مصطفى أمين
مصطفى أمين


بـ«دعوات أمه».. مصطفى أمين يتجاوز أزمة «بعبع الثانوية»

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 05 نوفمبر 2020 - 02:29 ص

كتب: محمود عراقي

شغل مصطفى أمين منصب نائب رئيس تحرير روز اليوسف، وهو لا يزال في المدرسة الثانوية، ولم يحصل على شهادة البكالوريا، وكان وضع مصطفى الدراسي ينغص حياته وهو الصحفي الشاب الناجح، ولولا حبه لوالدته لترك الدراسة نهائيا.

صمم "مصطفى"، أن يحصل على شهادة البكالوريا، ليتخلص من عار أنه لا يزال تلميذا بالمدارس الثانوية، وكانت كل التوقعات تشير إلى فشله في اجتياز امتحان البكالوريا، وتوقع كل أساتذته رسوبه، وكانت والدته تصلي وتدعو له، وترى في قرارة نفسها أنها تطلب المستحيل فكيف يأتيه النجاح، وهو يذهب باستمرار إلى السينما وصالة بديعة.

نجح مصطفى أمين، ولم يصدق والده أن رقم ابنه بين أرقام الناجحين في الجريدة المسائية، وتصور أنها غلطة مطبعية، وذهب بنفسه إلى وزارة المعارف وقابل الوزير، وتأكد منه أن ابنه نجح فعلا في امتحان البكالوريا.

رسالته لطلاب الثانوية العامة

وبعد سنوات طويلة تناول الكاتب الكبير في عموده "فكرة"، مشكلة الثانوية العامة من منظور خاص بعقد مقارنة بين امتحان الثانوية وامتحان الحياة.

قال مصطفى أمين: "لا تيأس من الدنيا إذا رسبت في الامتحان، كلنا رسبنا في الامتحانات، سقطنا ثم وقفنا على أقدامنا، لم نوجه اللوم إلى الحظ أو إلى الأساتذة، وإنما وجهنا اللوم إلى أنفسنا، الإنسان الذي يبحث دائما عن شماعة يعلق عليها أخطاءه لا ينجح أبدا، وإنما الذي ينجح في الحياة هو الذي يراجع نفسه بصدق ولا يخدع نفسه ويضللها، يعرف أغلاطه بشجاعة ويحاول أن يصحح هذه الأخطاء".

وعقد الكاتب الكبير مقارنة بين امتحانات المدارس وامتحانات الحياة فقال: "يجب أن تعلم أن الامتحانات ليست للتلاميذ فقط، فبعد أن تحصل على أكبر الشهادات العلمية تكتشف أن امتحانات الحياة أشد وأقسى من امتحانات المدارس، امتحانات المدرسة مرة كل عام وامتحانات الحياة مرة كل يوم، امتحانات المدارس فيها مصححون طيبون ولجان رحمة، ولكن امتحانات الحياة لا تعرف الرحمة ولا الشفقة".

وأضاف: "قلائل في العالم الذين لم يسقطوا مرة في امتحان، إذا لم يسقطوا في امتحان المدارس سقطوا في امتحان الحياة، أو سقطوا في امتحان الحب، أو سقطوا في امتحان الزواج".


اقرأ أيضا| «عيد الحب».. دعوة مصطفى أمين للود والتسامح ونبذ الكراهية
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة