ترامب وبايدن
ترامب وبايدن


من يحسم خلاف ترامب وبايدن حول نتائج الانتخابات؟

سبوتنيك

الخميس، 05 نوفمبر 2020 - 02:23 ص

عادة ما تسلك الانتخابات الأمريكية مسارا معهودا ومنتظما، لكنه قد يتعرج بعض الشيء في حالات التقارب الشديد والنتائج المنتازع عليها، وهو ما يبدو أن الولايات المتحدة تتجه إليه هذه المرة، في ظل الإعلانات المتبادلة من كلا المرشحين بتحقيق النصر.

يبدأ الأمر بفرز الولايات أصوات الناخبين الذين اقترعوا خلال عملية التصويت المبكرة أو في يوم الانتخابات، ولكن يتم اختيار الرئيس في النهاية من قبل الهيئة الانتخابية، التي تتكون من ناخبين من كل ولاية، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".

اقرأ أيضا: «ولاية واحدة» تفصل بايدن عن البيت الأبيض

وللتوضيح أكثر، فبعد التصويت في اليوم الرئيسي للاقتراع 3 نوفمبر يتم فرز واحتساب الأصوات لكل مرشح، ثم اعتماد النتيجة 8 ديسمبر، ويعقب ذلك تصويت الهيئة الانتخابية 14 ديسمبر، وبعد ذلك يفوز المرشح المختار بالأغلبية.

ويعتمد الكونجرس الفائز في 6 يناير، ويؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية في 20 من الشهر ذاته.

لأول مرة هذا العام 2020، لا يعلم الأمريكيون غداة الانتخابات الرئاسية اسم رئيسهم الجديد مع استمرار عمليات الفرز في عدد من الولايات التي قد تحسم نتيجة الانتخابات، في ظل اتهامات من قبل ترامب بوجود شبهات تلاعب.

مسار غير معهود

الحجم الكبير من بطاقات الاقتراع بالبريد تعني أن فرز الأصوات قد يستغرق وقتا أطول من المعتاد، وقد تكون النتيجة متقاربة بدرجة كافية في بعض الولايات لإجراء عمليات إعادة الفرز. ويقول الخبراء إن وجود طعون قانونية في واحدة أو أكثر من الولايات التي تشهد منافسة محتدمة، احتمال مرتفع.

قد تمر أسابيع قبل أن إعلان فوز الرئيس ترامب أو جو بايدن. وفي بعض السيناريوهات، قد تستمر المنافسة حتى عام 2021، وفي هذا السيناريو سيتغير المسار عن ذلك المعتاد تمام.

وفي هذا الحال، سيعقب يوم التصويت الرئيسي، 3 احتمالات، وهي عدم وجود منازعات قانونية أو مطالبات بإعادة الفرز وهنا ستمضي الأمور وفق المخطط الرئيسي، أو بدء إعادة الفرز، أو إعلان نتائج متنازع عليها، في الاحتمالين الأخيرين إذا لم يتم معالجة الخلاف قبل الموعد النهائي، تتدخل الولايات لاعتماد النتيجة في النهاية.

إعادة الفرز

في بعض الولايات، مثل فلوريدا وأوهايو وبنسلفانيا، ستبدأ الولاية في إعادة الفرز تلقائيا إذا كان هامش التصويت غير الرسمي متقارب. في ولايات أخرى مثل آيوا ونيفادا، يمكن للمرشحين طلب إعادة الفرز بغض النظر عن الهامش.

في الانتخابات الرئاسية لعام 2000، أدى هامش ضيق في فلوريدا إلى إعادة فرز الأصوات في جميع المقاطعات، ورفع آل غور لاحقا دعوى لفرض إعادة فرز الأصوات في أربع مقاطعات يغلب عليها الطابع الديمقراطي.

نتائج متنازع عليها

من المتوقع أن تؤدي الخلافات حول ما إذا كان مسؤولو الانتخابات يقومون بفرز عدد كبير جدا من الأصوات أو عدد قليل جدا من الأصوات إلى موجة من الدعاوى القضائية في كل من محاكم الولايات والمحاكم الفيدرالية التي قد تجد طريقها في النهاية إلى المحكمة العليا.

هناك بالفعل، جيوشا المحامين لحملتي ترامب وبايدن تستعد لسيل من الدعاوى القضائية، لطالما دفع ترامب بمزاعم بتزوير الناخبين وأثار تساؤلات حول صحة التصويت عبر البريد. تم بالفعل رفع دعاوى قضائية بشأن المواعيد النهائية للاقتراع ومتى يتم فرز الأصوات أو إقصائها في الحالات الحرجة.

قال إدوارد بي فولي، أستاذ القانون بجامعة ولاية أوهايو "لن تحسم هذه الانتخابات حتى يقر مرشح خاسر بالهزيمة ويهنئ خصمه. وإذا لم يمنحنا المرشحون النتيجة النهائية بهذه الطريقة، فإن العملية القانونية يجب أن تمنحنا ذلك".

في بعض الولايات، يكون لأعضاء السلطة التنفيذية أو الهيئات الأخرى رأي. في تكساس مثلا، الحاكم هو السلطة الوحيدة لتسوية نزاعات الانتخابات الرئاسية. في ولاية كارولينا الشمالية، يمكن لمجلس الولاية المستقل للانتخابات إعطاء الكلمة الأخيرة.

التأخر عن الجدول الزمني

يتمتع المجلس التشريعي للولاية، بموجب الدستور، بسلطة تعيين ناخبي الولاية، بغض النظر عن حالة التصويت الشعبي، وخاصة عندما لا تتخذ الولاية قرارا بحلول الموعد النهائي، ويمكن للمجلس التشريعي للولاية أن تقرر أن نتائج الانتخابات - التي لا تزال محل نزاع - غير قانونية ويختار هو الناخبين الممثلين للولاية.

في عام 2000، صوتت الهيئة التشريعية ذات الأغلبية الجمهورية في فلوريدا لاختيار مجموعة من الناخبين الذين يدعمون، جورج دبليو بوش، حتى مع استمرار المحاكم في عمليات إعادة الفرز.

اعتماد النتيجة

بعد اعتماد النتيجة بأي طريقة كانت، يتم الانتقال إلى تصويت الهيئة الانتخابية، وهنا يوجد احتمالين، الأول فوز مرشح بالأغلبية بما يمهد إعلانه رئيسا للبلاد، والثاني هو عدم حصول أيا منهما على الأغلبية.

يجتمع الناخبون النهائيون في كل ولاية، يوم 14 ديسمبر، للإدلاء بأصواتهم، لكن قد يختار بعض الناخبين التصويت لمرشح آخر غير المرشح الذي وعدوا بدعمه في المجمعات الانتخابية، أو رفض التصويت كليا - يُعرف هؤلاء باسم "الناخبين غير المؤمنين".

ويجتمع الكونغرس المنتخب حديثا في 6 يناير، لفرز الأصوات الانتخابية رسميا وإعلان الرئيس، إذا لم يكن هناك فائز واضح في الهيئة الانتخابية، فسيقوم الكونغرس بإجراء انتخابات طارئة ليحسم الأمر.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة