معبد إسنا الأثري 
معبد إسنا الأثري 


من العصر الروماني... نبذة تاريخية عن معبد إسنا الأثري 

مي سيد

الخميس، 05 نوفمبر 2020 - 12:55 م

تعتبر مدينة إسنا من المدن السياحية الهامة بسبب موقعها المتميز وسط نهر نيل والتي أصبحت مدينة لاستراحة السياح في الرحلات النيلية بين الأقصر وأسوان.

وتحتوي مدينة إسنا على معبد إسنا الذي يعتبر من أهم المزارات الأثرية والسياحية هناك، و​يقع المعبد بقلب مدينة إسنا التي تبعد حوالي ٥٥ كم جنوب الأقصر.

أقرا أيضا| «تنشيط السياحة» تروج للمقاصد السياحية عبر المنصات التكنولوجية.. صور

نبذة عن معبد إسنا 

أطلق عليها اسم "لاتوبوليس" أي مدينة سمكة قشر البياض، وأقام الملك بطليموس فيلوماتور المعبد الحالي على أنقاض معبد الملك تحتمس الثالث، واستمر البناء فيه لمدة ٤٠٠ عام حتى أواخر العصر الروماني.

وكرس معبد إسنا لعبادة الثالوث خنوم ونيت ومنحيت، ويتكون من قاعة أساطين يحمل سقفها ٢٤ أسطونًا، وتعتبر من أجمل قاعات الأساطين بمصر، ويرتبط المعبد بمرفأ على النيل ما تزال بقاياه ظاهرة حتى الآن.

يقع معبد إسنا على بعد حوالي ١٠٠ متر من الضفة الغربية للنيل بمدينة إسنا، ويعود تاريخه إلى العصر الروماني؛ حيث بدأ إنشاءه في عصر الإمبراطور الروماني كلاوديوس في القرن الأول الميلادي، وإنتهى تزينه بالنقوش في عصر الإمبراطور ديسيوس بين عامي ٢٥١-٢٤٩. وكُرس المعبد للإله خنوم في هيئة الكبش، ومعه زوجتيه.

وقد عانى خلال القرنين التاسع عشر والعشرين من الزحف العمراني، فشيدت المنازل من حوله، حتى إن منزلا بُني أمام مدخله مباشرةً متحكما في حركة الخروج والدخول من وإلى المعبد، كما استُخدم في عصر محمد علي باشا مخزنًا للقطن.

جدير بالذكر أن البعثة المصرية الألمانية المشتركة بين مركز تسجيل الآثار بوزارة السياحة والآثار، وقسم المصريات بجامعة توبنجن الألمانية، بدأت أعمال الموسم السادس في مشروع ترميم وتوثيق معبد إسنا بمحافظة الأقصر.

وأوضح الدكتور هشام الليثي رئيس مركز تسجيل الآثار ورئيس البعثة من الجانب المصري، أن أعمال البعثة هذا الموسم أشتملت على أعمال ترميم وتنظيف طبقات السناج والاتساخات وإزالة الأملاح من جدران وسقف المعبد وإظهار الألوان الأصلية للنقوش، خاصة النقوش الفلكية التي تزين سقف المعبد، والتي سبق وتمكن فريق الترميم من إظهار جزء كبير منها خلال أعمال المواسم السابقة.

وأشار إلى أنه من المقرر أن تستمر أعمال هذا الموسم حتى الشهور الأولى من عام ٢٠٢١، وأوضح الدكتور كريستيان لايتس رئيس البعثة من الجانب الألماني، أن نقوش المعبد الملونة عانت على مر القرون من تجمع طبقات سميكة من السناج والأتربة والاتساخات، بالإضافة إلى مخلفات الطيور والوطاويط، وعشش العناكب وكذلك تكلسات الأملاح.

وفي هذا الصدد أكد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن أعمال الترميم تهدف إلى إظهار الرسومات التي يتفرد بها المعبد، حيث تتضمن الأعمال داخله القيام بالترميم والتنظيف للحوائط، بجانب تثبيت الألوان وإزالة السناج فى المقصورات والجدران المختلفة، كما سيتم إعادة تركيب بعض البلوكات الحجرية التى تساقطت عبر الزمان.

البدء في مشروع ترميم معبد إسنا بالأقصر

البدء في مشروع ترميم معبد إسنا بالأقصر

البدء في مشروع ترميم معبد إسنا بالأقصر

البدء في مشروع ترميم معبد إسنا بالأقصر

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة