محمد قناوي
محمد قناوي


محمد قناوي يكتب: علاقات عائلية وإنسانية ورومانسية.. في المسابقة الطويلة بمهرجان الإسكندرية

محمد قناوي

الخميس، 05 نوفمبر 2020 - 01:26 م

فرضت العلاقات الإنسانية والرومانسية والعائلية نفسها على أفلام المسابقة الرئيسية بمهرجان الإسكندرية لسينما البحر المتوسط في دورته السادسة والثلاثين التي تنطلق السبت 7 نوفمبر  الجاري؛ واختلفت طبيعة تناول هذه العلاقات ما بين دول شمال البحر المتوسط وجنوبه كل حسب عاداته وتقاليده.

فنجد الفيلم اللبناني "بالصدفة" الذي يعد أول بطولة سينمائية للمطربة كارول سماحة ويشاركها البطولة بديع أبو شقرا، باميلا الكيك، متير معاصري، سامي حمدان وتأليف الكاتبة كلوديا مرشيليان واخراج باسم كريستو، يتناول موضوعاً اجتماعياً في إطار رومانسي عن امرأة تعاني من التهميش في مجتمع شرقي.
وتجسد المطربة اللبنانية كارول سماحة دور سيدة مظلومة تتعرض للكثير من المشكلات الطبقية إلى أن تحدث لها مفاجأة تغير حياتها وتقلب وضعها رأساً على عقب؛  كما يطل في الوقت نفسه على حالات مرض التوحد التي تؤديها باميلا الكك وتتنوع موضوعاته التي تتمحور حول شاب غني يعمل في مجال التجهيزات الإلكترونية الخاصة بكاميرات المراقبة لتشمل سلامة المباني المهدّدة بالسّقوط بأي لحظة، والفقر المدقع الذي تعاني منه شريحة لبنانية تختبئ فيها متمسكة بالحياة رغم كل شيء. 
ويطلّ الفيلم أيضاً على قصص حبّ مختلفة تحدث لشخصيات في أعمار مختلفة للدلالة على أنّ الرومانسية لا تقتصر فقط على عمر الشّباب، بل أيضاً على أعمار من هم متقدمون أو في منتصف العمر.

ويناقش فيلم "لا تنسى أن تتنفس" إنتاج مشترك بين "سلوفينيا، إيطاليا ، كرواتيا" ومن إخراج مارتن تورك؛ علاقات سن المراهقة خاصة بين الأشقاء حيث تدور أحداثه حول"كليمان" البالغ من العمر 15 عامًا،عندما يقع شقيقه الأكبر"بيتر" البالغ عمره ثماني عشرة عاما المرتبط جدًا به، في حب سونيا الجميلة - 18 عامًا -  ويفكر بخطط حمقاء لتفريقهم حتى يتمكن من استعادة أخيه؛ لكن فكرته المتهورة لم تنجح إلا في دفع "بيتر" بعيدًا، ويتعين على الصبي مواجهة عواقب أفعاله التي قد تؤدي إلى كارثة.

أما الفيلم السويسري الكرواتي"ماري"  إخراج اندريا ستكا ؛ فيناقش فكرة اغتراب الإنسان الداخلي حتى وهو يعيش بين أهله ؛ وتدور أحداثه حول" ماري" التي لم تركب في يوما ما طائرة، رغم أنها تعيش بجوار المطار مع زوجها وأطفالهما المراهقين الثلاثة؛  تحب عائلتها وتهتم بهم ، لكنها في بعض الأحيان تشعر وكأنها غريبة في منزلها. من هؤلاء الناس الذين تعيش معهم؟ تجد ماري نفسها تحدق في الطائرات فوقها، وتتوق إلى التغيير والمجهول؛  عندما ينتقل شاب في يوم من الأيام إلى المنزل المجاور ، تختبر حياتها.

ويتناول الفيلم المصري "قابل للكسر " بطولة تمثيل: حنان مطاوع، رانيا شاهين، تأليف وإخراج أحمد رشوان علاقات الصداقة والحب للبشر والأماكن وتدور أحداثه حول "نانسي"، امرأة مصرية مسيحية في أواخر الثلاثينات من عمرها تعيش في مدينة القاهرة بمفردها بعد هجرة أسرتها إلى كندا، ولم يتبقى أمامها سوى ثلاثة أيام قبل هجرتها لتلحق بعائلتها هناك. قُبيل سفرها ، وخلال تلك الأيام تمر بكثير من الأحداث، ونستعرض علاقتها بشخصيات أخرى، منهم صديقتها الأنتيم، الشاب اللي بتربطها بيه علاقة عاطفية، وبتودع الأماكن اللي بتحبها وبتودع أصدقائها".

ويطرح الفيلم السوري "غيوم داكنة" بطولة وائل رمضان، لينا حورانة، وإخراج أيمن زيدان رؤية جديدة للحرب السورية من خلال القرار الذي اتخذه  الدكتور أحمد والذي يعيش مغتربا عن وطنه سوريا والذي قرر العودة إلى مدينته التي دمرتها الحرب بعد غياب طويل في فرنسا لينهي أيامه الأخيرة بعد اكتشاف إصابته بالسرطان ومع عودته تتفجر حكايا هذه المدينة الموجوعة والتي رمت عليها الحرب ظلالها وأثقلت مصائر أولئك الذي عاشوا السنوات القاسية في حرب مجنونة مدمرة.

أما الفيلم الأسباني اليوناني"نافذة على البحر" إخراج ميجيل انجيل خيمنيز فتدور أحداثه حول "ماريا" وهي امرأة إسبانية تبلغ من العمر خمسة وخمسين عامًا من مدينة بلباو، وهي مدينة تقع في الشمال الأوسط من إسبانيا، وهي عاصمة مقاطعة بيسكاي ؛ حيث تقرر "ماريا"  القيام برحلة إلى اليونان مع أقرب صديقاتها رغم اعتراض ابنها والأطباء وتزور جزيرة نيسيروس، وهي جنة صغيرة من السلام والهدوء تشعر على الفور وكأنها وطن لها وأثناء استكشاف الجزيرة الجميلة والاستمتاع بكنوزها المخفية، تقابل "ستيفانوس"وتجد نفسها تقع في الحب رغم كل الصعاب. ما بدا وكأنه هروب قصير من الواقع سرعان ما يتحول  إلى فرصة غير متوقعة للسعادة، في قصة مضيئة لامرأة تقفز من الإيمان وتتجرأ على العيش في الوقت الحالي بشروطها الخاصة.

أما الفيلم المغربي" اللكمة " إخراج  محمد أمين مونة فتدور إحداثه بطل العمل الذي يجد نفسه أمام خياران، إما إثارة الشغب في الشوارع أوان تخطو داخل الحلبة وتصبح بطلاً.وخلال ذلك تخاض أكبر معركة.

الفيلم الهولندي الوسني "خذني إلى مكان لطيف " إخراج اينا سيندياريفيتش فتدور أحداثه حول "ألما" التي تسافر من هولندا إلى البوسنة لزيارة الأب الذي لم تقابله من قبل ؛بالتعاون مع ابن عمها أمير اللامبالي وصديقه المقرب" دينيس"، يشرعان في رحلة برية ومغامرة لا يمكن التنبؤ بها بشكل متزايد عبر قلب البلاد الحارق.. ويطرح الفيلم الايطالي " بيسكا ماري" إخراج أندريالودوفيتشيتي فكرة العادات والتقاليد والتي لا يمكن أن تموت حتى لو تغيرت مدن الإقامة .

أما الفيلم اليوناني الفرنسي" باري" إخراج سياماك اعتمادي فتدور إحداثه حول أم إيرانية " باري" التي تبحث عن ابنها المفقود في أثينا سيجبرها على الذهاب في رحلة إلى الزوايا المظلمة من المدينة ، فضلاً عن العمق الخفي لنفسها.

الفيلم اللبناني"مفقود" إخراج بشير ابو زيد والذي تدور أحداثه بعد سنوات من اختطاف"ساري" ، لا يزال يتذكر تفاصيل صغيرة من اللحظة التي رأى فيها والدته آخر مرة، وخاصة عينيها وكلماتها التي تطلب منه ألا ينظر إلى الوراء أبدًا. الآن ، بعد أن سُجن بتهمة قتل صديقه ، يطالب ساري ببراءته للانطلاق ومواصلة البحث عن والدته. 
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة