مصطفى عدلى
مصطفى عدلى


بدون إزعاج

المجرم معلوم!

مصطفى عدلي

الخميس، 05 نوفمبر 2020 - 06:34 م

 بين أحضان شوارعنا كل شيء أصبح مباحا، غاب الرقيب، المسئول، لم يعد أحد يبالى، لم يعد للاستثناء وجود، أكتب لكم عن واقع مزعج، مخيف، أشد شراسة من تلك التى تحتاج لجلسات كيماوى مؤلمة، أبعث بكلماتى لمن يهمه الأمر، شبابنا يموت، يقتل، يعذب بسموم ملعونة، بين أصناف لا حصر لها من مواد مخدرة يسقطون، لا أحد يهتم لهم، أروى لكم عن شوارع رئيسية تحولت لدواليب لبيع ما لا لذ ولا طاب من السموم المخدرة، القاتلة، أخبركم عن أحدهم، شارع كعبيش بمنطقة فيصل ومعظم الشوارع المتفرعة منه والتابعة لقسم الهرم باتت علامة تجارية مسجلة لبيع المخدرات، للأسف تحت أشعة الشمس الفاضحة يبيعون موادهم، يروجون لبضائعهم وسط غياب تام للشرطة ورجالها، أين هم مما يحدث فى تلك البقعة التى لا تخفى على أحد؟، أين رئيس مباحث قسم الهرم من هذا الواقع المرعب؟، أخشى من هذا الصمت لو كان يعلم، أما إن كان لا يعلم فالمصيبة أكبر، اكتب مناشدا ضمائركم، قلوبكم، شبابنا يموت، يسقط بين أنياب وحوش لا ترحم، اعتادت قتل البشر، أرجوكم تحركوا، لم نعد نملك رفاهية الجلوس بين أحضان المكاتب الفارهة وشبابنا يصارع الهلاك، الموت المحقق بجرعة من سمومهم، الأهالى تستنجد بكم لا تخذلوهم، أنقذوهم، ارحموا صرخات أمهات ماتت فلذات أكبادهن وقاتلهم مازال يضحك ويرقص وينتظر ضحايا جددا.. يا مسئولين الجريمة واقعة، والمجرم معلوم، والحرز بين أيديهم، والتوقيت معروف، ماذا تنتظرون؟

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة