها.

جحظت عيناه، وارتجفت أنامله، وتقطعت أنفاسه، عندما شاهدها تقترب من زميلها، يتبادلان قبلات الحب، والولع، سابقت قدماه الرياح، وانقض عليها يسدد لها الضربات، والركلات، وانطلقت الصرخات من فم الزوجة الطبيبة تشق صمت الحى الهادئ، بمنطقة التجمع الخامس، وتجمع على إثرها المارة.

نجحوا فى إنقاذها من بين براثنه، بعدما أوضح لهما بأنه زوجته، وأصر على الاستيلاء على هاتفها المحمول، وهاتف زميلها، وطلب الاتصال بالنجدة، وتوجهوا إلى قسم الشرطة، ووقعت المفاجأة الثانية على رأسه، عندما اكتشف بأن هناك ١٨ فيديو يجمعها مع عشيقها في أوضاع مخلة.

تحرير المحضر اللازم، وأحيلت الطبيبة الخائنة إلى النيابة التى تبين من تحقيقاتها، أن زوج الطبيبة المتهمة يعمل بإحدى دول الخلبج، وما إن أخبره أحد أصدقائه بخيانتها له، طلب من شقيقه مراقبتها لمعرفة الحقيقة، بينما أكد شقيقه خيانتها له أيضاً، وأنها لم تصن شرفه، وأقامت علاقات عاطفية، تطورت إلى ممارسة الرذيلة، وتواجدها معه من خلال لقطات الفيديو بإحدى المدن الساحلية، وإحدى الشقق أيضاً بمنطقة التجمع الخامس.


أحالتها النيابة إلى المحكمة التى قضت بحبس الزوجة سنة،  تقدمت بعدها الزوجة برفع دعوى الاستئناف فى الحكم،  لكن جاء قرار محكمة النقض بتأييد الحكم، لممارستها الرذيلة مع زميلها، وخيانة زوجها الذى يعمل بإحدى دول الخليج.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة