الأسطى " عادل الخواجة "
الأسطى " عادل الخواجة "


«الخواجة».. حكاية مهنة عمرها 100 عام| فيديو

محمد وحيد- أسامة الشريف

الخميس، 05 نوفمبر 2020 - 11:49 ص

مهنة قديمة قل من يتقنها، وكادت تقترب من موعد انقراضها، وفي زمان باتت فيه «التكنولوجيا» الوسيلة الأسرع والأرخص، في عمليات تصنيع المحولات الكهربائية، كان لـ«بوابة أخبار اليوم»، موعد مع الأسطى «عادل الخواجة»، في حي بولاق أبو العلا، والذي يعتبر من الأحياء المصرية الأصيلة القديمة، هذا الحي العتيق له تاريخه على مر العصور، خاصة وأن به مسجد السلطان أبو العلا، فعندما تطأ قدماك هذا المكان، يرجع بك الزمان لسنوات بعيدة وتستنشق فيه هواء نقيًا.

قال «الخواجة»، كما يلقبه أصدقائة والذي ما زال يعمل في تلك المهنة الشاقة منذ أكثر من نصف قرن، متخذًا من ورشتة الصغيرة مصنعًا صغيرأ لقص الألواح المستخدمة في صناعة الألواح المستخدمة في تصنيع المحولات الكهربائية، ويأتي بتلك الألواح من المحولات القديمة، وبعد ذلك يقوم بتفكيكها واعادة تصنيعها مرة أخرى.

ويؤكد «الخواجة»، أنه يعتز بمهنته رغم تقدمه بالعمروصحته التي لاتبدو على مايرام، وقد تعلم هذه المهنة من رجل أجنبي، وكان يعلمه كل كبيرة وصغيرة في فن التصنيع، وكان يحسه دائمًا على تأمين نفسي من مخاطر المهنة، فهي منة «عتالة» على حد قوله.

ويوضح «الخواجة»، أن السبب الحقيقي لانقراض المهنة، هي تلك المصانع العملاقة في الصين، والتي تصدر جميع انواع الأدوات المستخدمة في حياتنا اليومية، ومنها المحول الكهربائي، وكانت الزبائن تأتي إليه من كل مكان في مصر، وكان يستطيع أن يحصل على الكثير من المال مقابل عملية التصنيع، وكانت الزبائن تثق في إتقانه للصنعة وأمانته ومن ثم سمعته.

يقول «الخواجة»: ان مهنته تنقسم إلى قسمين فن الصنعة والعتالة أي المجهود العضلي، وقد أقعدت هذه المهنة الكثير من الصناع في منازلهم نتيجة الإصابات الخطيرة في العمود الفقري، نتيجة رفع الأولواح المعدنية.

يعتبر «الخواجة»، أن مهنة صناعة المحولات الكهربائية القديمة، قد انتهت منذ ظهور التكنولوجيا والتي وفرت الكثير من المال والجهد والوقت، لكن هناك بعض الأشخاص لديهم القدرة على تصنيع المحول الكهربائي.

يوضح «الخواجة»، أن الكثير من الشركات العملاقة قامت بتصنيع المحول الكهربائي أثبتت وجودها من خلال استخدامها لأحدث الماكينات المصنعة للمحولات.

وينهي حديثة معنا بمقولة، أنه لا يعرف ماذا يعمل مقابل المال في ظل تدهور حالة المهنة وعدم احتياج الناس إليها.

اقرأ المزيد .. فيديو | «من فات قديمه تاه».. حكاية أشهر محل صيانة تليفون أرضي بالعتبة

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة